المعرض الجماعي “مجموعة الصيف” قريبا

نماذج من أعمال تخطت حدود أوطانها

نماذج من أعمال تخطت حدود أوطانها
  • القراءات: 635
مريم. ن مريم. ن

ينظم غاليري “ديوانية الفن”، قريبا، المعرض الجماعي “مجموعة الصيف”، بمشاركة الفنانين الجزائريين زبير هلال، وعبد المالك مجوبي، وكذا كريم سيفاوي، وأسماء أخرى لم تكشف عنها بعد، حيث سيقدم المشاركون أعمالهم متباينة المدارس والتيارات التشكيلية، تعبيرا عن مواضيع مختلفة المنابع والخلفيات.

يعد زبير هلال مصمما وفنانا من مواليد مدينة سيدي بلعباس عام 1952. درس الفن في المدرسة الوطنية للفنون الجميلة في الجزائر بين عامي 1967 و1970. والتحق بالمدرسة العليا الوطنية للفنون الزخرفية في باريس. وتخرج في مجال الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي. وعند عودته إلى الجزائر بدأ في تدريس الفن في المدرسة العليا للفنون الجميلة. وتولى عدة مناصب إدارية داخل نفس المؤسسة.

شارك هلال الزبير في عدة معارض، وكان مشرفا على العديد من المعارض والمهرجانات والمشاريع في الجزائر. وتعرض أعماله في المتحف الوطني للفنون الجميلة بالجزائر والفن الحديث المعاصر بالجزائر، وفي متحف “زبانة” بوهران، ومتحف سلفادور أليندي في سانتياغو دي تشيلي (تشيلي)، وفي المعهد العربي بإسبانيا، وفي مدياتيك مدينة ميراماس بفرنسا.

وقال عنه بعض المختصين إنه يؤكد نفسه كلاعب محترف في ألعاب العقل والألعاب الافتراضية.. وهذا الارتباط من الصور الكهربائية والمثيرة للأيقونات، يوحي بالذكاء البصري وإيقاع البحث.

التحدي الأساس لنهجه الفني، هو إثارة الدهشة من خلال التشكيك في قيم وتناقضات التاريخ البشري بنبرة السخرية والاستهزاء والاستفزاز. إنه مجبر على التساؤل عن أصالة العمل، وبعده الضمني، وهو ملزم بإعادة النظر في تاريخ الفن.

ويشارك في الفعالية، أيضا، مجوبي عبد المالك، وهو من مواليد ولاية سطيف في عام 1947. وتخرج من المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر عام 1972. تابع دراسته مع تدريب فني في ألمانيا بين عامي 1975 و1977، ومدريد بين عامي 1994 و1997. كما أمضى حياته المهنية في تقديم أفضل ما لديه لأجيال من الطلاب في المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر من 1979 إلى 2017. وأجرى أبحاثا عن الفن، نشرت في المدرسة الوطنية للفنون الجميلة. وتعتبر المناظر الطبيعية الخاصة به مليئة بالهدوء والحنان. وتأمله الإنساني إلى الأشياء يدعو إلى الفضول والدهشة. وشارك في العديد من الفعاليات والمعارض الفنية. وله العديد من الأعمال المعروضة في المتحف الوطني للفنون الجميلة. أنتج لوحة جدارية في منزل العجائب في مرسيليا (1978)، وقائمة الشرف لرئاسة الجمهورية.

أما كريم سيفاوي فولد في الجزائر العاصمة عام 1966. وتخرج من المدرسة الوطنية للفنون الجميلة عام 1987. بعد التخرج مباشرة التحق بمدرسة التصميم Formamod في عام 1988، وتحولت مسيرته نحو عالم الموضة. طوال مسيرته المهنية حصل كريم على دورات تدريبية في العديد من مدارس وأكاديميات الموضة والتصميم.

وعمل كريم سيفاوي وتعاون مع مصممي الأزياء البارزين نقلا عن جان بول غوتييه، وهانا موري، وأوليفييه لابيدوس. وقد أنشأ بالاشتراك مع سيدتين برازيليتين، علامته التجارية الخاصة بملابس السيدات خلال فترة وجوده في البرازيل.

نجاحه في عالم الموضة لم يدفعه بعيدا عن الرسم، على الرغم من كونه متحفظا في هذا الجانب من حياته المهنية. ابتكر العديد من الأعمال الفنية التي باعها لهواة الجمع والتجار أثناء وجوده في البرازيل. وقد أعادت هذه التجربة إحياء إلهامه في الفن التشكيلي، وساعدته في إنشاء بعض القطع الفنية الرائعة.

وعند عودته إلى الجزائر ركز كريم سيفاوي، مرة أخرى، على حياته المهنية المتخصصة في الأزياء النسائية التقليدية التي أكسبته الكثير من النجاح. وشارك في العديد من المعارض على الصعيدين المحلي والدولي، وهو مقتنع بأن لديه الكثير ليقدمه للفن. وبالتعاون مع معرض الديوانية للفنون، سيكتشف الجمهور الجانب غير المرئي لهذا الفنان، من خلال إبداعاته التشكيلية التي تظهر موهبته وإلهامه.

للإشارة، تأسس “ديوانية الفن” في سبتمبر 2020 بمبادرة من الفنان حمزة بونوة، الذي تنقل بين بلدان عدة عبر العالم. ويهدف الغاليري إلى فتح نافذة عرض وتسويق دولية للفن الجزائري والعربي. كما بيعت لوحاته في كثير من المزادات والمتاحف، إضافة إلى شغله منصب عضو لجنة الفرز ببينالي الشارقة الدولي للخط بالإمارات، وترؤسه ملتقى الفنانين العرب في الدوحة بقطر في 2018.

وأقام الفنان بونوة العديد من المعارض الدولية في الكويت والبرازيل وكندا والبوسنة وقطر. كما نال عدة جوائز دولية، منها جائزة “الفنون المتوسطية” في 2001 بمرسيليا (فرنسا)، وجائزة “الكونغرس الدولي للفنون الأورو-جزائرية “ التي حازها ببروكسل (بلجيكا) في نفس السنة.