تكريم مبدعين في ستينية الاستقلال

وزيرة الثقافة والفنون تطلق البرنامج الوطني للنشر

وزيرة الثقافة والفنون تطلق البرنامج الوطني للنشر
  • القراءات: 502
 ق. ث ق. ث

أشرفت، عشية أول أمس، وزيرة الثقافة والفنون، الدكتورة صورية مولوجي، بقصر الثقافة مفدي زكرياء، على إطلاق البرنامج الوطني للنشر بمناسبة ستينية استرجاع السيادة الوطنية، وهذا بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة والسمعي البصري، أعضاء من الحكومة، المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، رئيس المجلس الوطني للآداب والفنون، إطارات الدولة من مختلف المؤسسات، أهل الكتابة والأدب في الجزائر.

وفي كلمة لها بالمناسبة، أوضحت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي، بأن هذا اللقاء يصادف انطلاق البرنامج الخاص باحتفالات الذكرى الستين للاستقلال في رمزية استثنائية تحمل أكثر من دلالة، مؤكدة أن الجزائر قطعت منذ الاستقلال أشواطا هائلة في مسار البناء والتأسيس لمنظومة عريقة من المرافق، المؤسسات الثقافية والإبداعية، بداية بشبكة المكتبات العمومية التي تتوزع على كل مناطق الوطن، إضافة إلى الهياكل الثقافية على غرار دور الثقافة، المسارح، المعاهد، مرورا بالبرامج المختلفة والمتعددة للنشر في شتى أنواع الفنون، الآداب، الشعر والكتابة وصولا إلى حركة التوزيع لمختلف الكتب والمنشورات ضمن عديد البرامج التي نفذتها وزارة الثقافة والفنون، وهذا في ظل السياسية الرشيدة والعناية الكريمة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وتطبيقا لمخطط عمل الحكومة. وفي هذا الصدد، أوضحت السيدة الوزيرة بأنه وفي إطار برنامج النشر المرتبط بالاحتفالات بستينية الاستقلال سيتم طبع ونشر 100 عنوان، تتوزع على الرواية التاريخية باللغتين العربية والأمازيغية وعلى كتب وقصص الأطفال التاريخية وحول أعلام الجزائر وهي منشورات سيتم طبعها في شكلها الاعتيادي وبتقنية البراي أيضا، كما تتضمن هذه العناوين كتبا فاخرة تليق بتاريخ الجزائر ومجدها.

هذا وشددت السيدة الوزيرة على أهمية الترافق بين الجميع في خدمة الثقافة الوطنية والعمل على توفير كافة الشروط اللازمة لذلك عبر تعزيز مناخات التشاور والحوار والتناصح، مؤكدة أنها ستعمل على تفعيل الدور المنوط بالمركز الوطني للكتاب وتكليفه رسميا بمعاينة وتسريح وضعية النشر والإصدار في الجزائر، لإحداث نقلة نوعية في سياسة الكتاب، تتماشى مع الوضع الراهن للنشر على الصعيد المحلي والدولي. وتم بالمناسبة تكريم عائلات بعض المتوفين من الأدباء الذين قدموا الكثير للساحة الفنية والثقافية الجزائرية وهم الروائي المترجم مرزاق بقطاش والصحفي الكاتب عبد العزيز بوباكير والشاعرة أمينة مكاحلي والشاعر عثمان لوصيف. إضافة إلى بعض المجاهدين وكذا الأدباء الذين شرفوا الجزائر مؤخرا في مختلف المحافل على غرار زهور ونيسي وبشير خلف وابو القاسم خمار ومحمد زروال وكذا الأديب والأستاذ الجامعي عبد المالك مرتاض.

كما تم أيضا الاحتفاء بالجيل الجديد من المبدعين الذين برزوا داخل و خارج الوطن باعمالهم التي نالت جوائز قيمة في مسابقات عربية و اجنبية من بينهم عبد الوهاب عيساوي و احمد طيباوي و عبدالمنعم السياح و الكاتبة والصحفية زهية منصر. وقامت وزيرة الثقافة خلال اللقاء ايضا بتكريم المترجمة الإيطالية يولاندا غواردي التي ترجمت اعمال الكثير من الكتاب الجزائريين الى اللغة الايطالية، ليختتم اللقاء بتوقيع اتفاقية البرنامج الوطني للنشر بين وزارة الثقافة والفنون ممثلة في مديرية الكتاب والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وهذا بمناسبة ستينية عيد الاستقلال والشباب.