المهرجان الوطني للفنون التشكيلية بجامعة تلمسان

‘’التراث الجزائري.. فخر وهوية"

‘’التراث الجزائري.. فخر وهوية"
  • القراءات: 4811
 ل. عبد الحليم   ل. عبد الحليم

تتواصل بالقطب الجامعي الثاني بتلمسان فعاليات المهرجان الوطني الثاني للفنون التشكيلية الذي ينظمه مكتب ولاية تلمسان للتضامن الوطني الطلابي في طبعته الخامسة، حيث يشارك في هذه التظاهرة ذات البعد الفني والإبداعي والثقافي عدد من الطلبة الجامعيين القادمين من مختلف جامعات ولايات الوطن، بالإضافة إلى طلبة معاهد ومدارس الفنون الجميلة، الذين قدّموا عشرات اللوحات الفنية المختلفة، من بينها الرسم بالألوان الزينتية، والرسم بقلم الرصاص إضافة إلى الصورة الفوتوغرافية والنحت وإنجاز المجسمات.

حسب القائمين على هذا المهرجان الوطني فالهدف هو إبراز الهوية التراثية للجزائر المتعددة، إلى جانب صقل المواهب الشبانية التي تُعدّ هي الأخرى متعدّدة، خاصة في الجامعة، كفضاء خصب للإبداع الفني الجامعي، مضيفين لـ "المساء" أنّ تنظيم المهرجان جاء وفق مراحل عديدة، منها إعلان ذلك في موقع جامعة "أبي بكر بلقايد" بتلمسان، واستقبال التسجيلات قبل أن تختتم بتقييم الأعمال، التي تم انتقاء منها أكثر من 100 عمل، منها ما هو في إطار المسابقة، ومنها ما هو خارجها؛ تشجيعا للمشاركين. كما إنّ عرض اللوحات تم على مستوى بهو وفضاء كلية الآداب واللغات بالقطب الجامعي الجديد بالمنصورة، الذي يعدّ تحفيزا للطلبة على متابعتها وزيارتها.

من جهته، كشف إبراهيم بن طيبة رئيس المكتب التنفيذي للتضامن الطلابي الوطني بتلمسان، أنّ الطبعة الخامسة من هذا المهرجان الوطني جاءت تحت عنوان "التراث الجزائري... فخر وهوية"، مضيفا في سياق حديثه أنّ المشاركين يحظون ببرنامج ترفيهي وفني خلال أيام التظاهرة المتواصلة إلى غاية الاحتفال بعيد النصر، والتي تقودهم إلى زيارة المعالم السياحية والتاريخية لتلمسان، ناهيك عن أنّ المهرجان يُعتبر أيضا لبنة للتعارف والاحتكاك وتبادل الخبرات بين المشاركين في شتى مجالات الإبداع في الفنون التشكيلية بأنواعها، إضافة إلى تنظيم ورشات وندوات ولقاءات تجمعهم بأكاديميين ومختصين في الفنون من أجل تطوير مواهبهم ومهاراتهم بشكل أكاديمي.      

ثقافيات

«التراث» و«أنغام» تمتعان بسطيف

 أمتعت فرقتا "التراث" و«أنغام" المحليتان الجمهور الحاضر بقاعة الحفلات لحديقة التسلية بسطيف في افتتاح الطبعة السابعة لأسبوع الإنشاد الجزائري. وأدّت الفرقتان في حفل افتتاح هذه التظاهرة التي تدوم إلى غاية 18 مارس الجاري بمبادرة من رابطة ثقافة وفنون لبلدية سطيف وبالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي، أناشيد بطريقة راقية، تجاوب معها الجمهور المتكون في أغلبه من العائلات. 

واستُهل الحفل بثلاث وصلات من التراث الأندلسي من أداء فرقة "التراث" تحت إشراف المنشد عبد الغني زدادقة، التي نالت إعجاب الحضور الذي أبدى تجاوبا، أضفى جوا فنيا رائعا في القاعة.

بدورها أمتعت فرقة "أنغام" بقيادة كل من الموسيقار يوسف زهواني والمنشد متعدد المواهب فيصل قرقور (مسرحي)، الجمهور الحاضر بأدائها باقة متعددة الأصوات لأناشيد أدّاها المطرب الشاب مامين المعروف في أوساط الأغنية السطايفية. 

وحسب رئيس رابطة "ثقافة وفنون" منير بوخريصة، فإن هذه التظاهرة الثقافية بعثت التنافس في هذا الطابع الفني عبر ولاية سطيف؛ إذ إن عدد الفرق المختصة في الإنشاد في بداية التظاهرة منذ 6 سنوات، لم يتعد فرقة واحدة فقط، ليصل اليوم إلى سبع فرق. 

