المديرة العامة للمعهد الثقافي الفرنسي بالجزائر أحلام غربي:

نقترح برنامجا ثريا وأولويتنا الشباب

نقترح برنامجا ثريا وأولويتنا الشباب
  • القراءات: 510
شريفة عابد شريفة عابد

كشفت المديرة العامة للمعهد الثقافي الفرنسي بالجزائر، المستشارة المكلفة بالشراكة والملف الثقافي، أحلام غربي، عن حرص المؤسسة على تطوير وإنجاح برامج تعاونها مع الجزائر، خلال الموسم الممتد من نوفمبر المقبل إلى غاية سنة 2023، مشيرة إلى أنه يجمع بين الثقافة، التربية وقضايا المجتمع، كما يسلط الضوء على أهم الرهانات البارزة، كالتغيرات المناخية والرقمنة، ويضع في صلب أولوياته الشباب.

استهلت المديرة ندوتها الصحفية، أول أمس الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، بتعداد الثراء والتنوع الثقافي الذي تزخر به الجزائر، والمكانة التي تمثلها لدى الفرنسين، لتعرض بعد ذلك المحاور البارزة لبرنامج التعاون الذي يمس مجالات متنوعة، منها التعليم العالي، البحث العلمي، الرياضة، السينما،  ويؤطره خبراء ومثقفون من الجانبين الفرنسي والجزائري، بمساهمة فاعلين خواص. ومن المنتظر، حسب السيدة غربي، أن يُدشن البرنامج المسطر، بالحديث عن موضوع الفلسفة، حيث سيكون هناك ضيوف مميزون، موضحة أن هناك كفاءات جزائرية يحرص المعهد على التعاون معها، للاستفادة من خبرتها وتجربتها.

في هذا السياق، خصص لشهر أكتوبر، موضوع الثقافات المحلية، بعد تسجيل تفاعل كبير من قبل الشباب مع هذا الموضوع، واستشهدت بتتبع أكثر من 10 آلاف شاب لهذا الموضوع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما جعل المعهد يسعى إلى تطوير الموضوع وتوسيعه أكثر في المستقبل، خاصة ما يخص اللباس التقليدي.

فيما خصص شهر نوفمبر لموضوع الرقمنة، حيث سيتطرق إلى أهم فروعها كالألعاب الإلكترونية، ستكون اللغة العربية موضوعا للنقاش خلال ديسمبر، من خلال عروض مسرحية وندوات حول أعمال المثقف الفلسطيني طه محمد علي ومحمود درويش، بالإضافة إلى ندوات حول فكر ابن خلدون.

أما شهر جانفي، فأفرد لـ"ليالي الأفكار” التي ستكون بمبادرات من مثقفين فرنسيين وجزائريين، فيما سيكون الطبخ هو العنوان البارز لشهر فيفري، حيث سيقترح شاف فرانكو - جزائري إبداعاته للجمهور. وستكون الفرانكفونية المحور الأساسي لشهر مارس، عبر الوقوف عند عيد المرأة العالمي، وتسليط الضوء على إنجازات السينما والمرأة الجزائرية.

كما سيقدم برنارد ساركيزيني قاموسه اللغوي، فضلا عن عرض أعمال مثقفين من بلدان فرانكوفونية من إفريقيا وبلجيكا وسويسرا، للكشف عن التنوع الفرنسي والثراء الذي تزخر به الثقافة الفرنسية.كما ستنظم خلال نفس الشهر، سهرات رمضانية، حيث ستكون أمال متوتي ضيفة المعهد.

أما شهر أفريل، فخصص للحديث عن التراث والهندسة، حيث برمج المعهد معارض لفنانين جزائريين وفرنسيين، وستكون إشكالية المناخ والتنوع البيولوجي حديث النقاش خلال شهر ماي، حيث ستتناول جهود الدبلوماسية الفرنسية للعناية بهذا المجال.

أما في جوان، فسيحتفى بعيد الموسيقى، ويسلط الضوء على الرقص، مع تخصيص حيز لرقص البالي، بحضور “بالي افينيون” ضيف الشرف، كما برمجت عروض خاصة بموسيقى الجاز التي تلهم الشباب، مع استعراض سبل التكوين.

توقفت المديرة العامة للمعهد الفرنسي بالجزائر، عند الأهمية المولاة للشباب، حيث خصصت له برامج تكوين لغوية وأنشطة مسرحية وثقافية، تنسجم واهتماماته وتطلعاته المستقبلية، مستلهمة ذلك من تفاعلاته بمنصات التواصل الاجتماعي.

خصص المعهد للأطفال (4 سنوات وما فوق)، برنامجا لغويا خاصا، يرتكز على تعلم اللغة الفرنسية عن طريق اللهو واللعب في أماكن مهيأة. كما برمجت زيارات ثقافية كذلك إلى ولاية وهران، وبعدها قسنطينة، وورشات سينمائية جزائرية، في إطار تجسيد التقارب بين فرنسا والجزائر عبر عدة ولايات من الوطن، من أجل تبادل التجارب وتوسيع التعاون.