الكاتب الواعد إبراهيم قاري لـ ”المساء”:

نشرتُ مجموعة قصصية وفي جعبتي 11 فيلما ينتظر النور

نشرتُ مجموعة قصصية وفي جعبتي 11 فيلما ينتظر النور
إبراهيم قاري
  • القراءات: 611
حاورته لطيفة داريب حاورته لطيفة داريب

صدرت للكاتب الشاب إبراهيم قاري مجموعة قصصية بعنوان: (آخر الرواق)، تضم ست قصص في أدب الرعب. كما سبق لإبراهيم إخراج أفلام قصيرة، علاوة على ولعه بفن التصوير. (المساء) اتصلت بإبراهيم قاري، وأجرت معه هذا الحوار.

حاورته لطيفة داريب

❊ صدرت لك في المدة الأخيرة مجموعة قصصية بعنوان: (آخر الرواق)، حدثنا عنها.

❊(آخر الرواق) هي مجموعة قصصية تضم ست قصص حول الرعب النفسي، تدخل شخصياتها في متاهات نفسية وتجارب غير طبيعية لا تعرف كيف دخلتها، ولا كيف تخرج منها. وجاءت عناوينها بالترتيب: "الشقة"، "خمس سنوات"، "آخر الرواق"، "إليك"، "البارادوكس"، "نهاية"، "آخر نفس"، و"وجدان". أما عن مواضيعها فقد تفرقت بتفرق ظروف كتابتها. أعددتُها تفريغا لمخلَّفات كانت تحتل طيات روحي لسنين عديدة، ولم أشأ - وهذا من طبعي - النحيب والبكاء كما هو منتشر، فكان مصيرُ الأفكار صياغتها في شكل قِصص.

هل من تفاصيل أكثر عن فحوى قصصك وظروف كتابتها؟

❊❊ البداية بقصة (البارادوكس). كان ميلادها مدخل رمضان 2019، وكنت بمستقر راحة نفسي، مدينة (تلمسان). كنت كل ليلة بعد العودة من صلاة التراويح أكتب الجزء اليسير منها، ثم أرويها لبعضهم فتلقى إعجابهم، مما حفَّزني على تقديم المزيد، فوجدت نفسي على وشك إكمال قصة (الشقة). ومرت الأيام، وعدت إلى مقر إقامتي بـ (وهران)؛ حيث زارني الإلهام، فكتبت قصص (نهاية)، و(خمس سنوات) و(آخر نفس). وعندما فرغت منها شعرت بفراغ شديد؛ كأنَّ الكتابة كانت مؤنِسَتي، فكانت وسيلة فريدة، أخرج بها من الواقع المملِّ إلى عالميَ الخاص.

أما عن قصة (إليك)، فقد خُطّت حروفها وأنا في وسيلة نقل، لا أعلم حتى مصدرها، وأخيرًا مع (وجدان) مسك ختام الكتاب، كانت القصة الأكثر وقعا على قلبي؛ لأنها كُتِبت بمدينتي المفضَّلة (تلمسان)، ليلةً كان فيها القمر بدرًا، وكنت أطل عليه من نافذتي وأنا أكتب، فكان عقلي بذلك يفيض بالأفكار، ختمتُها في أسبوع.

وعن المواضيع فأفضِّل ترك المجال للقارئ أن يستكشفها. وبالمقابل، أجد أن من الطريف عدم تخطيطي لطباعة ما أكتبه، فكنت أكتب لمجرَّد الكتابة، وقليلون من قرأوا لي، حتى عرفت أحدا متخصصا في الأدب ومشتقاته، فأريته ما كتبته فأُعجِب به، وعرض عليّ طباعة القصص في كتاب، فقفزت فور عودتي إلى منزلي إلى الحاسوب، وجمعت قصصي في ملف واحد، وبعدما نقَّحتها، وكان ميلادها.

ومع نهاية رمضان 2020 كان طبعها قد اكتمل، ولكن الإرسال تأخر بسبب الجائحة وبعض المشاكل مع الناشر، ولكنها، بإذن الله، حُلت، ووصلتني النسخ بداية شهر جانفي من هذه السنة.

هل من إصدار جديد لإبراهيم، وإلامَ يعود ميلك إلى الكتابة في أدب الرعب؟

❊❊ بالنسبة للإصدارات فـ (آخر الرواق) هو أولها، لكنني حاليا أعمل على مجموعة قصصية ثانية وروايتين. أما عن ميولي إلى أدب الرعب فسببه أنني أجده الأنسب - حسب رأيي - لتحريك الكينونات والمشاعر، وضخ الرسائل وبعثِها وتوجيهها، والإصلاح بها.

أنجزت أكثر من فيلم قصير، حدثنا عن ذلك. وهل شاركت بها في مهرجان ما؟

❊❊ في مجال الأفلام وصناعتها لي أربعة من الأفلام القصيرة، كان أولها سنة 2013، كمشروع دراسي لمادة اللغة الفرنسية. وهنا اكتشفت شغفي بصناعة الأفلام. والفضل يعود إلى معلمتي رحمها الله. ثم في سنة 2017 عمِلت في قناة تلفزيونية في مختلف الميادين؛ من إخراج ومونتاج وتصوير واهتمام بالهندسة الصوتية. وفي نفس السنة أخرجت ثاني أفلامي، والذي كان بالتعاون مع أحد مدارس اللغات الخاصة، ولقيَ الإعجاب والثَّناء. ومع دخول سنة 2018 أخرجت الثالث، وكان موضوعه عن فلسطين وحالها، ثم رابع كان يسرد حكاية شخصية، تم غدرها.

أما عن المشاركة في المهرجانات فمازلتُ أرى نفسي غير جاهز للقيام بهذه الخطوة، لكن ـ إن شاء الله ـ في المستقبل القريب سأفعل، فقد جهّزت سيناريوهات لأحدَ عشرَ فيلمًا، تنتظر الخروج إلى الحياة، ثم ستكون المشاركة في المهرجانات قوية بإذن الله.

ماذا عن ولعك بالتصوير الفوتوغرافي، هل هو مجرد هواية أم سيتخطاها ليصبح مصدر رزق؟

❊❊ أعتبر التصوير الفوتوغرافي حاليا هواية؛ لأنني ألتقط صوري بالهاتف؛ لعدم اِمتلاكي العتاد اللازم لأمتهن التصوير، لكنني أخطط للامتهان به عسى الله أن ييسِّر لي.

كلمة أخيرة؟

❊❊ أقول لكل طموح في أي مجالٍ كان، أن لا يبالي بكلام الناس؛ فطبعهم الكلام والتعليق الفارغ، فأنت بحلمك ومشروعك قادر على إبهار العالم، فقط كن مؤمنا بالله أولا، وكن عليه متوكلا، ثم إياك وتسبيق الأحداث، فتعلَّم أولا وشيّد القاعِدة المتينة، ثم طبِّق ما تعلمته، وحاول أن تُتقن ذلك. ولا تقارن نفسك بمن فاقك خبرة، بل لا تقارن نفسك بأحد؛ كن أنت وكفى.