المسرح الجهوي "عز الدين مجوبي" بعنابة
ورشة مبادئ التمثيل المسرحي تُطلق خيال الأطفال

ورشة مبادئ التمثيل المسرحي تُطلق خيال الأطفال
- 151

انطلقت بمسرح "عز الدين مجوبي" بعنابة فعاليات الورشة التكوينية في مبادئ التمثيل المسرحي للأطفال، في إطار البرنامج الثقافي الصيفي "صيفنا لمة وأمان". جاء اليوم الأول مليئًا بالحيوية، جمع بين اكتشاف، فضول، ضحكات خجولة، وأعين تلمع بفضول البدايات. وقد أشرف على تأطير هذه الورشة الفنان حمدي عريبي، الذي قاد الأطفال بخفة روحه وتجربته نحو أولى خطواتهم على طريق التمثيل.
منذ اللحظة الأولى، لم يكن المسرح مجرّد مكان، بل تحوّل إلى فسحة خيال حرّ، ومجال للتعبير والصوت والحركة. جلس الأطفال في حلقة دائرية فوق خشبة المسرح، حيث لا جدران تقيّد الصوت، ولا سقف يحدّ الخيال، ليستمعوا إلى مقدّمة تعريفية حول الفنون عمومًا، والمسرح خصوصًا، باعتباره أبًا جامعًا لمختلف الفنون.
تفاعل المشاركون الصغار مع التعريفات المبسّطة التي قدّمها المؤطر، والتي جعلت المفاهيم الكبيرة تبدو بسيطة وقريبة. عرفوا أنّ المسرح ليس فقط ما يُعرض على الخشبة، بل هو أيضًا الكواليس، الإضاءة، الجمهور، الإحساس، الصوت، والحركة. إنه كيان حيّ، ينمو بفعل الخيال والتدريب، ويُبنى بالتعاون والانسجام.
استهل الفنان حمدي عريبي الورشة بتقديم مفصل لماهية المسرح، مستعينًا بأمثلة حية ولغة قريبة من الأطفال، حيث شرح لهم أنّ كل ما يتخيّلونه يمكن أن يصبح مسرحًا... يمكن لكرسي أن يتحوّل إلى مركبة فضائية، ولمنديل أن يصبح جناح فراشة، وأنّ صوتهم هو البطل الأوّل. ثم أخذهم في جولة استكشافية داخل الفضاء المسرحي، بيّن فيها الفرق بين الخشبة والكواليس، وكيف تعمل الإضاءة على إبراز المشاعر، وكيف أنّ كراسي الجمهور تنتظر كلّ يوم قصة جديدة. كما شرح بأسلوب مبسّط أهمية الحضور الجسدي، نظرات العين، تنسيق الحركة مع الكلمة، إلى جانب قيمة الصمت المسرحي، الذي قال عنه إنّه يصرخ أحيانًا أكثر من الكلام.
الورشة التي تمتد إلى 25 جويلية الجاري، بين الساعة الثانية زوالًا والسادسة مساءً، لا تهدف فقط إلى تلقين مبادئ التمثيل، بل تسعى إلى تنمية الثقة بالنفس لدى الأطفال من خلال مواجهة الجمهور، وتحفيز الخيال والابتكار، وتعزيز مهارات التعبير الجسدي والشفهي، وتشجيع التفكير النقدي، وغرس قيم التعاون والعمل الجماعي، إلى جانب تربية الذوق الفني لدى المشاركين عبر تمارين تفاعلية تعتمد على اللعب والاكتشاف.
تميّز اليوم الأول بحضور أطفال من مختلف الأعمار، وبعضهم يخوض أول تجربة له في عمل جماعي أو فني. بدا عليهم الحذر في البداية، لكن سرعان ما ذاب الجليد حين بدأوا في أداء بعض التمارين الحركية الجماعية، التي استهدفت تحرير الجسد من التوتر، وإطلاق الأصوات، وتجريب التمثيل الارتجالي، في أجواء ودودة أعادت تشكيل الفضاء المسرحي كملاذ آمن للتجربة والتعبير.
