أم وليد تستقبل النجوم في مركبتها الفضائية

يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر

يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر
  • القراءات: 797
مريم . ن مريم . ن

استضافت السيدة أم وليد في فضاء برنامجها على قناة "سميرة تي في" للموسم الثاني على التوالي أشهر الفنانين الجزائريين من كلّ الأجيال، واستطاعت أن تحاورهم من وراء ستار في مركبتها الفضائية وأن تجعلهم يبوحون بالكثير وأن يقولوا ما لم يقولوه في بلاتوهات أخرى.

جذب برنامج "فضاء أم وليد"، الكثير من المتتبعين، حيث أصبح مرجعا لتصريحات الفنانين، يدخلون المركبة الفضائية ويجدون أنفسهم بمئزر وطاقية الطبخ، علما أن بعضهم لا علاقة له بالمطبخ، كما أنّ أغلبهم تخلى عن بهرجة النجومية ليدخل في "معمعة" الوصفات التي تمليها أم وليد بالصوت دون الصورة كما هو حال هذه "الطباخة الشبح".

أسهب الضيوف في الحديث بعفوية عن حياتهم المهنية والخاصة، وبمقادير إضافية سخية، ما يحقّق مقولة "ما يوجد في النهر قد لا يوجد في البحر"، ومن أبرز نجوم هذا الموسم هناك فلة عبابسة وياسمين عماري ونجية خثير ونوال ايلول وايناس بيوتي وسليمة سواكري ويامنة وغيرهم كثير، كلّ تحدّث عن علاقته بالطبخ وذكرياته ومشاريعه، علما أنّ أم وليد محاورة جيدة وتجمع في الوقت المناسب بين الكيفية التي تقترحها وبين الدردشة.

ومن بين ما جاء في حلقة فلة عبابسة، ذكريات الطبخ في عائلتها وتشجيع الوالد لها، أما نجية خثير فتوقفت عند علاقتها بزوجها الذي يترك لها شؤون البيت من ذلك ملابس الأبناء وحملت معها فستان رضيعة اشتراه زوجها لأوّل مرة لابنتها واحتفظت به لمدة 15 سنة، وقد أعجب أم وليد، أما يامنة فذكرت تناولها للشراب المنوم وهي في سن الـ4 سنوات ما أدخلها المستشفى، وكيف كانت مشاغبة كذلك الحال مع ياسمين عماري وكلّ ضيف وله حكاياته ورواياته الممتعة .

ظلت الحصة تحتفظ بديكورها الفخم والمختلف والذي يغلب عليه البياض الناصع، والذي هو أساسا مركبة فضائية تسبح في الفضاء، أما أم وليد فتجلس كعادتها على كرسي قيادة المركبة، لتقابل ضيف الحلقة، واضعة أمامه طاولة فيها مقادير طبخ الوصفة المختارة، لتعطي توجيهاتها للضيف، مع المتابعة المستمرة من بعيد، لينطلق الحوار الموازي لعملية الطبخ. أم وليد التي ارتبط اسمها بالطبخ وتعدّت شهرتها الجزائر، بدت محترفة في طرح الأسئلة، التي غالبا ما تأتي في إطار دردشة بعيدا عن الأسئلة المباشرة والجاهزة، ما يجعل الضيف الطباخ في أريحية تامة، ويبدو أكثر حضورا وتجاوبا، ربما أكثر من باقي البرامج الحوارية الأخرى، يتحرّك كيفما يشاء، ويسترسل في الحديث، وكيف يتعامل مع الطبخ، ويسأل دونما حرج تماما كما لو كان في بيته وبدون بروتوكولات، وبذلك استطاع المشاهد أن يكتشف الكثير عن هؤلاء النجوم، واستطاع البرنامج أن يستمر.

جذب برنامج "فضاء أم وليد" على قناة "سميرة تي في"، الكثير من المتتبعين، أغلبهم لا علاقة له بالطبخ، فضّلوا متابعة استضافة نجوم الدراما عبر الحلقات، حيث بدوا على غير المعتاد، وكشفوا الكثير للطباخة أم وليد، عن حياتهم المهنية والخاصة وبإسهاب، وبمقادير إضافية سخية، وقال بعض الفنانين الكوميديين ممازحين أم وليد "هل اشتريت بأرباح اليوتوب مركبة فضائية؟"، كما تواصل أم وليد توجيه هؤلاء النجوم وتتسامح معهم في بعض زلاتهم أثناء التحضير في حال الفشل، وتعطيهم الحلول البديلة في كل مرة وعلى السريع والمباشر لتنتهي الحلقة بطبق لذيذ وطيب.