لطفي العطّار عضو فرقة "راينا راي":

نقدم رسالة فنية بكلمات نظيفة

نقدم رسالة فنية بكلمات نظيفة
  • القراءات: 409
ع. بزاعي ع. بزاعي

أبرز الفنان لطفي العطار عضو فرقة "راينا راي أهمية التواصل من خلال مهرجان تيمقاد الذي صنّفه في خانة "المهرجانات الكبيرة"، مؤكّدا في ندوة صحفية نشطها بفندق "مسعودي" يقينه بأنّ الطبعة الثانية والأربعين ستكون رائعة رغم الانطلاقة المتعثرة. عبر لطفي عطار  عن سعادته بالمشاركة وملاقاة جمهور تيمقاد، منوّها بما أدركه المهرجان الذي لم يقلل من قيمته هذه السنة التي تميزت بالصبغة الوطنية، مضيفا أنّ محافظة المهرجان أعطت له فرصة سانحة ولباقي الفنانين الجزائريين الذين يمثلون مختلف الطبوع للمشاركة.

ورغم ما أنجزته الأغنية "الرايوية" التي أدركت العالمية، بدا عطار عدم رضاه عن أغنية الراي "العصرية" التي قال إنّها مستنسخة بطريقة سيئة، فضلا عن أن كلماتها تفتقر للروح وتهدف إلى تحطيم عقول الشباب، دون أن تبلغ الرسالة السامية للفن. واستطرد بأنّ أغانينا ستبقى رائجة عند جميع الأجيال واغنية "يا الزينة ديري لتاي" خير دليل على ذلك. واعتبر عطار أغنية "الراي" العصرية موجة غريبة عن مجتمعنا، مضيفا أنّ قوّة فرقة "راينا راي" التي بقيت صامدة عبر السنين، تكمن في الرسالة التي تقدّمها وظلّت وفية لاعتماد ما اصطلح عليه بـ"الراي الاجتماعي"، اللون الذي يأخذ في الحسبان وظائف التربية التي تسهم في صناعة الفن ومن دونها لن يمرّر الفن رسالته. في إشارة للردّ على من اعتبروا "الراي" مدرسة أعراس وملاه، مضيفا في هذا الصدد أنّ شيوخ "الراي" عملوا ما بوسعهم لمحاربة العفن الفني. مبرّرا في السياق أنّ الراي في الأساس مشتق من الشعر الملحون الذي يركّز على الشعر والكلمات المراد منها إيصال رسالة معينة وهذا ما يعتبره غائبا عند فناني الراي المعاصر الأمر الذي يبرّر فشلهم.

وأكّد منشّط الندوة الصحفية بالمناسبة حضوره على الساحة الفنية وأبدى استعداده لإسعاد جمهور تيمقاد الذي تربطه به علاقات في طبعات سابقة، وعن مصير الإعلام الفني في ظلّ المنافسة الشرسة التي يتلقاه من الإعلام الإلكتروني أبدى المتحدّث أسفه للرداءة الفنية على حساب الفن الحقيقي بوصفه موروثا ثقافيا وألحّ على ضرورة محاربة الرداءة التي أنجبت فنا هابطا، حسبه، ما يتطلّب مستوى عال يجب أن يظهر به الفنانون الذين يواجهون خطر الإعلام الإلكتروني وما انجر من تبعات التكنولوجيات الحديثة وبالتالي بروز ظاهرة القرصنة الفنية. كما يرى لطفي عطار أنّ للمكملات الثقافية دور بارز، بفضل موسيقى تهدف إلى زرع بذور الخير والحب، واستطرد في القول إنّه كان لزاما على الموسيقى أن تراعي نقل أمور إيجابية، من خلال رفع التحديات والمساهمة في بناء الوطن.

وقيمّ عطار عند نهاية الحفل مشاركة فرقته بالإيجاب، مضيفا أنّ جمهور تيمقاد كان في المستوى المعهود واستقبل الفرقة بتفاعل كبير فهو وفي لتقاليده إذ يتذوّق أغنية "الراي" الأصيلة، وقال "حرصنا على إسعاد الجمهور كثيرا، فكانت نتيجة العرض إجابة من المدرجات قدّمنا "يا الزينة" وغيرها من الأغاني لجمهور ذوّاق وكان هدفنا تقديم فن نبيل بكلمات نظيفة وموسيقى تدخل القلب وتتناغم معه، ونهدف إلى الاستمرار في ذلك وتقديم الجديد والجميل دائما".