تنعقد دورته الثالثة من 19 إلى 27 سبتمبر

‘’بابيشيا” و’’143، شارع الصحراء” في مهرجان جونة

‘’بابيشيا” و’’143، شارع الصحراء” في مهرجان جونة
  • القراءات: 1261
❊ لطيفة داريب/ الوكالات ❊ لطيفة داريب/ الوكالات

يشارك الفيلمان بابيشا لمونية مدور، و«143، شارع الصحراء لحسان فرحاني، في المسابقات الرسمية للدورة الثالثة لمسرح جونة السينمائي، تحتضنها مدينتي جونة والغردقة (مصر)، في الفترة الممتدة من 19 إلى 27 سبتمبر المقبل، بمشاركة 80 فيلما من 40 دولة.

 

فاز الفيلم الروائي الطويل بابيشا للمخرجة مونية مدور، أول أمس، بجائزة الجمهور، وجائزتي أحسن سيناريو وأحسن ممثلة في مهرجان أنغوليم الـ12 للفيلم الفرانكوفوني بفرنسا، كما سبق أن قُدم عرضه الشرفي في ماي المنصرم، خلال مهرجان كان السينمائي، وهو أول عمل للمخرجة الشابة مونية مدور.

يسرد هذا الفيلم لمدة في ساعة ونصف الساعة، حياة شابات جزائريات في سنوات التسعينات، من خلال قصة طالبة تبيع إبداعاتها في الحياكة في النوادي الليلية، بهدف الانطلاق في المهنة كمصممة محترفة.

أما الفيلم الروائي الطويل ”143، شارع الصحراء، فقد ظفر بدوره بجائزتين في مهرجان لوكارنو الدولي 72” (جنوب شرق سويسرا)، الذي اختتمت فعالياته مؤخرا، وهما جائزة أحسن مخرج ناشئ، وجائزة لجنة تحكيم الأصاغر، في إطار مشاركته في قسم سينمائيو الحاضر.

يحكي فيلم ”143، شارع الصحراء، ـ وهو من إنتاج مشترك جزائري فرنسي قطري، ومدته 100 دقيقة ـ قصة مليكة التي تدير مطعما متواضعا بجانب طريق صحراوي مقفر في الجنوب الجزائري، تخدم من خلاله المسافرين من سائقي الشاحنات والباحثين عن المغامرات وعابري السبيل.

في المقابل، قال مدير المهرجان، انتشال التميمي، في مؤتمر صحفي، عقد أول أمس، إن تنظيم هذه الدورة أيضا في مدينة الغردقة، بعد أن اقتصر تنظيم الدورتين السابقتين على مدينة جونة وحسب، يعود إلى توفر الإمكانيات، فتم افتتاح دار سينما كبيرة في الغردقة ستقدم بعض عروض المهرجان بها.

يقام المهرجان في الفترة الممتدة بين 19 و27 سبتمبر ، وسيتم يعرض 80 فيلما من 40 دولة. تشمل المسابقة الرسمية التي يبلغ إجمالي جوائزها 110 آلاف دولار، 12 فيلما، منها خمسة أفلام عربية، فيما تعرض باقي الأفلام ضمن مسابقات وبرامج أخرى.

الأفلام العربية المتنافسة على جوائز المهرجان هي؛ بابيشا للمخرجة الجزائرية مونية مدور، (1982) للمخرج اللبناني وليد مؤنس و«آدم للمخرجة المغربية مريم توزاني و«حلم نورا للمخرجة التونسية هند بوجمعة و«ستموت في العشرين للمخرج السوداني أمجد أبو العلا.

كما يرفع المهرجان منذ دورته الأولى في 2017، شعارا دائما هو سينما من أجل الإنسانية، يخصص جائزة تحت هذا الاسم، تقدم بناء على تقييم الجمهور لأفضل فيلم يُعنى بالقضايا الإنسانية، تبلغ قيمتها 20 ألف دولار.

قال رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسس المهرجان في المؤتمر الصحفي الإنسانية تتعرض اليوم لمهازل، من حرائق في الأمازون، إلى المراكب التي ما تزال تغرق في البحر بالمهاجرين، وكبت الحريات في أنحاء العالم، وأنا أعتبر أن السينما أفضل وسيلة لإيقاظ الضمير والدفع إلى التحرك تجاه هذه القضايا.

أضاف أعتبر جائزة سينما من أجل الإنسانية أهم جائزة في المهرجان، لأنها تمنح للعمل الذي استطاع أن يترك أثرا في نفوس ووجدان المشاهدين.

في العام الماضي، ذهبت الجائزة مناصفة لفيلمي يوم الدين، للمخرج أبو بكر شوقي من مصر و«يوم آخر من الحياة للمخرجين راؤول دي لافونتي من إسبانيا وداميان نينو من بولونيا.

بجانب العروض والندوات وورش العمل، يتيح مهرجان الجونة السينمائي فرصة لتمويل مشاريع الأفلام الروائية والوثائقية الجديدة، للتغلب على صعوبات الإنتاج ومساعدة شباب السينمائيين على تقديم أعمالهم الأولى. يعرض المخرجون والمنتجون مشاريعهم وأفلامهم على شركات الإنتاج والجهات المانحة للحصول على تمويل مادي أو فني. ويحصل كل مشروع فائز على دعم قدره 15 ألف دولار.

قالت الممثلة والمنتجة بشرى عبد الله رزة، مدير العمليات، والمؤسس المشارك في المهرجان خلال المؤتمر الصحفي، إن منطلق الجونة السينمائي تلقى هذا العام 133 مشروعا سينمائيا من أنحاء العالم العربي، اختير منها 18 مشروعا، من بينها 12 في مرحلة التطوير وستة في مرحلة ما بعد الإنتاج، وأضافت أن المهرجانات الجديدة تحتاج عادة إلى سنوات لإقامة مثل هذه المنصة، لتمويل المشاريع، لكن مهرجان الجونة كان حريصا على إتاحتها منذ انطلاقه، إيمانا منه بأهمية وجود أنماط جديدة من الإنتاج، وأشارت إلى أن العديد من الأفلام التي حصلت على تمويل ودعم في الدورتين السابقتين، شاركت في مهرجانات دولية كبرى، مثل مهرجان البندقية في إيطاليا ومهرجان تورونتو في كندا ومهرجان سان سبستيان في إسبانيا.

كما يحتفي المهرجان في دورته الثالثة بمئوية ميلاد الكاتب الراحل إحسان عبد القدوس (1919-1990)، الذي تحولت معظم رواياته إلى أفلام سينمائية.

ينظم المهرجان بهذه المناسبة، بالتنسيق مع أسرة الكاتب الراحل، معرضا لملصقات أفلام إحسان عبد القدوس التي يصل عددها إلى نحو 47 فيلما، إضافة إلى بعض مقتنياته الشخصية ووثائق بخط يده، ومجموعة من الصور النادرة. يبدأ المعرض في 21 سبتمبر ويستمر إلى غاية نهاية المهرجان في 27 من الشهر نفسه.

ألّف عبد القدوس أكثر من 600 رواية وقصة، تحول الكثير منها إلى أفلام سينمائية ومسلسلات إذاعية وتلفزيونية وسهرات تلفزيونية.