بمشاركة 30 دار نشر

”تيزي نواذلس” بدار ”مولود فرعون”

”تيزي نواذلس” بدار ”مولود فرعون”
  • القراءات: 654
  س.زميحي س.زميحي

افتُتح صالون جرجرة للكتاب تيزي نواذلس، أوّل أمس في طبعته 12 بدار الثقافة مولود معمري بولاية تيزي وزو، بمشاركة 30 دار نشر و60 مؤلفا، ليتجدّد اللقاء بين الكتّاب والقارئ؛ في تظاهرة يهدف منظموها إلى فسح المجال للإصدارات الجديدة، وكشف الثقافة المحلية وثقافة الولاية الضيف، المتمثلة هذه المرة في ولاية الأغواط الملقّبة بالمدينة المحاطة بالحدائق.

بهذه المناسبة، قالت مديرة الثقافة بولاية تيزي وزو نبيلة قومزيان على هامش تدشين معارض صالون تيزي ندواذلس، إن تنظيم الصالون خطوة سديدة، تكلّلت في كلّ سنة بالنجاح. والدليل عدد الزوار المتزايد سنويا، مضيفة أن هذا الحدث يعكس حيوية عالم النشر، وكلّ الفاعلين الذين يعملون على ترقية التبادل الأدبي بين الكتّاب. كما أن الصالون يبرز الإبداع الأدبي والثقافي والتاريخي المحلي، علاوة على كونه فضاء للنقاش وتبادل الآراء بين المثقفين.

وأشارت قومزيان إلى مشاركة 30 دار نشر و60 مؤلفا في الطبعة 12 للصالون، إضافة إلى 5 مراكز بحث. كما تزامن تنظميه مع الاحتفال بيناير. وفي هذا تم بالمناسبة إطلاق اسم سي أعمر أوسعيد بوليفة على المكتبة نصف الحضرية، وهو الأستاذ الذي وضع أول طريقة لتعليم اللغة الأمازيغية وفق مبادئ منهجية. وواصلت المديرة حديثها فقالت إنه تم اختيار ولاية الأغواط، ضيفة شرف لهذه الطبعة من الصالون؛ في خطوة تفضي إلى اكتشاف ثراء الإبداع الثقافي والتاريخي لولاية الأغواط (المدينة المحاطة بالحدائق)، وبالأخص تاريخها الأشم، وشعرها الشعبي، ومقاومتها المستميتة ضد المستعمر، على أن يتجدد هذا المبدأ في الطبعات المقبلة؛ بغية السماح لسكان تيزي وزو باكتشاف الثراء الثقافي لولايات الوطن، وتحقيق التبادل بينها في هذا المجال. وسيتم أيضا بالمناسبة، تكريم الكاتب والمجاهد جودي أتومي، الذي التحق بصفوف الثورة عام 1956.

وقد كان ضابطا بجيش التحرير الوطني بالولاية الثالثة تاريخيا في الفترة الممتدة من 1956 إلى 1962. وبالمقابل، كشفت المتحدثة عن شعار الطبعة المتمثل في الكتاب، نافذة على المعرفة؛ على اعتبار أن الكتاب فضاء للمعرفة والحرية للكاتب والقارئ والمجتمع ككل، كما أن الكتاب يمس كل فرد من دون النظر إلى الاختلاف بينهم؛ سواء في الجنس أو الأصل.

وتتواصل فعاليات صالون تيزي نواذلس إلى غاية 23 من الشهر الجاري في دار الثقافة مولود معمري لتيزي وزو، إضافة إلى كل المؤسسات الثقافية الموزعة على تراب الولاية، التي افتتحت أبوابها لاحتضان نشاطات الصالون. كما يتم تنظيم قافلة المعرفة التي تجوب مكتبات وقاعات المطالعة بالتنسيق مع لجان القرى والحركة الجمعوية والسلطات المحلية.