حث الفنان نصر الدين حرّة على ضرورة البحث في التراث لتطوير الأغنية الشاوية التي أصبحت مطلوبة، بعدما خطت خطوات عملاقة  في الساحة الفنية، ويحلم هذا الفنان بأن يجتمع فنانو هذا الطبع الغنائي كي يثبتوا خطاه نحو القمة.

تحدث الفنان حرة لـ«المساء" قبيل صعوده المنصة لتنشيط السهرة الخامسة من فعاليات الطبعة التاسعة والثلاثين لتيمقاد، عن أحوال الأغنية الشاوية المحبوبة والمطلوبة، داعيا إلى إنشاء مدرسة فنية لتطوير هذه الأغنية قصد تثبيتها على سكة الاحترافية وإيصالها إلى العالمية.

بالمناسبة، ثمن الفنان المهرجانات الفنية المقامة منها بتمقاد الذي له جمهوره الواسع، والذي يتجاوز ببرنامجه السهرات الفنية المجردة إلى اللقاءات الفنية الهادفة التي تثمن الفن ورسالته وأصالته.

وصف الفنان المشاركة المحلية لفناني المنطقة على مر الطبعات السابقة بالمقبولة، ردا على ما يشاع بشأن إقصائهم من المشاركة، كما توقف عند الأسماء المشاركة في المهرجان على مر 20 طبعة. وأضاف حرّة بالقول "أنا لا أعتقد بوجود إقصاء مورس على فناني المنطقة، فقد عمد ديوان الثقافة والإعلام على فسح المجال للعديد من فناني المنطقة، وشاركوا في مختلف الطبعات، ومثلوا الأغنية الشاوية أحسن تمثيل". ويرى المتحدث أنه ليس من الضرورة الظهور في كل طبعة، لأن المهرجان ملك لكل الفنانين الجزائريين الذين من حقهم هم أيضا المشاركة، كما أن المسؤولين ـ حسبه- يدركون أهمية تراث المنطقة وقدموا الدعوات لكل الفنانين دون تمييز أو إقصاء، وفي المقابل تبقى التظاهرة تتطلب الجديد وهو أمر لا يزال غائبا، حيث أن فنانين يأتون ولا جديد لهم ويكتفون بأعمال تجاوزت العشر سنوات.

أعلن حرّة الذي يحضر لجولات فنية داخل وخارج الوطن خلال هذه الصائفة، عن أعمال فنية مشتركة مع عدة فنانين، منهم مغاربة رفض الكشف عن أسمائهم.

في الأخير، ذكر المتحدث أن الأغنية الشاوية أصبحت تنافس الراي  داخل الوطن وفي أوروبا، مما يفسر نجاح واجتهاد أبنائها، خاصة ممن سبقوا كالراحل كاتشو. لم ينف الفنان رواج الراي والراب في الساحة، لكنه حذر من مسألة الكلمات التي من شأنها تدمير الذوق العام وتفشي العنف والانحراف لدى الشباب.