المخرجة صالحة شربي لـ ”المساء”:

”ثيرزا تموسني” سلسلة تربوية لأطفالنا

”ثيرزا تموسني” سلسلة تربوية لأطفالنا
  • القراءات: 3388
س/ زميحي س/ زميحي

تحضر السيدة صالحة شربي لبرنامج تربوي يحمل عنوان ” ثيرزا تموسني”، يضم سلسلة من الحلقات التي تعالج مواضيع مختلفة تخص الأطفال، لتعريفهم بعاداتهم وتقاليدهم بهدف الترفيه عنهم وزرع الثقة في نفوسهم، للتعامل مع محيطهم الخارجي، مع إعطائهم العبرة والموعظة.

أوضحت السيدة صالحة التي تشتغل بمديرية الثقافة بتيزي وزو، على هامش تقديمها للعرض ما قبل الأول لحلقة من حلقات هذا البرنامج التربوي التي تحمل عنوان ”جني الزيتون” بقاعة سينماتيك ”مونديال سابقا”، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطفولة، أن الطفل يفتقر إلى برامج خاصة تهتم بانشغالاته وتعرض نشاطات خاصة بعالمه الصغير المحدود. تقول؛ ”حضرت لهذا العمل بعدما لاحظت غيابا شبه كلي لبرامج خاصة بالطفل، لذا أسعى إلى إنجاز سلسلة تربوية بيداغوجية سيكتشف من خلالها الطفل التراث المادي وغير المادي لمنطقة القبائل، حيث أنجزت الحلقة الأولى منها التي تناولت فيها موضوع أو عادة جمع وجني الزيتون بالمنطقة، وعملت من خلالها على عرض مختلف المراحل التي تمر بها عملية جني الزيتون انطلاقا من جمع الحبات في الحقل إلى غاية عصره، وكذا الأدوات التي تستعمل في جمعه وعصره وغيرها من المحطات التي يمر بها العمل عبر معاصر الزيتون، مشيرة إلى أنها قامت بخرجات ميدانية لفائدة التلاميذ بموافقة الأولياء.

وأضافت أن هذا العرض جاء لإثراء الحلقات بالنقاش وإبداء الآراء من طرف الأولياء، خاصة أنه مشروع تربوي سيعرض عبر الوطن.

وأشارت المخرجة إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تصوير حلقات بمزرعة صناعية، حيوانية، وغيرها بغية جعل الطفل على اتصال دائم ببيئته والطبيعة المحاطة به، خاصة أنه أصبح متشبثا بعالم التكنولوجيا، فخير مثال على ذلك أن الطفل في الصباح يغادر منزله نحو المدرسة ومحفظته معبأة بالكتب، ثم يعود إلى المنزل مباشرة، قاصدا الأنترنت والألعاب الإلكترونية وغيرها، ليعيش حياة افتراضية، ”لذا أسعى على مساعدته للبقاء قريبا من عالمه الحقيقي والحيوي”.

وبالنسبة للهدف من هذا البرنامج التربوي، تقول السيد صالحة: ”أسعى من خلال هذا المشروع إلى ربط الطفل بهويته ليتعرف ويطلع على عادات وتقاليد منطقته حتى يتوفر لديه مرجع يعود إليه، كذلك تربية الطفل بالاستعانة بالصورة، لأن الصورة أحسن من ألف كتاب، وتبقى راسخة في الذاكرة، هذا العمل سيساعد الطفل على الازدهار، وتكون لديه ثقة لمواجهة العالم المعقد الذي يعيش فيه”.

تقول المتحدثة بأن المواضيع المبرمجة تتطلب القيام بخرجات بيداغوجية لفائدة تلاميذ الطور الإكمالي، كما أن هناك مواضيع خاصة بالمتمدرسين في الطور الابتدائي، ”وأحضر حلقات ستسمح للطفل باكتشاف أمور جديدة”، وستكون المحطة الثانية في المنازل التقليدية القديمة لقرى منطقة القبائل، أين سنعمل على إطلاع الطفل على الهندسة المعمارية للسكنات بالمنطقة، وطرق تشييدها وظروف العيش فيما مضى، ثم تأتي حلقة جديدة حول الحياكة بصفة عامة وعلى وجه الخصوص الزرابي، بعدها صناعة الفخار، ”كما سأقوم بخرجات لفائدة الأطفال نحو المواقع والآثار التاريخية بالولاية وتوسيعها إلى غاية قلعة بني حماد بولاية بجاية وغيرها”.

وأعربت المتحدثة عن سعادتها من موقف الأولياء وتقبلهم للفكرة، حيث قالت بأن الأولياء رحبوا بالفكرة، والدليل أنهم عرضوا المساعدة، كونهم يدركون أهمية هذا البرنامج، فأغلبيتهم مشغولون بالعمل ومنهمكون في أمور عديدة، لذلك اعتبروا هذا المشروع مفيدا جدا لتحسين علاقتهم بأطفالهم باعتبار أن ذلك سيرفه عنهم من جهة، ويعيد تلك العلاقة والاتصال مع أهاليهم عن طريق سرد مغامرتهم في كل نقطة يحلون بها باكتشافهم التراث والتقاليد وغيرها.

وأشارت السيدة شربي إلى أنه سيشرع في بث هذا البرنامج على شاشة القناة التلفزيونية الرابعة ابتداء من شهر سبتمبر المقبل، بعد تحضير بعض الحلقات منه.

واغتنمت المتحدثة الفرصة للتأكيد على حاجتها بهدف الدعم وتوفير الإمكانيات الضرورية بغية ضمان إنجازها عمل أفضل وأحسن بكثير في المستقبل، مؤكدة أنها اعتمدت على إمكانياتها الخاصة في إنجاز الحلقة الأولى، ومساعدتها في الأمر سيعود بالفائدة عليها بتوفير جو عمل ملائم، وضمان راحة الطفل.