التنمية المستدامة في الجنوب محور استراتيجي لتطوير الاقتصاد.. مداحي :
23 ألف سائح أجنبي زاروا الصحراء خلال 3 أشهر

- 233

❊ التنسيق بين القطاعين العام والخاص لمعالجة النقائص المسجّلة
كشفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي، أمس، عن الإحصائيات المسجّلة خلال الثلاثي الأول لموسم السياحة الصحراوي 2024 – 2025، حيث تم تسجيل ما يفوق 186,000 سائح من مختلف ولايات الوطن، و22.700 سائح أجنبي، مشيرة إلى أن الدولة تسهر على تعزيز المناخ المناسب لتطوير هذه الوجهات السياحية مع التركيز على الأمن وتحسين النقل وتوسيع وتشجيع الاستثمار ورقمنة القطاع.
خلال إشرافها على لقاء حول موسم السياحة الصحراوية بقصر الثقافة مفدي زكرياء، بالعاصمة، أكدت الوزيرة تسجيل ما يقرب 500.000 سائح من مختلف ولايات الوطن وكذا 37.000 سائح أجنبي خلال موسم السياحة الصحراوي الماضي، مما ساهم في دعم عجلة التنمية المحلية وخلق مناصب شغل على مستوى ولايات الجنوب.
وأوضحت مداحي أن قطاع السياحة يعيش مرحلة مفصلية مدعوما برؤية القيادة العليا للبلاد وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية الذي جعل من التنمية المستدامة في الجنوب محورا استراتيجيا لتطوير الاقتصاد، ومن قطاع السياحة موردا اقتصاديا واعدا، خاصة أن الجزائر تمتلك مكوّنات سياحية متميزة مثل السياحة الصحراوية والسياحة الزرقاء والجبلية والحمامات المعدنية.
وأشارت بالمناسبة أن السياحة الصحراوية شهدت انتعاشا ملحوظا في الموسم السياحي الأخير، حيث استقطبت ولايات الجنوب عشرات الآلاف من السياح من الداخل والخارج والذين زاروا المعالم والمواقع المدرجة ضمن المسارات السياحية الرسمية، أبرزها الطاسيلي ناجر والهقار المصنّفة عالميا وقصور تيميمون الحمراء التراثية وواحات سوف والساورة التي تقدّم مزيجا فريدا من الطبيعة الساحرة والتراث العريق.
وبالرغم من هذه المعطيات إلا أن الوزيرة أكدت أن نقص المنشآت السياحية لازال يمثل عائقا كبيرا أمام السياحة الصحراوية، فالفنادق المتوفرة حاليا، حسبها، محدودة وتفتقر إلى الخدمات التي تلبي حاجيات السياح، وذلك راجع إلى ضعف الاستثمار السياحي الذي يمكن التغلّب عليه من خلال الاعتماد على مقاربة مستقبلية تشمل توسيع المنشآت التابعة لمؤسّسة التسيير السياحي.
وعلى هذا الأساس دعت إلى العمل على خلق التعاون بين القطاع العام والخاص لإنشاء قرى سياحية منخفضة التكلفة لتوفير خدمات الإيواء بأسعار معقولة في متناول جميع الفئات خاصة العائلات الجزائرية، على أن تصمّم هذه القرى بما يتناسب مع البيئة الصحراوية، وتشمل خياما تقليدية مجهّزة بشكل مريح ومرافق أساسية مثل مطاعم محلية وأسواق حرفية ما يسمح بدعم الاقتصاد المحلي. كما دعت الوزيرة إلى تبني استراتيجية مبتكرة وحديثة للترويج للسياحة الصحراوية لأن ضعف الإشهار يعد من أبرز العوائق التي تؤثر على استقطاب السياح، مشيرة إلى ضرورة الاعتماد كذلك على التسويق الرقمي بما يتيح الوصول إلى جمهور واسع وبتكاليف معقولة.