مهرجان المسرح العربي

وهران تستقبل التظاهرة في صمت

وهران تستقبل التظاهرة في صمت
  • القراءات: 1516
خ.نافع خ.نافع

قال الأستاذ زهير مالكي من كلية الآداب والفنون بجامعة وهران، إن عاصمة الغرب ستحتضن مهرجان المسرح العربي في العاشر من الشهر الجاري، في ظل غياب إشهار مسبق لهذا الحدث المسرحي الهام، كتوظيف التكنولوجيات الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي، وإدراج متعاملي الهاتف النقال في هذه العملية عن طريق بعث رسائل قصيرة، إلى جانب العمل مع الجامعات في مدينتي وهران ومستغانم المعنيتين باحتضان المهرجان،  من خلال برمجة عروض خاصة لهذه الفئات في توقيت يسمح لهم بالحضور.

أكد المتحدث على أن إنجاح أية تظاهرة ثقافية في مدينة ما لا يتحقق إن لم تحظ بالإعلام اللازم لتحسيس الجمهور، فمن غير المعقول ـ يقول الأستاذ مالكي ـ أن يستثمر «سيرك عمار» المنظم هذه الأيام بوهران في الإعلان في الشوارع والأحياء ووسائل النقل. في المقابل لا يًهتم بتاتا بتظاهرة ثقافية مهمة تعيشها عاصمة الغرب الجزائري لأول مرة بهذا الحجم.

يرى الأستاذ أن احتضان وهران لمهرجان المسرح العربي بكل ما ستحمله هذه الطبعة من زخم فني مسرحي طيلة عشرة أيام، مكسب لمدينة غابت عنها لسنوات مثل هذه الفعالية المسرحية التي ستسمح لطلبة التخصص والمهتمين بالاحتكاك بالمسرحيين العرب والفنانين.

من جهتها، رحبت الممثلة المسرحية فضيلة حشماوي باختيار عاصمة الغرب الجزائري لاحتضان هذا العرس الثقافي الكبير الذي سيعود بالفائدة على الجميع، من ممثلين وجمهور المسرح والمدينة نفسها التي تملك مسرحا من أجمل مسارح العالم.

بينما اعترفت السيدة حشماوي بصعوبة إعادة الجمهور إلى المسرح، كما كان عليه في السابق بعد القطيعة التي تسببت فيها سنوات الجمر، زيادة على وسائل التكنولوجيا والوسائط الإلكترونية التي طغت على الحياة الاجتماعية عندنا وجعلت من المتلقي شخصا خاملا لا يكلف نفسه عناء الخروج من بيته لمشاهدة عرض مسرحي أو فيلم سينمائي، زيادة على مستوى العروض المتواضعة التي في أغلبها لا تقنع الجمهور في الكثير من الأحيان.

تساءلت المتحدثة عن سبب عزوف رجال الأعمال الجزائريين عن الاستثمار في قطاع الثقافة بعدما فتحت لهم الأبواب، على غرار العديد من البلدان العربية، في مجالات المسرح، السينما، الفنون الجميلة وغيرها باعتبارها إحدى الحلول التي من شأنها أن ترفع من قيمة الإبداع الثقافي والفني في بلادنا.

كما وجهت المتحدثة نصيحة لشباب المسرح بالعمل من أجل تقديم إنتاج جيد يستمد من واقع المجتمع الجزائري،  وليس من أجل المشاركة في المهرجانات والتتويج فقط، وهذا ما كان يفعله جيل المرحوم علولة الذي كان ينتقل بالمسرح للجمهور عندما كان يغيب عنه ويمس جميع فئات المجتمع وتلاميذ المؤسسات التربوية والجامعات وحتى مرضى المستشفيات ونزلاء المؤسسات العقابية، وهو ما يعمل مسرح وهران على تحقيقه حاليا.