تنتظر تمويل "اوندا"

"يد مريم” تجمع "اليوتوبرز"

"يد مريم” تجمع "اليوتوبرز"
  • القراءات: 1168
دليلة مالك دليلة مالك

يعمل المخرج يحي مزاحم بشكل دؤوب، خلال هذه الأيام للانطلاق في تصوير فيلم يد مريم، الذي يجمع عددا من الشباب الذين أبانوا عن مواهب كوميدية بشبكات التواصل، حيث يشرف على اللمسات الفنية والتقنية الأخيرة، ولم يخف كاتب سيناريو الفيلم يوسف بعلوج لـ"المساء، قلقه بخصوص تمويل شطر من العمل من لدن الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، حسب ما اتفق عليه في سبتمبر 2018، مع المدير السابق للديوان حسين بن شيخ، بحضور وزير الثقافة السابق عز الدين ميهوبي.

أكد يوسف بعلوج، أن بن شيخ بعد وعده بفترة أضحى يتجاهل أصحاب العمل، رغم استيفاء كل الشروط المطلوبة، مشيرا إلى أن الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ليس مؤسسة أشخاص، بل هي مؤسسة دولة، من المفروض أن يتواصل العمل بهذا الشكل، ثم تابع يقول نحن لا نملك كل ميزانية الفيلم، لكن سنبدأ في التصوير، وننتظر التمويل اللاحق الذي سنحتاجه في مرحلة ما بعد الإنتاج، إذا ما حل المشكل مع الديوان، أو تقوم وزارة الثقافة بالإجراء اللازم، الذي أراه حقا، خاصة أن ميزانية الفيلم ليست بحجم باقي ميزانيات أفلام لم نسمع بها.

الفيلم المرتقب صدوره عام 2021، سيتم تصويره بين الجزائر العاصمة وتمنراست، وهو بدعم من المركز الجزائري لتطوير السينما، حيث تتولى شركة ميسان إنتاج العمل، بينما سيشرف فريق بودكاست آرابيا على الجانب الإعلامي له. من بين الممثلين الذين تم الاتفاق معهم بشكل رسمي، فاروق بوجملين المعروف باسم ريفكا، محمد أبركان المعروف باسم "ستانلي"، نهلة، ليديا شبوط، أمين قروجة المعروف باسم "أمين تفاحة" ورؤوف بلقاسمي، فيما تبقى بقية الأدوار محل نقاش ومفاوضات بين الجهة الإنتاجية والمرشحين للعبها.

الفيلم كان مجرد فكرة بسيطة عام 2017، عرضها على وزارة الثقافة السيناريست يوسف بعلوج، كواحدة من مبادرات مشروع بودكاست آرابيا الذي نظم منذ انطلاقته فعاليات ومسابقات كثيرة، لفائدة شباب شبكات التواصل، منها الحفل الذي جمعهم من أكثر 35 ولاية. اليوم أصبحت الفكرة مشروعا جاهزا لإطلاق تصويره، بعد التأخر الذي تسبب فيه تجميد المشاريع مؤقتا خلال السنة الماضية، ثم أزمة فيروس كورونا التي استوجبت الحجر المنزلي.

عن تفاصيل سيناريو الفيلم، يقول كاتبه يوسف بعلوج هو فيلم شبابي حاولت أن أجمع فيه بين الكوميديا والمغامرة، يحكي قصة مجموعة من الطلبة الجامعيين الذين يقررون الذهاب في رحلة سياحية إلى الجنوب، وخلال هذه الرحلة، تحدث الكثير من المواقف الطريفة والمفاجئةالفيلم أحدث الكثير من الجدل بين متقبل ورافض لفكرة مشاركة نجوم شبكات التواصل، عن الموضوع يضيف بعلوج مشروع بودكاست أرابيا انبنى على فكرة أن نبرز شبابا موهوبا لم يجد فرصة في المجال الفني، فاتجه لشبكات التواصل، ليبرز مواهبه. هنا أقصد المواهب التمثيلية تحديدا، فلا يمكن أن نشرك شخصا من مشاهير التواصل الاجتماعي فقط، لأنه مشهور، عكس ما يروجه البعض أننا اخترناهم بناء على الشهرة.

يشاطر المخرج والمنتج المنفذ للعمل يحي مزاحم الرأي بالقول منذ بدايتي في الإنتاج والإخراج، سعيت إلى تقديم وجوه جديدة، وأفكار شبابية. منذ سلسلة سعد القط إلى آخر عمل لي طيموشة كنت أواجه مقاومة لفكرة البطل الشاب. أنا مقتنع أن الموهبة هي الأساس، وأنه يجب علينا أن نقدم تنويعا في الأدوار. هناك جمهور جديد نشأ في زمن الانفتاح على الأعمال العالمية، وهذا الجمهور يريد رؤية أعمال بأفكار جديدة.

من جهتهم، عبر الشباب الذين تم اختيارهم عن سعادتهم بالمشاركة في الفيلم، حيث قالت نهلة: اليوم تحقق حلم طفولتي. لا يمكنكم تخيل سعادتي بهذه المشاركة، هو فيلم شبابي من النمط الذي أحب مشاهدته، وأظن أن الجمهور الشاب متشوق لسينما مماثلة في الجزائروقال ريفكا لست أدري ما السبب الذي جعل الكثيرين يهاجموننا قبل أن يبدأ العمل، لكن هذا يزيد من رغبتي الشخصية في إنجاح العمل. سأبذل كل طاقتي لأقدم أفضل ما عنديأما ليديا شبوط فقالت سعيدة باختياري للمشاركة في هذا العمل الذي أتمنى أن يلقى الإقبال في قاعات السينما، كما أتمنى لكل الشباب الذي يتعب في إيصال موهبته أن يتحصل على فرصة لإثبات جدارتهقال رؤوف بلقاسم هذه ليست أول تجربة لي في التمثيل، لكنه أول فيلم سينمائي لي، لهذا أنا متحمس جدا، وأتمنى فعلا أن يعجب الجمهور.