تحتضن دار الثقافة «محمد الأمين العمودي» بوادي سوف، الأيام المغاربية للمسرح في طبعتها الخامسة من تنظيم «جمعية عشاق الخشبة للفنون المسرحية» تحت شعار «المسرح بوابة لثقافات الشعوب»، بحضور وفود مسرحية من عدة دول عربية، وبمشاركة العديد من الفرق القادمة من أنحاء التراب الوطني وعلى رأسها تعاونية «ورشة الباهية» للمسرح والفنون من وهران، وجمعية «مسرح الابتسامة» من نابل بتونس، وفرقة «القرية» للتمثيل والمسرح من ليبيا، وجمعية المسرحيين الموريتانيين، وجمعية «الناقوس» للمسرح والسينما من الأغواط، و«مسرح رحالة» من الإمارات العربية، وجمعية «ن/س» من قفصة بتونس، وفرقة «بريدة» المسرحية من السعودية، إلى جانب مشاركة المسرح الجهوي بالعلمة.

وتمّ تسطير برنامج ثريّ ومتنوّع لهذه الأيام المسرحية التي تستمر إلى 19 فيفري الحالي، منها ورشات خاصة بالإخراج المسرحي من تأطير المخرج شكري البحري من تونس، والكتابة الدرامية من تأطير العمري كعوان، ومسرح الشارع من تأطير الأسعد حمدة، وفن الممثل من تأطير زرزور طبال، وورشة الجسم والخشبة من تأطير الفنانة تونس آيت علي، بالإضافة إلى ندوة ونقاش عام حول المسرح، فيما يضم هذا البرنامج جلسات شعرية وعروض مسرح الشارع ومعرضا خاصا بالفنون التشكيلية.

وتضم لجنة التحكيم أعضاء بارزين، من بينهم الأستاذ عمر فطموش، فتحي صحراوي، منجي بن إبراهيم من تونس، سعاد خليل من ليبيا وفاطمة الزهراء أحراط من المغرب. وقد خصص المهرجان جائزة أحسن ممثل مسرحي، وأحسن ممثلة مسرحية، وأحسن إخراج مسرحي، وأحسن نص مسرحي وجائزة لجنة التحكيم. وخصّت الطبعة الخامسة دورة الكاتب والروائي كاتب ياسين، وتكريما واحتفاءً بابن وادي سوف الموسيقار نوبلي فاضل.

وأكد عمر فطموش في كلمة افتتاحية له، أنّ وادي سوف افتتحت أبوابها لأبي الفنون، وهي فرصة للتبادل الفني والمسرحي من خلال اللقاءات والنقاشات في ميدان المعرفة وممارسة فنون الخشبة.

من جهته، دعا منجي بن براهيم من تونس مؤسس مهرجان المسرح بتونس، إلى توحيد المسرح المغاربي، خاصة أنّ هذه الأيام المسرحية المغاربية تُعتبر فرصة كبيرة للتعرف على المسارح المغاربية والعربية الأخرى؛ قصد تبادل الخبرات الثقافية وتعزيز الروابط بين الشعوب في المغرب العربي والعالم العربي ككل.