كتاب جزائريون ينعون رحيله:

وفاة عبدالحكيم مزياني خسارة كبيرة للثقافة الجزائرية

وفاة عبدالحكيم مزياني خسارة كبيرة للثقافة الجزائرية
  • القراءات: 632
 ق.ث ق.ث

أعرب كتاب عن حزنهم العميق لرحيل الصحفي والكاتب والناشط الثقافي عبد الحكيم مزياني، الذي وافته المنية الخميس الماضي بالعاصمة، معتبرين فقدانه "خسارة كبيرة للثقافة الجزائرية".

وعبر الكاتب والسفير السابق كمال بوشامة عن "حزنه العميق" لرحيل مزياني، واصفا إياه بـ"المناضل" الثقافي، معتبرا أن فقدانه ترك "فراغا كبيرا"، مذكرا في سياق كلامه، بالعديد من نشاطاته الثقافية، على غرار برنامجه الأدبي "أقورا الكتاب" المنظم من طرف المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، الذي "جمع الكتاب بجمهور نوعي".

كتب من جهته، الأكاديمي والناقد المسرحي أحمد شنيقي، أن الراحل مزياني كان "صحفيا موهوبا وكاتبا ومحبا للموسيقى الأندلسية.."، كما كانت لدية علاقات مع العديد من الفنانين والكتاب، على غرار علولة ونرجس ووهبي وسري.

اعتبر الكاتب الصحفي نورالدين لوحال أن رحيل مزياني "خسارة كبيرة" للثقافة الجزائرية، فهو "رجل ثقافة بامتياز وصاحب مشروع مجتمع"، كما كان "مناضلا ثقافيا ومدافعا كبيرا عن القصبة مسقط رأسه، وناشطا موسيقيا متميزا، كونه من مؤسسي جمعية الفخارجية للموسيقى الأندلسية".

أضاف أن مزياني تميز أيضا بحضوره الأدبي، فهو مؤلف كتاب "أول نوفمبر في المتيجة" (1983)، كما كان ينشر مقالاته في المجلة الأسبوعية الجزائرية "الثورة الافريقية"، وقد عرف أيضا ببرنامج "أقورا الكتاب" الذي "أعاد بفضله إحياء النشاط الثقافي في العاصمة."

قدمت من جهتها العديد من الجمعيات تعازيها لرحيل مزياني، على غرار مؤسسة "الأمير عبد القادر" ومؤسسة "الفخارجية" للموسيقى الأندلسية وكذا الجمعية الفنية السينمائية "أضواء".

ونشط مزياني، وهو من مواليد 1949، في مجال السينما والبحث التاريخي، وأيضا في الموسيقى والتراث، كما عمل صحفيا ومحررا بالعديد من الجرائد والقنوات التلفزيونية.

كان وزير الاتصال، السيد عمار بلحيمر، قد بعث يوم الجمعة الماضي، برقية تعزية للأسرة الإعلامية وعائلة الفقيد، مشيدا فيها بـ"مسار (الراحل) الطويل في مجال الثقافة والإعلام".