أعلن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي، أن المراجعة التي مست قائمة الأدوية المعنية بالتعويض من قبل هيئات الضمان الاجتماعي سمحت  بإضافة 24 دواء دون حذف أي دواء.

وبخصوص قائمة الأدوية القابلة للتعويض فهي تشمل ـ حسب الوزير ـ الأدوية التي يقتنيها المرضى دون استثناء بما فيها المصابين بالأمراض المزمنة، كما أن مصالح الضمان الاجتماعي ملزمة باحترام والتقيّد بهذه القائمة التي تعد من قبل لجنة تعويض الأدوية التي يحدد تنظيمها ومهامها وسيرها القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 16 أوت 2003، ومن صلاحياتها أيضا حذف دواء أو بعض الأدوية من هذه القائمة عند الاقتضاء وفق ضوابط ومقاييس معينة.

وأوضح وزير العمل، في رده على سؤال كتابي للنائب فاطمة سعيد، تحوز» المساء» على نسخة منه متعلق بحذف بعض الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة من قائمة الأدوية القابلة للتعويض من قبل مصالح الضمان الاجتماعي، أن دواء» اسبيجيك 100 غرام» لم يتم حذفه.    

واستنادا إلى مضمون المراسلة الكتابية التي قدمها وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي، لنائب فاطمة سعيدي، الخاص بـ»أسباب حذف بعض الأدوية الضرورية للأمراض المزمنة من قائمة الأدوية القابلة للتعويض من قبل مصالح الضمان الاجتماعي»، أكد الوزير أن «نظام الدفع من قبل الغير يسمح للمصابين بأمراض مزمنة اقتناء الأدوية مجانا من الصيدليات المتعاقدة مع هيئات الضمان الاجتماعي عبر كامل التراب الوطني، وفق قائمة قابلة للمراجعة والتحيين معدة من طرف اللجنة المخولة قانونا في هذا الشأن».

وفيما يتعلق بدواء «اسبيجيك 100 ملغرام»، قال الوزير إن هذا الدواء «لم يتم حذفه وإنما تم إخضاعه لشروط خاصة للتعويض طبقا للأحكام القرار المؤرخ يوم 6 مارس 2008، المحدد لقائمة الأدوية القابلة للتعويض، والمعدل والمتمم للقرار 152 المؤرخ في 29 أوت 2017»، حيث يتم تعويض الدواء «اسبيجيك 100 ملغ» للاطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 أشهر إلى 7 أشهر وفق دواعي الاستعمال المنصوص عليها في ملحق قرار التسجيل وليست له دواعي استعمال للأمراض المزمنة» خاصة أمراض القلب والأوعية الدموية عند البالغين، وهذا استنادا إلى مقرر التسجيل في بلده الأصلي، حيث يستعمل الدواء للآلام والتهاب المفاصل عند الأطفال من نفس الفئة العمرية المذكورة أعلاه، إضافة إلى دواء مصنع من قبل المخبر الفرنسي «صانوفي  وهو « كارديجيك 75 ملغ» الموجه  للمصابين بالأمراض المزمنة «أمراض القلب والأوعية الدموية» وهو مدرج حاليا في قائمة الأدوية القابلة للتعويض منذ سنة 2008، ولكن هذا المخبر يرفض تسويقه للأسباب اقتصادية حسب رد الوزير.

أما بخصوص الدواء البديل لاسبيجيك 100ملغ، أي حامض «اسيتيل ساليسليك» المصنع بالجزائر  فهو موجه للأصحاب الأمراض المزمنة» خاصة أمراض القلب والأوعية الدموية عن البالغين»، وهو يغطي احتياجات السوق الوطنية ومعوض من قبل مصالح الضمان الاجتماعي.

نفقات الضمان الاجتماعي بلغت 212 مليار دج في 2017

وقدم زمالي، في رده الكتابي  توضيحات حول تطور وتعويض الأدوية من قبل هيئات الضمان الاجتماعي «لاكناس» و»كاسنوس» وكذا مبلغ النفقات الإجمالية للتعويض لذات الهيئات، وعلى هذا الأساس فبالنسبة 2010، فقد وصل عدد التسميات الدولية المشتركة باحتساب كل الأشكال والمقادير إلى 1366 تسمية و2760 علامة تجارية، ليصل سنة 2017 إلى 1433 تسمية دولية مشتركة لكل الأشكال والمقادير و4108 علامة تجارية.

وبالنسبة لسنة 2011، وصلت النفقات إلى 110.29 مليار دج لتصل سنة 2017 إلى 212 مليار دج، موضحا أن أغلب الأدوية المضافة منتخبة محليا من قبل مخابر جزائرية تستعمل كمضادات «هيستامينية ومضادات للألم وأخرى خاصة بعلاج الهرمونات وأمراض القلب والأوعية ومقلصات الدهون في الدم، إضافة إلى الهرمونات الوطائية وأخرى خاصة بالجهاز الهضمي وداء السكري والتوازن المائي الكهرالي، وكذا مهدئات الأعصاب وطب الأذان والموسعات القصبية ومضادات الربو وطب الرثية والأنف».