احتضنت القاعة الكبرى للمسمع الجامعي لجامعة ”الشيخ العربي التبسي” بولاية تبسة، أشغال الملتقى الدولي حول إسهامات علوم الأرض في خدمة التنمية المستدامة في طبعته الرابعة، من تنظيم قسم علم الأرض والكون بجامعة تبسة بالتنسيق مع مخبر البيئة للرسوبيات والموارد المعدنية والمائية لشرق الجزائر، وبمشاركة أساتذة وباحثين يمثلون دولا عربية وإفريقية وأوروبية، ناقشوا على مدار يومين، نقاطا علمية ومحاور هامة، أهمها نموذج وضع بداية الأمطار الفيضانية والتوسع الحضري وضوابطه بالمدن الجزائرية الكبرى.

هذا الملتقى ضمّ العديد من المداخلات الهامة التي تتمحور مواضيعها حول تحقيق التنمية المستدامة. وفي هذا الإطار أكد رئيس الملتقى الدكتور نبيل ضوايفية، أن هذه التظاهرة تتناول ما تزخر به ولاية تبسة من ثروات باطنية هامة كمناجم الونزة... موضحا أن بعلوم الأرض بحوثا مجمدة تستدعي دعمها، خاصة تلك التي تؤكد وجود البترول في الماء الأبيض، وهو ما يتطلب توفير إمكانيات مادية لمواصلة هذه البحوث التي توصل إليها أساتذة من قسم علوم الأرض بجامعة تبسة والنجاح فيها، وبالتالي توفير مناصب شغل للشباب والقضاء على البطالة. كما أن هناك دراسات أخرى تفيد بوجود الذهب في تربة بعض مناطق ولاية تبسة بنسبة تقدّر بـ 0.05 %، الأمر الذي يستدعي توفير أموال لمواصلة البحوث في هذا المجال، مضيفا أن المشكل المطروح في هذا الشأن، يكمن في أن العلاقة بين الشريك الاقتصادي والجامعة سطحية، وكل منهما في جهة، ومشيرا إلى أن التوصيات التي خرج بها الملتقى ستقضي على الهوة الموجودة بين الجامعة والشريك الاقتصادي، خاصة أن هناك مؤسسات اقتصادية ترغب في تمويل البحوث المتعلقة بعلوم الأرض، وتساهم في دعمها.