الذكرى 64 لاستشهاد جيلالي بونعامة قائد الولاية الرابعة
وقفة لإحياء مسيرة أثرت ثورة التحرير

- 139

أحيت بلدية برج بونعامة، بالتنسيق مع الأسرة الثورية بالمنطقة، والفوج الكشفي، وجمعية "جيل العدل"، أول أمس، الذكرى 64 لاستشهاد الشهيد البطل جيلالي بونعامة، من خلال برنامج مكثف، استعرض مسيرة أحد أبطال وقادة ثورة التحرير.
أكد الدكتور لخضر سعيداني، أستاذ التاريخ بجامعة "أحمد بن يحي الونشريسي" بتيسمسيلت، ورئيس الجمعية التاريخية "أصدقاء باب البكوش" لـ«المساء"، أن هذه الندوة التاريخية، جرت بالتنسيق مع مخبر قضايا الإنسان والمجتمع، وتضمنت في يومها الأول، مداخلة للدكتور أمحمد وابل من جامعة تيارت، بعنوان "الولاية الرابعة في الكتابات الأكاديمية نماذج مختارة"، وركز الأستاذ محمد لحسن على "مشروع شال" بين الولايتين الرابعة والخامسة، فيما تطرق الدكتور لخضر سعيداني إلى شخصية جيلالي بونعامة، من خلال الوثائق الأرشيفية، منها وثائق ومراسلات صدرت في عهد بونعامة، وأبرز شخصيته وأدواره التي نهض بها في الولاية الرابعة، وكذا الجهود الكبيرة للشهيد جيلالي بونعامة، من أجل توطيد العمل الثوري في الأوراس، وتصديه للدعاية الاستعمارية وفضح مخططاتها، وتأكيد جاهزية جيش التحرير، والتنسيق بين الولايات وعلاقات التواصل مع الخارج، مع التركيز على اهتمام الشهيد جيلالي بونعامة بإصلاح نظام الاتصال، ودعم مصلحة المنشورات والمطبوعات.
كما عرفت الندوة، تدخل كل من الأستاذ الإعلامي محمد يعقوبي، والأستاذ هدير محمد، من المدرسة العليا للصحافة، إضافة إلى كلمة المجاهد عبد القادر شيهاب، والمجاهد بقدور بغالم، ممثل مؤسسة الولاية الرابعة التاريخية.
يعد جيلالي بونعامة أحد أهم قادة الولاية الرابعة، حيث عرفت مسيرته نشاطا مكثفا، من خلال العمل السياسي والعسكري، حيث ساهم في تنظيم إضراب شهير في منجم بوقائد، كما ساهم في نشر العمل المسلح بعد خروجه من السجن، وهو الأمر الذي سمح له بالترقية في منصب قائد المنطقة الثالثة الونشريس، ثم عضو مجلس الولاية، وقد أبلى بلاء حسنا في التصدي للعمليات العسكرية، خاصة مخطط "شال"، كما أعاد تنظيم الثورة في المدن، خاصة في متيجة، من خلال الهجومات على المؤسسات الكولونيالية، وساهم في تأسيس المنطقة السادسة التي نظمت مظاهرات "11 ديسمبر"، قبل أن ينال الشهادة في 8 أوت 1961.