الممثلة الأردنية عبير عيسى في ندوة صحفية:

هناك أجندات تعمل على تتفيه العقلية العربية

هناك أجندات تعمل على تتفيه العقلية العربية
الممثلة الأردنية عبير عيسى
  • القراءات: 513
من سطيف: دليلة مالك من سطيف: دليلة مالك

قالت الممثلة الأردنية عبير عيسى، أول أمس، في ندوة صحفية، عقب حفل افتتاح الأيام العربية الأولى للمسرح بسطيف، إن الفن أداة مقاومة ومربي للأجيال، وللأسف، نعيش مرحلة أجندات تعمل على تتفيه العقلية العربية، وتحديدا الأجيال الجديدة.

 

في هذا الشأن، تابعت عبير عبيسى تقول "يسعدني أن يتذكر الجمهور الجزائري شمس النهار وشعشبونة، الأعمال الفنية التي قمت بها في سن 21، واليوم عمري 61 سنة. وبعد أربعين عاما، لا تزال الأجيال تتذكر أدواري. وقتها كانت العائلة تتجمع لمشاهدة مسلسل تلفزيوني. اليوم، قلبت الشبكات الاجتماعية كل شيء رأسا على عقب، وتعمل هذه الشبكات على تفريقنا كعرب. طالما بقي الناس مرتبطين بأوطانهم وبالعالم العربي، سيكون هناك دائما أمل لنا كفنانين. يمكننا النهوض مرة أخرى، ونفعل ما كنا نفعله. أنا أؤمن بقدرات الأجيال الجديدة على القيام بذلك".

وعن ممارستها المسرحية، أكدت عبير عيسى، أنها لا تشتغل فيه بشكل مكثف، كونها ممثلة متطلبة، وتشترط أن يكون النص مميزا، في جوهره، وصرحت "إنها ليست مسألة الكثافة في الممارسة المسرحية، لكن دائما أبحث عن الجودة. يمكنني العمل لمدة عام في دور، إذا كان العرض يستحق ذلك. في مواجهة الجمهور على خشبة المسرح، أشعر بالمسؤولية عما أفعله، يمكن للجمهور أن يغض الطرف عن الأخطاء التي قد تحملها الدراما، ولكن ليس في المسرح".

فيما يتعلق بمشاركتها في الأيام الأولى المسرحية العربية، قالت "يشرفني أن أكون رئيسا للجنة التحكيم مع المبدعين العرب الآخرين، وآمل أن نرتقي إلى مستوى المسؤولية. لدي العديد من الخبرات كعضو في لجنة التحكيم في مهرجانات التلفزيون أو المسرح أو السينما، لكن كل مهرجان له خصائصه الخاصة، مثل العروض".

من جهتها، قالت الممثلة الليبية خدوجة صبري، إن الفن قادر على الجمع بين العالم العربي بأسره، وحسبها، فإنه من الضروري إعطاء الكثير للمسرح، من أجل الحصول على الكثير في المقابل، خاصة من الجمهور. وتابعت "الفن يجمعنا، هذه رسالتنا في المسرح والسينما والتلفزيون والراديو، ويتم التعبير عن القوة الناعمة، من خلال أعمالنا الفنية التي يحبها الناس، وهي الأعمال التي تعبر العصور والأجيال.. مع الفن، يمكننا الدفاع عن العديد من الأسباب وعاداتنا وقيمنا. الفن قادر على الجمع بين العالم العربي كله، مع القليل من الحب والتسامح. الفن هو، أولا وقبل كل شيء.. رسالة".

عن خوض تجربة عضوية لجنة التحكيم في الأيام العربية للمسرح بسطيف، أكدت المتحدثة أنها مسرورة بحضورها في مدينة عين الفوارة، وعبرت "إنه تجمع عربي لطيف. بدأت مسيرتي المهنية في المسرح في سن 11 عاما، في المدرسة الابتدائية، ثم في الجمعيات، قبل أن يتم تجنيدي من قبل المسرح الوطني الليبي في طرابلس. أكثر من أربعين عاما من العمل. المسرح هو حبي الأول". واستطردت "في المسرح، واجهت نجاحات وإخفاقات. لقد عملت مع الكثير من الكتاب العرب والليبيين، ثم جعلتني السينما معروفة في العالم العربي. لقد شاركت في الكثير من الأعمال الدرامية العربية التي بثها التلفزيون".