تُختتم الورشة بعرض مسرحي صغير، من إعداد وتأدية الأطفال أنفسهم، حيث يطبقّون ما تعلّموه طيلة أيام التكوين. هذا العرض ليس فقط تتويجًا للورشة، بل هو احتفال بنجاح التجربة، واعتراف بقدرة الطفل على التعبير الفني والارتقاء بالذوق الجمالي.
منذ اللحظة الأولى، لم يكن المسرح مجرّد مكان، بل تحوّل إلى فسحة خيال حرّ، ومجال للتعبير والصوت والحركة. جلس الأطفال في حلقة دائرية فوق خشبة المسرح، حيث لا جدران تقيّد الصوت، ولا سقف يحدّ الخيال، ليستمعوا إلى مقدّمة تعريفية حول الفنون عمومًا، والمسرح خصوصًا، باعتباره أبًا جامعًا لمختلف الفنون.
تفاعل المشاركون الصغار مع التعريفات المبسّطة التي قدّمها المؤطر، والتي جعلت المفاهيم الكبيرة تبدو بسيطة وقريبة. عرفوا أنّ المسرح ليس فقط ما يُعرض على الخشبة، بل هو أيضًا الكواليس، الإضاءة، الجمهور، الإحساس، الصوت، والحركة. إنه كيان حيّ، ينمو بفعل الخيال والتدريب، ويُبنى بالتعاون والانسجام.
استهل الفنان حمدي عريبي الورشة بتقديم مفصل لماهية المسرح، مستعينًا بأمثلة حية ولغة قريبة من الأطفال، حيث شرح لهم أنّ كل ما يتخيّلونه يمكن أن يصبح مسرحًا... يمكن لكرسي أن يتحوّل إلى مركبة فضائية، ولمنديل أن يصبح جناح فراشة، وأنّ صوتهم هو البطل الأوّل. ثم أخذهم في جولة استكشافية داخل الفضاء المسرحي، بيّن فيها الفرق بين الخشبة والكواليس، وكيف تعمل الإضاءة على إبراز المشاعر، وكيف أنّ كراسي الجمهور تنتظر كلّ يوم قصة جديدة. كما شرح بأسلوب مبسّط أهمية الحضور الجسدي، نظرات العين، تنسيق الحركة مع الكلمة، إلى جانب قيمة الصمت المسرحي، الذي قال عنه إنّه يصرخ أحيانًا أكثر من الكلام.
الورشة التي تمتد إلى 25 جويلية الجاري، بين الساعة الثانية زوالًا والسادسة مساءً، لا تهدف فقط إلى تلقين مبادئ التمثيل، بل تسعى إلى تنمية الثقة بالنفس لدى الأطفال من خلال مواجهة الجمهور، وتحفيز الخيال والابتكار، وتعزيز مهارات التعبير الجسدي والشفهي، وتشجيع التفكير النقدي، وغرس قيم التعاون والعمل الجماعي، إلى جانب تربية الذوق الفني لدى المشاركين عبر تمارين تفاعلية تعتمد على اللعب والاكتشاف.
تميّز اليوم الأول بحضور أطفال من مختلف الأعمار، وبعضهم يخوض أول تجربة له في عمل جماعي أو فني. بدا عليهم الحذر في البداية، لكن سرعان ما ذاب الجليد حين بدأوا في أداء بعض التمارين الحركية الجماعية، التي استهدفت تحرير الجسد من التوتر، وإطلاق الأصوات، وتجريب التمثيل الارتجالي، في أجواء ودودة أعادت تشكيل الفضاء المسرحي كملاذ آمن للتجربة والتعبير.
تُختتم الورشة بعرض مسرحي صغير، من إعداد وتأدية الأطفال أنفسهم، حيث يطبقّون ما تعلّموه طيلة أيام التكوين. هذا العرض ليس فقط تتويجًا للورشة، بل هو احتفال بنجاح التجربة، واعتراف بقدرة الطفل على التعبير الفني والارتقاء بالذوق الجمالي.