انطلق بمتحف الفنون المعاصرة بولاية وهران أمسية السبت، فعاليات الصالون الوطني للفنون التشكيلية في طبعته الثامنة التي جاءت تحت شعار ”رسمت لي في الحلم وطنا”، بمشاركة هامة لعدة مبدعين شباب من 16 ولاية، وهو الصالون الذي خُصص هذه السنة، للاحتفاء بالحراك الشعبي وما شهدته الجزائر من أحداث خلال السنة الجارية.

حسب السيدة عيشوش بختة قوادري مديرة دار الثقافة بولاية وهران، فإن شعار الصالون في طبعته الثامنة حمل عنوان ”رسمت لي في الحلم وطنا” بالتزامن والاحتفاء بالحراك الشعبي الذي شهدته الجزائر، وكان مناسبة هامة للشباب للتعبير عن ذلك؛ من خلال الرسومات المشاركة، والذين قدموا من 16 ولاية، إلى جانب 50 فنانا من ولاية وهران، وهو الصالون الذي سيتواصل لمدة 4 أيام كاملة، يتعرف من خلالها الجمهور على أهم الشباب الفنانين في مجال الفنون التشكيلية.

وأوضحت مديرة دار الثقافة أن المجال كان مفتوحا لجميع الشباب بدون استثناء، ولكل الطبوع والمدارس الفنية؛ من أجل خلق احتكاك بين الفنانين، والتعرف فيما بينهم والكشف عن المواهب.

وأشرف على حفل الافتتاح مدير الثقافة بولاية وهران قويدر بوزيان إلى جانب عدد من الفنانين والجمعيات الناشطة؛ حيث تمحورت الرسوم المشاركة بين تجسيد للشخصيات التاريخية وبعض الشخصيات الفنية والفاعلة في الجزائر، إلى جانب رسومات عن مناطق بالجزائر، وأخرى خُصصت للطفولة والتقاليد الجزائرية. كما كان للحراك الشعبي جانب من الرسومات التي جسدت طموح الشباب الجزائريين في وطن أفضل وغد مشرق من خلال الرسومات التعبيرية المشاركة في الصالون.

وكشفت مديرة دار الثقافة بولاية وهران في تصريح لـ ”المساء”، عن السعي لتحويل الصالون إلى مغاربي للفنون التشكيلية؛ حيث تم تقديم طلب رسمي إلى الجهات المسؤولة في انتظار الدعم المالي والموارد لإنجاح الصالون مستقبلا.