ڤرين يؤكد أنه لو طبقت معايير الاحتراف وتشريعات العمل:

10 جرائد فقط تستوفي شروط المؤسسة الإعلامية

10 جرائد فقط تستوفي شروط المؤسسة الإعلامية
  • 437
حسينة. ل حسينة. ل

جدد وزير الاتصال دعوته إلى الأسرة الإعلامية إلى أكثر احترافية ومهنية، مؤكدا خلال تصريح صحفي على هامش ندوة تكوينية لفائدة مهنيي الصحافة نشطتها رئيسة مجلس صحافة "كيبيك" أمس بالمكتبة الوطنية، أنه لو طبقت مقاييس الاحترافية ومعايير المهنية وتشريعات العمل بصرامة، فإننا لن نجد أكثر من 10 جرائد يمكن اعتبارها مؤسسات إعلامية مستوفية الشروط ولو نسبيا أيضا وربما 20 جريدة على أقصى تقدير إذا غضضنا الطرف عن بعض النقائص التي تتطلب جهدا أكبر من رؤسائها للتكييف مع منطق التسيير المؤسساتي. وقال ڤرين في هذا السياق، إن الجرائد المتبقية المقدر عددها بـ155 جريدة تسير كما تسير المحلات التجارية أوالدكاكين، منتقدا غياب الاحترافية وانعدام أدنى الشروط المعمول بها في مجال العمل الإعلامي حتى أن البعض منها ـ يضيف ڤرين لا نجد فيها ولو صحفيا واحدا يتمتع بالتغطية الاجتماعية أو يحوز على بطاقة مهنية وهذا رغم إقراره من جهة أخرى بأن الجزائر حققت خطوات هامة في مجال أخلاقيات مهنة الصحافة، إلا أن الطريق لا يزال طويلا للوصول إلى المستوى المنشود.

وأعلن في هذا السياق عن التوجه قريبا نحو انتخاب لجنة أخلاقيات المهنة واللجنة الدائمة المتعلقة بالبطاقة الوطنية للصحفي المحترف. وبخصوص القنوات التلفزيونية الخاصة التي رخص لها لفتح مكتب بالجزائر،  ذكر وزير الاتصال أن عددها لا يتعدى خمس قنوات هي "النهار" و«الشروق تي في" و«الدزاير تي في" و«الجزائرية" و«الهقار"، معلنا عن الاتجاه مستقبلا نحو عملية انتقاء القنوات التلفزيونية على أساس النوعية ومدى احترافيتها والمطابقة لدفتر الشروط، بل منحها الاعتماد الرسمي. وحمّل في هذا السياق أصحاب هذه القنوات التي تستغرب سبب عدم اعتمادها مسؤولية المضي نحو إنشائها قبل تقديم طلب الاعتماد. وعن استثمار بعض رجال الأعمال في الإعلام وإقدام على شراء بعض الجرائد ـ كما هو الحال بالنسبة لرجل الأعمال يسعد ربراب الذي اشترى مؤخرا مجمع الخبر ـ أوضح حميد ڤرين ردا على سؤال صحفي في هذا الخصوص أن القانون لا يمنع ذلك.

وزير الاتصال أعلن بالمناسبة عن لقاء صحفي سينشطه عدد من مسؤولي المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة يوم الخميس بقسنطينة لتقييم أداء مختلف وسائل الإعلام خلال تغطيتهم لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية التي اختتمت يوم 16 أفريل الجاري. وفي عرضها الذي خصصته لمجلس صحافة كيبيك تحت عنوان "40 سنة من ممارسة أخلاقيات المهنة"، تناولت بول بوغراند شومباني، رئيسة المجلس وضعية الإعلام في محافظة الكيبيك التي تعد 14 جريدة يومية أكبرها تسحب 250 ألف نسخة وأصغرها 30 ألف نسخة، فيما يصل عدد المحطات التلفزيونية 196 محطة، منها 126 محطة عمومية و68 خاصة. ومن مهام مجلس صحافة كبيبك ـ حسب الأستاذة بول ـ ضمان معلومة نوعية   وفي نفس الوقت حماية حرية التعبير والابتعاد عن كل ما هو قذف، هذا الأخير الذي ذكرت بشأنه بعض الأرقام، حيث بلغ عدد القضايا أمام العدالة في سنة 2014 قرابة 64 قضية تم الحكم في 27 منها. كما تم خلال سنتي 2014 و2015 قبول 70 بالمائة من الشكاوي، 50 بالمائة منها تتعلق بنوعية المعلومة  مبرزة في هذا المجال أن الصحفي ووسيلة الإعلام ملزمة بالموضوعية وبالعمل وفق المصلحة العامة.