سيشكل موضوع "الأنساب والتمثلات الثقافية في الفترة العثمانية بالجزائر" محور الملتقى الوطني الذي تشرف على تنظيمه يوم 27 أكتوبر المقبل وحدة البحث حول الثقافة والاتصال والآداب واللغات والفنون التابعة للمركز الوطني للبحث في الأنتربولوجيا الاجتماعية والثقافية، بالسانيا غرب وهران، بمشاركة العديد من الباحثين والأساتذة المختصين من مختلف الجامعات الجزائرية.

الملتقى حسب الجهة المنظمة، سوف يرصد خلفيات الأنساب ومرجعياتها الثقافية، من خلال العديد من المحاور التي سيناقشها المشاركون على غرار ثقافة الأنساب في المجتمع الجزائري "النشأة والانتشار"، كيف انتشرت ثقافة الأنساب في المجتمع الجزائري خلال الفترة العثمانية؟، هل شكلت ثقافة جديدة وافدة؟ هل كانت معروفة وتكرست من خلال ممارسات محددة؟ وما هي أسباب ذلك؟.

كذلك محور آخر يتعلق ببنية الثقافة القبلية "المرجعيات المختلفة في المجتمع، من خلال تحديد أفق تأثير ثقافة الأنساب التقليدية في بنية القبيلة خلال الفترة العثمانية "هل ظلت نفس البنية والتكوين والتصور؟ هل تغير وتبدل وعلى أي أساس؟ وما هي مقومات البنية الجديدة؟ وكيف يمكن دراستها وتصنيفها؟ زيادة على محور "الأنساب وتأثيرها على الولاء، التعصب والتحالف"، هل ظلت القبيلة محور عمليتي الولاء للجهات المختلفة؟ وأسباب التحالف والتكتل، هل ظلت نفسها بالنسبة للقبيلة؟ ماهو التغير الذي طرأ عليها؟.

فيما سيناقش المشاركون كذلك إشكالية "الهوية والأصل المشترك في مدونات الأنساب"، كيف يحدد الناس انتماءاتهم؟ ما هي أنواع الهوية التي يمكن أن تقدمها القبيلة للناس؟ وما هو الأساس الذي يتم على أساسه التصنيف؟ كيف تتشكل الهوية المتخيلة؟ وما هي الرمزية التي تمنحها القبيلة للفرد حتى يصنف نفسه ويتصنف بين الفرق والقبائل الأخرى؟ ما نوع الشعور والانتماء الذي تمنحه ثقافة الأنساب للفرد وللجماعة حتى يبررون انتماءاتهم ويصنفون أنفسهم؟.

وكذلك "الأنساب وتفعيل الاتصال الفردي والمجتمعي"، كيف يمكن لثقافة الأنساب أن تساهم في تأسيس عملية تواصلية وما هي أنماطها؟، كيف تتشكل العملية التواصلية داخل القبيلة اعتمادا على مرجعية القبيلة ورمزية ثقافتها؟ ما هي الضوابط والشروط التي تضعها القبيلة لتحديد عملية التواصل داخليا وخارجيا؟  كلها أسئلة سوف تجد أجوبة لها خلال أشغال هذه التظاهرة العلمية الهامة.