التشكيلي العصامي الحاج بوفرمة لـ«المساء»:

نشهد غيابا شبه كلي للجمهور

نشهد غيابا شبه كلي للجمهور
  • القراءات: 795
 وردة زرقين وردة زرقين

التقت «المساء» بالفنان التشكيلي الحاج بوفرمة، الذي ينحدر من عائلة الولي الصالح سيدي لخضر بن خلوف، ورغم أنه لم يدرس الفن التشكيلي دراسة أكاديمية، إلا أنه استطاع بفضل موهبته أن يبدع ويرسم لوحات فنية جميلة تعبر عن البساطة، التعايش وجمال الطبيعة.

الفنان العصامي الحاج بوفرمة، من مواليد سنة 1957، بسيدي لخضر ومن أحفاد سيدي لخضر بن خلوف، بدأ مشواره منذ نعومة أظافره، وبالضبط منذ سنوات الابتدائية، ولم يتوان عن الرسم حتى في سنوات الحرمان التي واكبت المرحلة الثانوية، حيث صنع لنفسه ألوانا ترابية من الحصى التقطها من على ضفاف واد.

تأثر الفنان بالمدرسة الواقعية لأنه كما ذكر لـ»المساء»، يحب الصفاء والشفافية، كما أنه يحب رسامي الطبيعة الصامتة والمستشرقين وكذا الفنان الجزائري حسين زياني، في المقابل، يركز في عمله على رسم الأشخاص والطبيعة، ففيهما يتأمل خلق الله سبحانه وتعالى. أما عن الألوان، فيهتم بالألوان الأساسية والدافئة، وفي هذا يحاول من خلال لوحاته التعبير عن المعاناة والبساطة وجمال الطبيعة.

وبصفة عامة، تعبر مواضيع لوحاته عن التعايش، البساطة والسعادة بعيدا عن العنف والحقد والحسد، كما يهتم الفنان برسم المرأة في مقدمة أعماله، على أساس الدور القوي والجبار الذي تقوم به في تربية النشء، كما قال الشاعر أحمد شوقي: «الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق».

يطمح الفنان في صقل موهبته أكثر، بعيدا عن الركض وراء الشهرة والمال، معتبرا أنه لم يحقق أهدافه المادية في مساره الفني هذا، بيد أنه حقق له هذا الأخير الكثير من الراحة النفسية والمعنوية، رغم أنه لم يتلق أي تشجيع وتكريم من السلطات.

أما عن تقييمه لواقع الفن التشكيلي بمستغانم، فقال الحاج لوفرمة، بأنه يقتصر على ما تجود به مدرسة الفنون الجميلة رغم وجود هياكل أخرى، مثل دار الثقافة «ولد عبد الرحمن كاكي» وفضاءات أخرى للعرض، ليضيف أنه في بلدنا، لا توجد الكثير من العروض، كما نشهد قلة اهتمام من طرف الإعلام والجمهور معا.