وحدة "كراسك" تفتح أبوابها للجمهور

وحدة "كراسك" تفتح أبوابها للجمهور
  • القراءات: 438
 خ.نافع خ.نافع

فتحت وحدة البحث حول الثقافة بالسانيا التابعة لمركز البحث في الأنتربولوجيا الثقافية والاجتماعية بوهران، أبوابها لفائدة المتمدرسين بالأطوار التعليمية الثلاثة بالولاية، تحت شعار "البحث العلمي في خدمة المؤسسات الثقافية والتربوية الجوارية". الفكرة، حسب مدير الوحدة الأستاذ محمد حيرش، جاءت من سؤال بسيط طرحه أحد تلاميذ الإكمالية المجاورة لها لأحد الباحثين حول طبيعة عملها ومهامها، ومنها تقرر تنظيم يوم مفتوح لصالح الوسط الثقافي والتربوي الجواري؛ قصد تعريف الجمهور بطبيعة المنشورات والأبحاث المنجزة بها.

وتضمّن برنامج اليوم عرضا لتجارب أبحاث عدد من الأساتذة، منهم الأستاذة بن جليد فوزية والأستاذ صديق ماحي، الذي قدّم ملخصا عن مشروع البحث الذي يشتغل عليه حول "فنيات الحكي والحكاية". كذلك الباحث أحمد بن غالية، الذي قدّم بحثه حول جمالية العرض المسرحي من نوع وان مان شو.

كما تضمّن هذا اللقاء الثقافي الاستماع لآراء الزوار والإجابة على انشغالاتهم  وكذا التجوال بأروقة الوحدة، والاطلاع على المنشورات والملصقات المتعلقة بالبحوث المدرجة، ليختَتم بتكريم عدد من التلاميذ الذين تفوّقوا في السنة الدراسية الفارطة من أجل ترسيم هذا اليوم لدى الناشئة، معتبرا المناسبة دليلا على اهتمام البحث العلمي بمستواهم التعليمي، حيث يمكن مستقبلا أن يصبحوا باحثين بالمركز.

وتُعتبر وحدة البحث في الأنتربولوجيا الثقافية والاجتماعية بالسانية، ملحقة تابعة للمركز الأم الواقع ببلدية بئر الجير، أنشئت سنة 2011، ودخلت حيز الخدمة الفعلية سنة 2013، من أهدافها تنمية وتطوير البحث العلمي، لينفتح على آفاق علمية جديدة، لاسيما ما يتعلق منها بالثقافة والاتصال وكذا الترجمة والتسمية وكذلك المجالات الحضارية وتوسعها ومحاولة التعرف عليها وتحديد طبيعة التنمية والتوسع الحضاري وطبيعة النشاط الاجتماعي. وتهتم حاليا، حسب الأستاذ حيرش، على خمسة 5 محاور بحث تتعلق بالثقافة والاتصال والآداب والفنون؛ حيث يتم التركيز حاليا على أقطاب بحث ذات أولوية، لاسيما ما تعلّق منها بالاحتفالات الاجتماعية والتعابير الفنية بمختلف أشكالها؛ سواء كانت الأغنية أو الحكايا الشعبية والمثل الشعبي وغيرها من الفنون الأخرى. فيما تضم هذه الوحدة البحثية مكتبة تُعتبر فضاء هادئا للمطالعة تضم 1400 عنوان في العلوم الإنسانية والاجتماعية، الأدب، التاريخ والفلسفة، إلى جانب قواميس وموسوعات. وتتوفر على  خدمة الأنترنت لتمكين الطلاب والباحثين من الاطلاع على المواقع الإلكترونية التي تقدم المجلات مجانا وكذلك العناوين القابلة للتحميل.

ويطمح القائمون على هذه الوحدة لفتح مجال التبادل الثقافي بين هذه المكتبة وتلك التابعة لبلدية السانيا وكذلك المركز الثقافي في مجال العناوين.