احتفالية خاصة بغرة نوفمبر والمولد النبوي

نكهة إفريقية بالطبعة الثامنة للمهرجان الدولي للإنشاد

نكهة إفريقية بالطبعة الثامنة للمهرجان الدولي للإنشاد
  • القراءات: 709
 ز. زبير ز. زبير

ارتأت محافظة المهرجان الثقافي الدولي للإنشاد المزمع تنظيمه ما بين 31 أكتوبر الجاري و3 نوفمبر المقبل بمسرح قسنطينة الجهوي، أن تكون الطبعة الثامنة بنكهة إفريقية؛ من خلال استضافة دولة السنغال التي تُعد من بين أهم التيارات الإنشادية في إفريقيا، ممثلة في الشيخ بابا سو جيمبير، الذي يُعد المطرب الرئيس لفرقة "نور السلام" منذ 2003، ووريث التقاليد الغنائية العائلية في الموسيقى الصوفية السنغالية.

أكد سمير الوهواه محافظ المهرجان الثقافي الدولي للإنشاد، نهار أمس خلال الندوة الصحفية التي عقدها بدار الثقافة "مالك حداد" بقسنطينة، أن هذه التظاهرة الثقافية ستعرف مشاركة فنانين ومنشدين من تونس والمغرب وكذا سوريا التي تُعد مهدا لهذا النوع الطربي، والتي غابت في الطبعات الفارطة بسبب المشاكل الأمنية التي تعرفها بلاد الشام.

وحسب محافظ المهرجان، فإن هذه الطبعة ستعرف مشاركة المناطق الأربعة للجزائر، على غرار لقمان إسكندر من المدية وكمال رزوق من الوادي، اللذين تألقا في مسابقة منشد الشارقة. أما من قسنطينة فسيتزين الركح بأعذب الأصوات التي أثبتت تفوّقها سواء على الصعيد الوطني أو حتى الدولي، ممثلة في الثلاثي عبد الجليل أخروف وناصر ميروح وعبد الرحمان بوحبيلة، الذين سيقدمون مشروع شبه ناعورة الطبوع في الطابع الأندلسي.

وأكد الوهواه أن اختيار الأسماء العربية أو الأجنبية المشاركة في هذه التظاهرة، كان بناء على اختيار المدارس، وسترافقها من الجزائر الأوركسترا الذهبية بقيادة كمال معطي، مضيفا أن المطربة التونسية آية الدغنوج التي تجيد أداء الطرب والتي شاركت الموسم الفارط في طبعة مسابقة "ذي فويس"، ستؤدي على خشبة المسرح أناشيد وطنية جزائرية لعمالقة الفن، على غرار صليحة الصغيرة ووردة الجزائرية، حيث ستحيي الليلة الأولى المصادفة لاحتفالات غرة نوفمبر.

وعن غياب الجانب الأكاديمي والمحاضرات في هذه الطبعة من المهرجان، أكد سمير الوهواه أن المحافظة أرادت أن تكون الطبعة الثامنة احتفالية فنية محظة، خاصة أنها جاءت بين مناسبتين، الأولى وطنية والثانية دينية؛ احتفالية عيد الثورة والأسبوع الأول من احتفالية المولد النبوي الشريف، مضيفا أن المهرجان يلتزم بمواكبة كل المستجدات على الصعيد الوطني وحتى الدولي. وقال إن المهرجان عمل طيلة الطبعات السبع الفارطة، على الارتقاء بفن الإنشاد وإخراجه من الطابع التقليدي الديماغوجي الضيق، إلى الطابع العالمي الذي يركز على القيمة الجمالية والانفتاح على التصور العام الفني بعيدا عن السياسة، معتبرا أن الفرصة مواتية للفنانين الجزائريين من أجل مزيد من الاحتكاك والانفتاح على مختلف المدارس؛ سواء الإفريقية أو الآسيوية وحتى الأوروبية.