أكد السفير الصيني بالجزائر، لي ليان خه، مواصلة بلاده دعم الجزائر في مواجهة وباء كوفيد -19، مشيرا إلى أن البلدين وقعا عقدا يقضي بتزويد بلادنا بـ15 مليون جرعة لقاح بعضها وصل والباقي سيصل تباعا. كما أكد تسجيل تقدم مهم في مشروعي إنتاج اللقاح الصيني بقسنطينة وانجاز مصنع للأكسجين بوهران، وأعلن عن وصول هبات لتجهيزات طبية في الايام المقبلة الى الجزائر.

وفي حصيلة للتعاون الصحي بين البلدين في 2021 نشرتها، أمس، السفارة الصينية بالجزائر، قال السفير إنه منذ تفشي الجائحة، جسد الجانبان المعنى الحقيقي لـشعار ”مساعدة متبادلة وتكاتف في مواجهة المحنة”، مشيرا إلى أن تضامن البلدين وتعاونهما في مكافحة الجائحة، أصبح ”نموذجًا يحتذي به العالم”.

وسجل في هذا الصدد أن تعاون البلدين في مكافحة الجائحة، ”تعمق” في العام 2021  بشكل مستمر، مؤكدا أن بلاده ستواصل مساعدة الجزائر ”بشكل ثابت”، حيث ذكر  تقديم الصين بداية هذا العام 200 ألف جرعة من اللقاحات الصينية كهبة للجزائر، وهي ”أول دولة تتبرع باللقاحات للجزائر”، مثلما أشار إليه. وشدد السفير الصيني على بذل بلاده لجهود حثيثة لتزويد الجزائر باللقاحات ”بعد تغلب الجانب الصيني على الضغط الهائل للطلب المحلي على اللقاحات”، لتصبح الصين، حسبه، الدولة التي قدمت أكبر عدد من اللقاحات للجزائر. ولفت الى توقيع عقد لتوفير 15 مليون جرعة من اللقاحات الصينية بين الشركات الصينية والجانب الجزائري، ”بعض منها وصلت والبقية ستصل تباعا”.

وذكر في هذا السياق، بزيارة مستشار الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي للجزائر في جويلية الماضي، والتي أعلن خلالها الجانب الصيني عن مواصلة توفير اللقاحات والمواد المضادة للجائحة للجزائر، لتمكينها من هزيمة الجائحة ”بشكل نهائي وفي وقت مبكر”.

وأكد تركيز السلطات الصينية على تنفيذ ”النتائج المثمرة” التي حققتها هذه ”الزيارة المهمة”، معلنا عن وصول مجموعة من التجهيزات التي تتبرع بها الصين في الأيام المقبلة إلى الجزائر، من بينها أجهزة للتنفس الاصطناعي ومولدات أكسجين وأسرة العناية المركزة.

كما قررت الحكومة الصينية تزويد الجزائر بأكثر من 3 ملايين جرعة من لقاح الشركة الصينية ”سينوفاك” من خلال ”برنامج كوفاكس”، بالتزامن مع تعاون الجانبين لإنجاز مشروعي إنشاء مصنع لإنتاج اللقاح الصيني في الجزائر، ومساعدة الجزائر على بناء مصنع لإنتاج الأكسجين.

وقال الدبلوماسي الصيني أن المشروعين حققا تقدما مهما، متوقعا أن يدخل مصنع اللقاح الواقع في قسنطينة ومصنع الأكسجين في وهران حيز الخدمة قريبا.