قطاع التكوين يهدف لجعلها منصّات متكاملة لتطوير الكفاءات.. كوديل:
18 مركز امتياز في الصناعات الاستراتيجية
- 123
حنان حيمر
كشف الأمين العام لوزارة التكوين والتعليم المهنيين، صديق كوديل، أمس، عن الشروع في إنشاء شبكة وطنية تضم 18 مركز امتياز تغطي مجالات تقنية وصناعية ذات أولوية، على غرار الفلاحة والصناعات الغذائية، النسيج والجلود الصناعات الصيدلانية، السياحة والطاقات المتجددة، بهدف مواءمة التكوين مع التحوّلات التي تعرفها سوق العمل واحتياجات النسيج الاقتصادي للوطني.
أوضح كوديل في افتتاح الملتقى الدولي حول مراكز الامتياز لقطاع التكوين والتعليم المهنيين بالعاصمة، أن الوزارة تسعى إلى جعل مراكز الامتياز منصات متكاملة لتطوير الكفاءات وأقطاب للابتكار، بفضل التفاعل المستدام مع المحيط الاقتصادي، بما يسمح بتنمية كفاءات تقنية إلى جانب كفاءات مرنة ورقمية أصبحت أساسية لتعزيز قابلية التشغيل.
وأكد أن هذه المراكز تحظى بعناية خاصة من حيث التجهيزات والبرامج التكوينية واعتماد مقاربة بيداغوجية مبتكرة تقوم على الشراكة مع المؤسسات الاقتصادية، بما يضمن ربط التكوين بالواقع المهني وتعزيز الإدماج السلس لخريجي التكوين في عالم الشغل ودعم روح المبادرة والمقاولاتية. كما يكتسي المشروع، حسبه، بعدا اجتماعيا هاما بإسهامه في الإدماج الاجتماعي وتكافؤ الفرص وتمكين الشباب من الولوج إلى تكوين نوعي يسمح لهم بالارتقاء المهني.
وفي حين، اعتبر نجاح هذا التوجه مرهونا بتوسيع الشراكات وتعميق التعاون مع مختلف الفاعلين والشركاء الدوليين في إطار تبادل الخبرات ونقل المعارف، وصف كوديل الملتقى الدولي بمحطة أساسية لتقاطع الرؤى وصياغة تصوّرات تعزز مكانة هذه المراكز كأداة هيكلية لتحديث منظومة التكوين ورفع جودتها، مشيرا إلى أن هذه المراكز تسمح للقطاع برفع التحديات المتعلقة بالتخصصات التكوينية لجعلها أكثر ملاءمة للاحتياجات الاقتصادية، ضاربا مثالا بفتح تخصصات جديدة في تحلية مياه البحر والأمن السبيراني كاستجابة لحاجة اقتصادية ملحة، مقابل التفكير في خفض التكوين في تخصصات لم تعد مطلوبة في سوق العمل مثل السكرتارية والمحاسبة.
كما تحدث عن اتفاق تم مؤخرا مع الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار لوضع خارطة تخص الاستثمارات المبرمجة وطنيا، لاستشراف حاجيات سوق الشغل والاستجابة المرنة لها، مقابل العمل على مرافقة الشباب المتخرج لتوجيه 90% منهم نحو المقاولاتية. بالمناسبة، ثمّن ممثل منظمة اليونيسكو برهان شكرون في تدخل من باريس، مجهودات الجزائر لتطوير التكوين المهني وسياستها الرامية إلى إنشاء مراكز الامتياز.