عتاد جديد لعصرنة خدمات الخط الأخضر لوحدات الدرك الوطني

5,7 ملايين اتصال منذ 2011 للتبليغ عن أكثر من 153ألف قضية

 5,7 ملايين اتصال منذ 2011 للتبليغ عن أكثر من 153ألف قضية
  • 617
نوال / ح  نوال / ح
ستتدعم مديرية التيليماتية بقيادة الدرك الوطني خلال السنة الجارية، بـ48 وحدة جديدة لدعم نشاط خدمة الخط الأخضر "1055"، تكون مجهَّزة بأحدث العتاد. وحسب العقيد بدوي قير، فإن الوحدات الجديدة ستسمح بتتبّع مسار الاتصالات، وتحديد مكان الدوريات الأقرب من الحادث؛ لضمان سرعة التدخل وتوقيف المجرمين في حالة تلبّس. وأشار العقيد بمناسبة الاحتفال بمرور أربع سنوات على إطلاق الخط الأخضر، إلى أن المواطن أصبح شريكا فعالا في التبليغ عن الجرائم؛ الأمر الذي سمح بمد يد المساعدة لتائهين في الصحراء وصيادين علقوا بين أمواج البحر، مع ضمان أمن   المواطن على مدار الأسبوع.
كما تطرق مدير التيليماتية العقيد بدوي قير في العرض الذي قدّمه حول حصيلة نشاط الرقم الأخضر "1055" أمس بقيادة الدرك الوطني، لمختلف القضايا التي تم حلها بمساعدة المواطن، الذي لا يتوانى في الاتصال بمصالح الدرك للاستعلام والإعلام عن كل شيء يكون مشبوها بالنسبة له أو طلب المساعدة، خاصة بعد الاضطرابات الجوية الأخيرة.
ومن بين أهم القضايا التي تطرق إليها العقيد قير اتصال أمٍّ من ولاية الوادي شهر نوفمبر الفارط، لطلب مساعدة ابنها الذي علق رفقة 3 من أصداقائه الصيادين في عرض البحر قبالة شاطئ سيدي فرج، ليتم الاتصال بالفرقة الإقليمية لمقاطعة سيدي فرج، التي اتصلت بدورها بحراس السواحل، الذين تدخّلوا لإنقاذ الصيادين الذين كانوا مهدَّدين بالغرق.
كما سمح اتصال مواطن بولاية أم البواقي شهر أوت الفارط، من توقيف إرهابي كان بالقرب من محطة الوقود وبحوزته بندقية صيد ومجموعة من شرائح الهاتف النقال، في حين قام طالب يدرس في الصف الثانوي بمدينة البليدة شهر جانفي الفارط، بالتبليغ عن عملية بيع أقراص مهلوسة داخل ثانويته، ليتم على الفور إرسال فرقة لأعوان الدرك إلى عين المكان، وتم توقيف المتهم صاحب 19 عاما وبحوزته 56 قرصا مهلوسا ومبلغ مالي بقيمة 9 آلاف دج، وهي مداخيل بيع هذا النوع من المخدرات.
وبلغة الأرقام، أشار العقيد قير إلى استقبال 5,7 ملايين اتصال منذ 5 فيفري 2011 إلى4 فيفري الفارط، وهو ما يعادل 3920 اتصالا في اليوم، منها 92196 اتصالا للإعلان عن وقوع حوادث المرور، و66051 اتصالا للتبليغ عن قضايا تخص الإرهاب، قطع الطرق والتهريب، و224401 اتصال لطلب يد المساعدة من خلال الاستعلام عن وضعية الطرقات وطريقة التوظيف بجهاز الدرك.
بالمقابل، تدخلت مختلف وحدات الدرك الوطني لحل 153148 قضية تم التبليغ عنها عبر الرقم الأخضر. وتم توقيف متهمين في حالة تلبّس بعد تلقّي 2489 معلومة مفيدة تخص الاعتداء على الأشخاص والممتلكات والإرهاب والخطف، في حين تم تحويل 122648 اتصالا إلى باقي المصالح.
وبخصوص القيادات الجهوية التي استقبلت أكبر عدد من المكالمات، فقد تصدرت القيادة الجهوية الأولى بولاية البليدة، القائمة بـ 31194 اتصالا، تليها القيادة الجهوية الخامسة بقسنطينة، ثم القيادة الجهوية الثانية بولاية وهران.
وأرجع العقيد قير سبب ارتفاع المكالمات بهذه القيادات من سنة إلى أخرى، إلى الكثافة السكانية بهذه المناطق والطريق السريع شرق غرب، الذي يشهد العديد من حوادث المرور وحالات الاعتداء على الأشخاص.
أما القيادة الجهوية السادسة بولاية تمنراست والرابعة بورقلة والثالثة ببشار، فقد سُجل بها عدد قليل من المكالمات، وهو ما أرجعه ممثل الدرك الوطني إلى قلة حوادث المرور والقضايا الإجرامية بهذه المناطق.
وعن أهمية تدخلات وحدات الدرك على خلفية تلقّي المعلومة عبر الهاتف، أشار العقيد إلى أنها تتم بدون برمجة مسبقة، وهو ما سمح بحل 24879 قضية كانت ستقيَّد ضد مجهول لولا مساعدة المواطن، الذي وضع ثقته في الخط الأخضر لضمان أمنه وأمن ممتلكاته.
وقصد عصرنة العمل الذي تقوم به مديرية التيليماتية، سيتم توجيه عدد إضافي من الدركيات إلى مركز العمليات لاستقبال المكالمات، مع استغلال خدمات الجيل الثالث للهاتف النقال، لتحديد مكان المتصل بالضبط، وهو ما يسهّل عملية التدخل.
وردا على أسئلة الصحافة بخصوص تشبّع الخطوط المفتوحة لخدمة الخط الأخضر، أشار العقيد قير إلى تخصيص 6 خطوط لكل الولايات التي يمر عبرها الطريق السيار شرق غرب؛ بالنظر إلى كثرة الاتصالات، و5 خطوط لباقي الولايات الشمالية والهضاب العليا، و4 خطوط للولايات الجنوبية.