نُظمت بمعلب "18 فبراير" بمدينة بشار، أوّل أمس، وقفة إجلال وتقدير للمعلم محمد بهاز من البليدة الذي يعدّ أحد أعمدة موسيقى ورقص الديوان بالوطن، خلال الحفل الختامي للمهرجان الوطني الثقافي لموسيقى ورقص الديوان الذي انطلقت فعالياته بداية الأسبوع الجاري.

قال محافظ المهرجان الوطني الثقافي لموسيقى ورقص الديوان، حمداني عماري، إن تنظيم وقفة إجلال وتقدير للمعلم الكبير في موسيقى الديوان بمناسبة مراسم السهرة الختامية لهذا المهرجان، هو اعتراف بالمسيرة الفنية لهذا الفنان القدير الذي كرس حيزا كبيرا من حياته لترقية هذا الفن الأصيل.

ويعد الفنان محمد بهاز، الذي ساهم بمقاطع صوتية من فن القرقابو ضمن الموسيقى التصويرية للفيلم التاريخي الحربي الشهير "معركة الجزائر"، وهو من إنتاج سينمائي مشترك جزائري- إيطالي للمخرج والسيناريست جيلو بونيتكورفو، والذي كانت موسيقاه للملحن الشهير للفيلم الإيطالي إينيو موريكون، واحدا من الوجوه البارزة في فن الديوان بالوطن والذي واصل رغم تقدمه في السن (77سنة) حضوره في الاحتفاليات المخلدة للديوان وفي مختلف التظاهرات الفنية والثقافية الوطنية.

وسمحت هذه التظاهرة الغنائية (31 أوت -3 سبتمبر) التي شهدت مشاركة نحو عشرة فرق في مسابقتها للفوز على المراتب الثلاث الأولى للجمهور بمتابعة، خلال السهرة الثانية منها، فقرات في الرقص وإبداع المعلمين لفرق "أهل الديوان" (معسكر) و«دندون سيدي بلال" (غرداية) و«أولاد سيدي بلال" (مدينة غليزان) وشباب فرقة "أولاد طرح الديوان" (بشار)، والتي استقطبت فضول الساهرين، حيث صعوبة الاختيار للجنة التحكيم التي يقودها المعلم يوز يوسف، أحد عمالقة موسيقى الديوان بالوطن. 

و«ألغيت عدة تظاهرات كانت تميز هذا المهرجان منذ تأسيسه في 2007، على غرار محاضرات متبوعة بنقاش التي تتناول مواضيع ذات صلة بهذا الفن العريق ومعارض حول الآلات الموسيقية المستعملة في الديوان وغيرها من أنواع الموسيقى التقليدية الجزائرية الأخرى لأسباب مالية"، حسب المنظمين. 

وأوضح حمداني عماري في هذا الشأن أن "إعانة مالية قدرها خمسة (5) ملايين دج قدمت من قبل وزارة الثقافة، فيما ساهم بنك القرض الشعبي الجزائري بغلاف مالي قدره مئتي ألف دج (200.000 دج) يمثل مبلغ الرعاية". وبرأي المسؤول فإنه "على الرغم من الصعوبات المالية إلا أن المهرجان قد وفى بوعوده في ترقية موسيقى الديوان".