وأفاد ذات المتحدث بأن حفل اختتام هذه التظاهرة الفنية سينشطه المنشد التونسي حاتم الفرشيشي مع فرقة "الرحاب" لسطيف.

التحضير لتصفيات مسرح الهواة

سيتم الشروع مع أواخر شهر مارس الجاري، في التصفيات الجهوية لاختيار الفرق المشاركة في الطبعة 50 للمهرجان الوطني لمسرح الهواة لمستغانم، التي ستقام من 9 إلى 15 جويلية القادم، حسبما أفاد بذلك 

محافظ المهرجان.

وأبرز محمد نواري لوأج على هامش مراسم إمضاء اتفاقية بين محافظة المهرجان الوطني لمسرح الهواة والمكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية "مولاي بلحميسي" لمستغانم لأرشفة ورقمنة وتدوين تاريخ التظاهرة، أنه تم برمجة أربع تصفيات جهوية في الفترة الممتدة ما بين 26 مارس و20 ماي القادم بمشاركة زهاء 65 فرقة مسرحية هاوية.

وستنظَّم أول مرحلة تصفوية جهوية خاصة بالوسط من 26 إلى 29 من الشهر الجاري بمدينة بودواو (بومرداس) بالتنسيق مع جمعية المسرح البودواوي، على أن تكون المرحلة الثانية الخاصة بولايات الشرق بميلة من 30 مارس إلى 2 أبريل بالتنسيق مع دار الثقافة "مبارك الميلي". كما ستحتضن مدينة الأغواط المرحلة التصفوية الثالثة الخاصة بولايات الجنوب من 11 إلى 13 ماي بالتنسيق مع جمعية "آفاق" لمسرح الجنوب، فيما ستكون ولاية معسكر من 17 إلى 20 من نفس الشهر، على موعد مع التصفيات الجهوية الرابعة الخاصة بولايات الغرب بالتعاون مع المسرح الجهوي لمعسكر.

وستسمح هذه التصفيات باختيار ما بين 10 و15 فرقة مسرحية للمشاركة في الطبعة 50 للمهرجان الوطني لمسرح الهواة، يضيف محمد نواري. وأضاف أن الهيئة العربية للمسرح ستشارك بـ 4 أو 5 فرق مسرحية عربية في الطبعة، إضافة إلى تنظيم ملتقى دولي حول "تجربة مهرجانات المسرح الهاوي في العالم العربي: الجزائر وتونس ومصر والمغرب نموذجا" وكذا تدوين هذه الطبعة.

تعزيز حضور الثقافتين الجزائرية والفرنسية 

أكّد رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية -الفرنسية بمجلس الشيوخ الفرنسي السيد ألان نيري بالجزائر العاصمة، على ضرورة جعل الثقافتين الجزائرية والفرنسية أكثر حضورا في البلدين. وقال السيد ألان نيري في تصريح للصحافة عقب محادثاته مع وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بمقر الوزارة، "إن هذا اللقاء سيسمح لنا بالعمل مع بعض لكي تكون الثقافتان الجزائرية والفرنسية أكثر حضورا في كلا البلدين".

وبعد أن شدد البرلماني الفرنسي على أهمية الثقافة في توطيد وتعميق العلاقات بين الشعوب، اعتبر أن دور مجموعته اليوم هو الدفاع أكثر من أي وقت مضى، عن الثقافة وحرية التعبير، خاصة في ظل هذا الظرف الذي يعرف صعود الفكر اليميني المتطرف في فرنسا. وذكر أن "الثقافة كانت دوما الضحية الأولى لأعداء الحرية". وأشار إلى أهمية انتشار الثقافة الجزائرية في العالم وخاصة في فرنسا، مؤكدا دعم ومساندة مجموعة الصداقة الجزائرية الفرنسية لهذا المسعى.  

واعتبر السيد ميهوبي من جهته، أن هذا اللقاء كان مثمرا؛ حيث سمح للطرفين باستعراض جوانب كثيرة من العلاقات الثقافية الجزائرية الفرنسية. وذكّر الوزير بالتواجد المميز للجزائر في تظاهرات ثقافية فرنسية، وبحضور فرنسا في فعاليات ثقافية جزائرية كبرى، مؤكدا أن تنوع العمل الثقافي بين البلدين "يعطي شعورا بأهمية الثقافة في تعزيز العلاقات بين البلدين". وشدد في هذا السياق على إمكانية الاستفادة من التجربة الفرنسية في بعض المجالات التي تحتاجها الجزائر، على غرار الفنون التشكيلية وترميم التراث والموسيقى.