بعد إصابته بفيروس "كورونا"

وداعا أحسن عسوس.. المسرحي المتميز

وداعا أحسن عسوس.. المسرحي المتميز
  • القراءات: 573
 ق.ث ق.ث

توفي أول أمس، مـديـر الـمسرح الجهوي السابق لسيدي بلعباس أحسن عسوس، عن عمر ناهز 72 سنة، حسبما أفاد به الموقع الرسمي للمسرح الجهوي سيدي بلعباس، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

يعتبر الفقيد أحسن عـسوس -الذي توفي بسيدي بلعباس بعد معاناته من تداعيات فيروس "كورونا" لمدة شهر كامل- من الوجوه المسرحية الرائدة في الممارسة المسرحية الجزائرية، وصاحب مسيرة فنية حافلة بداية من السبعينات، فقد كان عضوا بفرقة النشاط الثقافي مع المؤلف المسرحي الكبير كاتب ياسين، والتي أحيت الفرقة الطلائعية العديد من العروض المسرحية، أهمها "فلسطين المخدوعة" و"حرب 2000 سنة" و"سلاطين الغرب"، وغيرها من الأعمال المميزة.

كما نشط الفقيد أحسن عسوس كممثل ومساعد إخراج للمخرج "كاتب مالك الدين"، وفي سنة 1978 فرقة "كاتب ياسين"، فتحت أبواب المسرح الجهوي لولاية سيدي بلعباس.

في حقل الإنتاج، ساهم السيد أحسن عسوس في ميلاد مسرح "لاماليف" رفقة زوجته السـيـدة فضيلة عسوس.

ركز الفقيد خلال مشواره المسرحي، على رأس المسرح الجهوي لسيدي بلعباس على دعم التكوين، الإنتاج والتوزيع وتشجيع الشباب في مجال الفن الرابع، من خلال ورشات للتكوين المسرحي.

كمل قام بإنتاج العديد من العروض المسرحية التي أشرف على إخراجها المخرج عز الدين عبار، نذكر منها "فالصو" سنة 2008 و"نون" عام 2009، ونفس السنة شهدت عرضا مسرحيا في شكل مونولوج بعنوان "حمق سليم" من إخراج "بخال أحمد" وتمثيل "بليدي فيصل" لفرقة مصطفى نجار.

من جهة ثانية، مسرح الطفل هو الآخر حاضر ضمن اهتمامات الراحل احسن عسوس، خلال توليه تسيير هذه المؤسسة الثقافية، حيث تم العمل على توزيع العروض المسرحية الموجهة للطفل، عبر المؤسسات التعليمية في الطور الابتدائي، منها عرض بعنوان "بيبو ومدينة الأحلام" للمخرج "جريو عبد القادر".

كما قام فقيد المسرح الجزائري أحسن عسوس بخوض تجربة الإخراج لعرض "غبرة الفهامة" عام 2007و برؤية جديدة، وساهم في ميلاد المهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف لولاية سيدي بلعباس سنة 2007.