أيام الفيلم الأوروبي في الجزائر

"والله! أقسم لك" يفتتح الدورة السابعة

"والله! أقسم لك" يفتتح الدورة السابعة
  • القراءات: 567
دليلة مالك دليلة مالك

افتتحت الدورة السابعة لأيام الفيلم الأوروبي في الجزائر، أول أمس الخميس، بقاعة سينماتك الجزائر العاصمة، بعرض فيلم وثائقي قصير، عنوانه "والله ! أقسم لك"، ممثلا لبعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر، بالشراك مع المنظمة الدولية للهجرة، وسط حضور لافت من محبي السينما. قال، في المستهل، السفير ورئيس البعثة الأوروبية في الجزائر، توماس إيكرت، في كلمته الافتتاحية، "إن تدفقات المهاجرين تثير نقاشات ساخنة على المستويين السياسي والإعلامي، فبينما يتم تسليط الضوء على تكلفة الهجرة من حيث الأمن، أو اندماج الأجانب، فإنه كثيرا ما نتجاهل تأثيرها الإيجابي على اقتصاد البلدان المستضيفة، وأيضا على حياة المهاجرين واللاجئين".

وأكد أن الهدف من الأسبوع السينمائي، هو "إثارة النقاش مع الجمهور حول موضوع الهجرة، من خلال تبادل الآراء مع المخرجين الأوروبيين والدوليين، الذين عالجوا هذا الموضوع"، داعيا محبي السينما للمشاركة فيها في قاعات السينماتك بالعاصمة، وهران وبجاية. بالعودة إلى فيلم الافتتاح "والله ! أقسم لك" للمخرج الإيطالي مارسيلو مارليتو، فهو عمل وثائقي يروي في 24 دقيقة، قصة رجال ونساء سلكوا طريق الهجرة من غرب أفريقيا، بغية الوصول إلى إيطاليا، مصورا قصصا لأشخاص تتبعوا أحلامهم في طريق وعرة، تختلف أهدافهم، لكنها تتفق في الطريقة.

عرض أيضا الفيلم الجزائري "مطاريس" للمخرج رشيد بن حاج، ويدور هذا العمل، الذي أنتج في 2019، ومدته ساعة و30 دقيقة، حول قضايا اللجوء في البحر المتوسط، من خلال قصة الطفلة الإيفوارية "منى" ذات الثماني سنوات، والقاطنة بمدينة تيبازة الساحلية، حيث تعمل في بيع الزهور من أجل الحصول على المال، الذي سيمكنها من السفر إلى أوروبا بمساعدة عصابات تهريب. ويحكي الفيلم أيضا، عن الطفل الجزائري "سعيد" الذي يتضايق لوجود "منى"، معتقدا أنها تسلبه المشترين.

مع الوقت، تكثر الشجارات بين الاثنين، خصوصا من طرف "سعيد"، إلى أن ينتهي العمل بصداقة قوية بينهما، في قالب ساخر أحيانا، وحزين أحيانا أخرى، حيث يندد العمل بالعديد من الظواهر السلبية، كالتعصب الديني، ورهاب الأجانب والتحرش الجنسي واستغلال الأطفال. نقل العمل العديد من الصور والمشاهد الحقيقية بالأبيض والأسود، والتي تبرز معاناة المهاجرين غير الشرعيين القادمين من أفريقيا، بسبب الفقر والحروب والأزمات السياسية في بلدانهم، والتي تجبرهم على المجازفة بحياتهم من أجل الوصول إلى أوروبا.