طلعي وبوضياف يطلعان على أحوال الجرحى

32 قتيلا و22 جريحا في حادث مرور مروّع بالأغواط

32 قتيلا و22 جريحا في حادث مرور مروّع بالأغواط
  • القراءات: 799
ق/و ق/و

هلك 32 شخصا وأصيب 22 آخرون أمس، في حادث مرور مروّع وقع أمس، بالطريق الوطني رقم 23 الرابط بين آفلو والأغواط، حسب حصيلة نهائية أعلنت عنها مديرية الصحة للولاية، وكذا المجموعة الاقليمية للدرك الوطني بالأغواط. ونتج الحادث عن اصطدام شاحنة تحمل ترقيم ولاية غليزان بحافلة لنقل المسافرين كانت قادمة من ورقلة باتجاه وهران على مستوى منطقة الجدر التابعة لبلدية وادي مرة، حيث اشتعلت النيران في الحافلة التي ارتطمت بالصخور المحاذية للطريق بعد اصطدامها المباشر بالشاحنة. 

وسخرت مصالح الحماية المدنية المدنية 15 سيارة إسعاف و7 شاحنات إطفاء، إلى جانب تجنيد كافة الإمكانيات المادية والبشرية بالمؤسسة العمومية الإستشفائية "بجرة عبد القادر" لضمان التكفل الجيد بالمصابين. 

من جهتها فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا أمنيا حول ظروف وملابسات هذا الحادث المأساوي في انتظار قدوم فرقة تقنية من الجزائر العاصمة، مختصة في هذا المجال لتعميق التحقيقات. واطّلع وزيرا الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والنقل عبد المالك بوضياف، وبوجمعه طلعي، على الوضعية الصحية للجرحى. حيث أعطى السيد بوضياف بمستشفى بجرة عبد القادر بمدينة آفلو تعليمات للتكفّل من جميع الجوانب وتقديم كل الخدمات اللازمة بما فيها المرافقة النفسية للجرحى ولعائلات الضحايا. وقال "جئنا بأمر من الوزير الأول السيد عبد المالك سلال، لتقديم التعازي لأسر الضحايا وتسهيل الأمور للتكفل بالجرحى ومعرفة أسباب الحادث بوجود فريق من الخبراء من الدرك الوطني". 

وبعد أن أكد أن الدولة ستتكفّل بالجرحى والمصابين أثنى وزير الصحة، باسم الحكومة على الجهود التي بذلتها مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية والمجتمع المدني بآفلو لمؤازرة ضحايا هذا الحادث المأساوي، مشيرا إلى أن "هذا المحور الذي وقع فيه الحادث هو محل انشغال ننقله إلى الوزير الأول  لكونه نقطة سوداء في هذه المنطقة". 

من جهته ذكر وزير النقل، أن حوادث المرور تعتبر قضية توعية وتكوين، مؤكدا أن العنصر البشري هو المتسبب بما نسبته 95 في المائة في وقوعها. وأشار إلى أن القانون الجديد الخاص برخصة السياقة بالتنقيط سيساعد على مراقبة السائقين وكذا ضمان الرقابة التقنية للمركبات، مذكّرا بأن حوادث المرور في الجزائر تخلّف 4.600 قتيل و55.000 جريح سنويا. 

وبذات المستشفى تلقى الوفد الوزاري إنشغالا من طرف مواطنين وممثلي المجتمع المدني يتعلق بإنجاز طريق مزدوج على محو الطريق الوطني رقم 23 بين الأغواط وآفلو. وقبل ذلك وقف الوفد الوزاري بالموقع الذي كان مسرحا لهذا الحادث الأليم. 

وحسب المدير الولائي للصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عماد الدين معاذ، يوجد أغلب المصابين في الحادث في حالة صحية "مستقرة"، باستثناء جريح واحد مصاب بحروق من الدرجة الثانية سيتم تحويله إلى الجزائر العاصمة للعلاج، وآخر مصاب بكسور وستجرى له عملية جراحية. 

وتم تجنيد كافة الأطقم من أطباء عامين ومختصين وشبه طبيين على مستوى المؤسسة العمومية الإستشفائية وجميع الوسائل المادية لضمان التكفّل الجيد بالجرحى، يضيف ذات المسؤول.  

وتتراوح أعمار الجرحى ما بين 6 و52 سنة وينحدرون من ولايات تيارت وغليزان ووهران وتيسمسيلت ومستغانم وورقلة وبشار.  

للإشارة فإن منطقة الجدر وبالقرب من الموقع الذي وقع به حادث أمس، شهدت نهاية سبتمبر 2014 حادثا مماثلا خلّف 17 قتيلا و27 جريحا.  وقد حكم على سائق الحافلة المتسببة في الحادث بعشر سنوات حبسا نافذة وغرامة مالية قيمتها 1 مليون دج مع سحب رخصة السياقة منه مدى الحياة عن جنحة "القتل الخطأ بواسطة مركبة من الوزن الثقيل للنقل الجماعي تحت تأثير المخدرات". 

ويضاف حادث أمس، إلى حوادث أخرى شهدتها الـ24 ساعة الماضية والتي أدت في مجملها حسب مصالح الحماية المدنية إلى وفاة 41 شخصا وجرح 30 آخرين عبر مناطق متفرقة من الوطن.