جامعة "جيلالي اليابس" بسيدي بلعباس

‘’الإعلام الأمني في الجزائر" في صلب ملتقى وطني

‘’الإعلام الأمني في الجزائر"  في صلب ملتقى وطني
  • القراءات: 1569
 نوال جاوت نوال جاوت

يناقش قسم العلوم الإنسانية (تخصّص الإعلام والاتصال) بجامعة "جيلالي اليابس" بسيدي بلعباس، بمشاركة مخبر "الجزائر، تاريخ ومجتمع" يومي 29 و30 نوفمبر القادم  موضوع "الإعلام الأمني في الجزائر.. واقع وآفاق"، في ملتقى وطني سيعرف مشاركة عدد من الباحثين الجزائريين من مختلف الهيئات الأكاديمية، سيعكفون على تفكيك أربعة محاور أساسية.

الملتقى الوطني الثاني ينطلق من فكرة أنّ الأجهزة الأمنية في الجزائر، أضحت تولي أهمية بالغة بأنشطتها المختلفة خلال العقدين الأخيرين، ويرجع ذلك إلى العديد من العوامل، منها التطوّرات الحاصلة التي لحقت بالقضايا الأمنية نفسها، التي فرضت على الأجهزة الأمنية أن تتعامل معها بأسلوب أكثر حداثة، وتساير الوضع بسياسات أمنية وأساليب ووسائل وتقنيات متطورة، دون إغفال مجموعة من المتغيّرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية... التي تشهدها وتعيشها الجزائر، فضلا عن التطورات التي حدثت في تقنيات الإعلام والاتصال، الأمر الذي أدى إلى ازدياد أهميتها النسبية في كافة مجالات الحياة، بما في ذلك المجال الأمني.  في هذا السياق، يشير القائمون على الملتقى إلى أنّ سطوة ودور وسائل الإعلام عامة تتعاظم، وتأثيرها المباشر على فكر وسلوك الأفراد والجماعات بما يمس أمن وسلامة المجتمع الجزائري، وبما للإعلام من قوة مِؤثرة أثبتتها العديد من الدراسات، يؤهله لأداء أدوار مساندة ومهمة في مكافحة الظواهر الشاذة في المجتمع، استندت إليه الأجهزة الأمنية لتحقيق غاياتها المنشودة.

في ظلّ هذه المعطيات، سيتم خلال هذا الموعد العلمي تسليط الضوء على العوامل التي أدت إلى ازدياد الاهتمام بالجوانب الإعلامية للأنشطة الأمنية، ومنه بروز وتشكّل مفهوم الإعلام الأمني وتبلور وظائفه ووسائله في نطاق الأنشطة الأمنية، بحكم أنّ الإعلام الأمني إعلام متخصّص هدفه نشر الأمن والطمأنينة بين أفراد المجتمع من ناحية وتقديم توعية وثقافة أمنية، من شأنها أن تحفّز أفراد المجتمع على المساهمة في تحقيق الأمن الشامل بمفهومه الواسع في الجزائر، من خلال حماية كلّ المقومات الاجتماعية والفكرية والدينية والاقتصادية والأمنية والحضارية للمجتمع الجزائري، وتقديم الأسس التي يرتكز عليها والضوابط التي تحكمه، وعليه سيناقش المشاركون الإشكالية التالية "ما هي الأسس التي يرتكز عليها الإعلام الأمني، من خلال تفعيل أنواعه لحماية الجزائر من التهديدات التي تحدق بها، وما هو واقعه وسبل النهوض به"؟

يرمي الملتقى إلى خلق صورة ذهنية إيجابية لدى المواطنين عن الأجهزة الأمنية ووظائفها، توضيح كيفية التغطية الإعلامية لكافة الأحداث المتعلقة بأجهزة الأمن، إعداد السيناريوهات اللازمة للتعامل الإعلامي مع الأزمات الأمنية المحتملة، إلى جانب الإعلام الأمني يهدف للقضاء على الإشاعة والتضليل في القضايا الأمنية الحساسة وكذا الحفاظ على أمن وسلامة الأفراد عن طريق تقديم التفاصيل عن الحوادث بدقة وتفصيل.

قسمت أشغال الملتقى إلى أربعة محاور أساسية هي "الإعلام الأمني الإلكتروني" سيتم فيه التطرّق إلى "الإعلام الأمني والجرائم الإلكترونية"، "الإعلام الأمني والإعلام الجديد" و«التكنولوجيا الحديثة والإعلام الأمني"، أما المحور الثاني فيتمحور حول "وظائف الإعلام الأمني" ويتضمن مداخلات حول "نشر الوعي الأمني"، "التحسيس بمختلف المخاطر في المجتمع"، "تعزيز قيم المواطنة" و«وظائف أخرى"، وفيما يتناول المحور الثالث "واقع الإعلام الأمني في الجزائر" من خلال "الإعلام الأمني والمجتمع المدني"، "صورة رجال الأمن عبر وسائل الإعلام"، "صورة رجال الأمن لدى الرأي العام" و«العلاقات العامة في المؤسسات الأمنية"، يتوقف المحور الرابع عند "الإعلام الأمني في الجزائر والتحديات الراهنة" عبر "الإعلام الأمني والإرهاب"، "الإعلام الأمني وإدارة الأزمات"، "الإعلام الأمني وحوادث المرور" وأيضا "الإعلام الأمني والعنف".