عزة بوقاعدة، إحدى منظمتي المقهى الأدبي النسوي لـ"المساء":

نهدف إلى التميز ونشر عدوى الثقافة والقراءة

نهدف إلى التميز ونشر عدوى الثقافة والقراءة
عزة بوقاعدة، إحدى منظمتي المقهى الأدبي النسوي
  • القراءات: 980
❊لطيفة داريب ❊لطيفة داريب

سيكون للنساء فضاءهن الأدبي والحرفي بامتياز، قريبا، في مدينة فرجيوة بميلة، على يدي عزة بوقاعدة وعزيزة مكرود اللتين قررتا رفقة أب المقاهي الأدبية بالجزائر، عبد الرزاق بوكبة، تخصيص مقهى أدبي للنساء لا غير، سيكون فضاء يجمع بين النساء باختلافهن ويستضيف الفنانات والأديبات، كما سيتميز عن كل المقاهي الأدبية التي افتتحت في مختلف الولايات، بخدماته التجارية.

في هذا السياق، اتصلت "المساء" بإحدى منظمتي المقهى الأدبي النسوي، عزة بوقاعدة، للتعرف على ظروف تنظيم هذا النشاط وبرنامجه، فقالت إنها تسعى رفقة زميلتها عزيزة مكرود إلى وضع اللمسات الأخيرة لهذا المقهى الأدبي، بعد أن تم استخراج الوثائق من السجل التجاري، مضيفة أن هذا المقهى مخصص لاستقبال النساء دون الرجال، كما سينظم هذا النشاط  كل أيام الأسبوع، ما عدا يوم الجمعة، فخصص السبت لمعرض خاص بالحرف للنساء الماكثات في البيت، من التاسعة صباحا إلى الرابعة مساء "بيع وشراء"، ويوم الأحد للندوات، فيما ينظم يوم الإثنين معرض للكتاب، أما الثلاثاء فهو يوم الطفل، يخصص للنشاطات، مثل الحكواتي وتسليم الجوائز، وينظم يوم الأربعاء "نادي القراء" قراءات جماعية ومناقشة كتب والحديث عن الكتاب، وخصص الخميس للقاء مع كاتبة أو شاعرة وتنظيم عمليات البيع بالإهداء.

أشارت عزة إلى تقديم المقهى خدمات تجارية، كالقهوة والحلويات، من طرف عاملتين، في انتظار توظيف المزيد منهن مستقبلا، مؤكدة على مجانية الدخول إلى المقهى، نفس الشيء بالنسبة لاستضافة الكاتبات والفنانات الذي سيكون بدون مقابل مادي، كما سيتم أيضا تنظيم حفلات أعياد وتكريمات في هذا الفضاء.

ذكرت عزة تكفلها رفقة صديقتها عزيزة صاحبة المحل الحاضن للمقهى الأدبي النسوي بالضيوف، مع الإشارة إلى ترك باب المساعدة المادية مفتوحا أمام كل مموّل سيساهم في إنجاح هذا النشاط، مضيفة أنها رفقة عزيزة تتعاونان مع المستشار الثقافي للمقهى، عبد الرزاق بوكبة لتنظيم هذا المقهى والتعريف به، من خلال صفحة خاصة به على موقع "الفايسبوك" وقناة على "اليوتوب".

تعتبر عزة صاحبة فكرة تأسيس هذا المقهى الذي اقترحه بوكبة خصيصا للنساء، كنقطة تميز تفرقه عن باقي المقاهي التي أصبحت تتناثر هنا وهناك مثل الزهور الندية التي تعبق المحيط الثقافي برائحتها الزكية، كما وافقت عزة على اقتراح بوكبة لمراعاته للمجتمع الميلي.

في المقابل، لن ينظم الملتقى تكوينات بالنسبة للنساء الماكثات في البيت، في حين سيفسح لهن مجال بيع منتوجاتهن المنزلية كل سبت، والاحتكاك فيما بينهن وتبادل الخبرات، وفي هذا أكدت عزة على ضرورة أن تستقل المرأة المثقفة ماديا.

للإشارة، عزة بوقاعدة من ولاية ميلة، درست بمعهد الإعلام والاتصال، لها إصدارات في الرواية والقصة القصيرة والقصيرة جدا وأدب الطفل، وهي رواية "البئر" ورواية "أرواح بلا أجنحة"، إضافة إلى مجموعتين من القصص القصيرة جدا بعنواني "مريمان" و«مزاج المرايا"، وقصة للأطفال بعنوان  "السلحفاة لولي"، وأعمال أخرى قيد الطبع. أما عن عزيزة مكرود فهي شاعرة وممرنة سياقة، لها ديوانين في الشعر هما؛ "عقد أبجدية" و«نبضات امرأة".

في إطار آخر، وفي ردها على سؤال "المساء"، حول اعتبار المرأة مظلومة أدبيا، قالت إنها تعتبر المرأة ظالمة مستبدة، فهي تكتب، لكن تعودت على ذرف الدموع، فهي ليست شجاعة، كما أنها موجودة بقوة في الساحة الأدبية الجزائرية، فكيف نعتبرها مظلومة؟ تتساءل عزة، وتضيف أنها رفقة صديقتها أسستا هذا المقهى النسوي كميزة لهما، ولإصابة أكبر عدد من النساء بعدوى الثقافة والقراءة.