التحكم في التحديثات الرقمية ضروري لتفادي الغش والتحايل
40 ألف "تاجر إلكتروني" ينشطون داخل وخارج الجزائر
- 176
زولا سومر
أكد مختصون في مجال التجارة الإلكترونية على ضرورة انفتاح المتعاملين على آخر التحديثات والتطوّرات التطبيقية المعمول بها في التسويق الرقمي العالمي، لإخضاع النشاط إلى مناهج صحيحة ومؤطرة خلال الإعلان والبيع، تفاديا للوقوع في ممارسات التحايل والغش أو الخسارة والإفلاس.
أكد صاحب مؤسسة "أر جي 360 اكسبريس" المنظم لقمة "التجار الأذكياء" نزيم نوييل في تصريح لـ"المساء" أمس، على هامش القمة بالجزائر، أن المتعاملين في التجارة الالكترونية بالجزائر، مجبرون على اتقان آخر التطبيقات والتحديثات وكل التطوّرات التي تعرف تغيرات عصرية باستمرار على منصات التواصل الاجتماعي في التجارة الإلكترونية، موضحا أن عدم التحكم في هذه التقنيات قد لا يمكن التجار من تحقيق أرباح، كما يعيد تكريس بعض الممارسات الكلاسيكية كالغش والتحايل.
ودعا نوييل المتعاملين في سوق التجارة الإلكترونية إلى تكوين أنفسهم والمشاركة في الندوات التي تنظم حول هذا الموضوع، لاكتساب معارف تسهل عملهم وتنجح تجارتهم، موضحا أن عدد المتعاملين في هذا المجال عرف زيادة بأزيد من 100% مقارنة بـ2023، حيث يقارب عددهم حاليا نحو 40 ألف تاجر إلكتروني، يشتغلون داخل وخارج الجزائر في مختلف القطاعات، وذكر بانضمام عديد التجار الكلاسيكيين وأصحاب المحلات إلى التجارة الإلكترونية حتى لا يفقدون حصصهم في السوق.
كما أشار إلى أن التجارة الإلكترونية بالجزائر تتعامل بنفس المقاييس المعمول بها دوليا في الإشهار والإعلان وعرض السلع على الزبائن، باستثناء مجال الدفع الذي لا يزال يتم بالسيولة عند الاستلام، في انتظار تعميم الدفع الإلكتروني، مشيدا بالجهود التي تقوم بها الدولة لتطوير وتعميم التجارة الإلكترونية والخدمات الرقمية، بالسعي لتأطير وضبط هذا المجال. واعتبر بعض المبادرات والتشريعات مثل المقاول الذاتي جسرا نحو إطار قانوني متقدم يمهد الطريق للشباب نحو خلق مؤسسات.
من جهته أكد المختص في التجارة الإلكترونية إسماعيل حرحاد في محاضرة حول "آخر التطورات المعمول بها في مجال البيع عبر شبكة الأنترنيت"، أهمية معرفة كل التحديثات على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة "ميتا" الذي يوفر فرصا كبيرة للتجار، ملحا على ضرورة العمل على معرفة سلوكيات المستهلك ودراسة السوق والتوجه نحو الزبون المهتم فعلا بالمنتوج.