طباعة هذه الصفحة

تتسابق على جائزتي ”الأدب العربي” و’’روندون”

‘’صغار ديسمبر” لكوثر عظيمي في المكتبات هذا السبت

‘’صغار ديسمبر” لكوثر عظيمي في المكتبات هذا السبت
  • القراءات: 1141
❊ لطيفة داريب ❊ لطيفة داريب

اختيرت رواية كوثر عظيمي الجديدة صغار ديسمبر للتنافس على جائزة الأدب العربي 2019، رفقة ست روايات أخرى، كما انتقت أيضا في القائمة الأولية لجائزة رونودون 2019، إلى جانب 15 رواية، في حين ستكون هذه الرواية في المكتبات الجزائرية، السبت المقبل، علاوة على مشاركتها الوشيكة في الطبعة المقبلة للصالون الدولي للكتاب بالجزائر.

 

تحكي رواية صغار ديسمبر لكوثر عظيمي، قصة مجموعة من الأطفال يقطنون بحي 11 ديسمبر التابع لدالي إبراهيم (الجزائر العاصمة)، يتخذون من قطعة أرض مساحة للعب رياضة كرة القدم، وهناك يستمتعون بممارسة رياضتهم المفضلة، رغم صعوبة الأمر، حينما تتساقط الأمطار وتتحول الأرضية إلى أكوام من الطين.

في يوم من الأيام، يأتي إليهم جنرالان نافذان، يطلبان منهم مغادرة المكان، بحجة ملكيتهما له ويظهران وثائق الملكية، لتأكيد مزاعمهما، إلا أنهما يجدان مواجهة شرسة من طرف الأطفال، وعلى رأسهم، مهدي وجمال وإيناس، الذين يحاولون بكل قوة، منع استيلائهما على ملعبهم، والفضاء الذي يجدون فيه ضالتهم، رغم خوف أوليائهم من بطش الأقوياء.

تناولت كوثر في روايتها هذه التي نشرتها في دار لوسوي الفرنسية و«برزخ الجزائرية، العديد من المواضيع التي تمس المجتمع الجزائري، مثل الفساد الإداري، سطوة الأقوياء، التواصل بين الأجيال وغيرها. لتشكل روايتها واحدة من الأعمال التي دخلت الموسم الأدبي الفرنسي بجدارة، في انتظار اقتحامها للسوق الجزائرية، بداية من السبت المقبل.

للإشارة، تعد جائزة الأدب العربي، الجائزة الفرنسية الوحيدة التي تهتم بالإبداع العربي، وفي هذا السياق، تم اختيار سبع روايات لدخول غمار المنافسة  لهذه السنة، وهي صغار ديسبمر لكوثر عظيمي. غرفة العنكبوت ترجمة جيل غوتيه لرواية محمد عبد النبي. أوغاريت لكامي عموم. السماء تحت أقدامنا لليلى بحسين.مصر 51” لياسمين خلاط.ميناء الأمير، ذهاب وإياب لجورجيا مخلوف. و«الذين يخافون ترجمة فرانسوا زابال عن رواية ديما ونوس.

تم تأسيس جائزة الأدب العربي سنة 2013 بفرنسا، من طرف مؤسسة جان لوك لاغارديار، تبلغ قيمتها المالية مئة ألف أورو، وتمس الكُتاب العرب أو الذين يترجمون إلى العربية، والناشرين أعمالهم في الفترة الممتدة من الفاتح جوان 2018 إلى 31 أوت 2019.

سيجتمع أعضاء لجنة التحكيم، في الخريف المقبل تحت رئاسة بيار لوروا، أحد مسيري مؤسسة لاغارديار، وسيتم تسليم الجائزة في معهد العالم العربي بباريس، من خلال حفل سيجرى في السادس نوفمبر المقبل، بحضور جاك لونغ، رئيس المعهد.

تم تسليم هذه الجائزة لكل من اللبناني جبور الدويهي (2013)، المصري محمد الفخراني (2014)، السعودي محمد حسان علوان (2015)، العراقية إنعام كشاشي (2016)، العراقي سنان عنتون (2017)، والمصري الأنغولي عمر روبار هاميلتون.

أما جائزة رونودون -التي تأسست سنة 1926- فتعتبر إحدى أبرز الجوائز الأدبية الفرنسية -إضافة إلى الغونكور-، حيث أطلقت عام 1992 رونودون طلاب الثانويات، وفي 2003 رونودون المقالة، ومنذ 2007 رونودون كتاب الجيب.

في إطار آخر، سبق لكوثر عظيمي نيل عدة جوائز أدبية، من بينها جائزة رونودون طلاب الثانويات 2017 عن روايتها ثراؤنا، تطرقت فيه إلى واقع الأدب والكتاب في المجتمع الجزائري المعاصر، وكذا النشاط الكبير لحركة النشر في ثلاثينيات القرن الماضي، ومالك دار نشر أغلقت أبوابها بعد 70 عاما من الوجود.

كما فازت كوثر عظيمي -وهي من مواليد الجزائر العاصمة في 1986- بجائزة أدب الموهبة، في 2011، عن أول إصدار لها بعنوان دي باليرين دو بابيشا التي أعيد إصدارها في فرنسا سنة 2011، تحت عنوان ”L’envers des autres”، قبل أن تصدر في 2015 روايتها الثانية حجارة في جيبي.