الذكرى الـ55 لعيد النصر ببلديات تلمسان

نشاطات ثقافية وندوات تاريخية متنوعة

نشاطات ثقافية وندوات تاريخية متنوعة
  • القراءات: 2780
ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم

تزامنا مع إحياء الذكرى الخامسة والخمسين لعيد النصر المصادف ليوم 19 مارس، سطرت بلديات ولاية تلمسان عدة نشاطات علمية وثقافية ورياضية واجتماعية وتسمية مرافق وأحياء بأسماء الشهداء. كما استعادت الذكرى 55 لاستشهاد الشهيد بن صابر محمد المدعو الخيار ابن عمر وحساني سنة المولود بتاريخ 1925 ببني واسين بتلمسان.

الشهيد نشأ في أسرة فلاحية محافظة على عادات وتقاليد المنطقة، وقد تحصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة قرية البطيم انخرط في صفوف الحركة الوطنية حتى سنة 1952 إلى أن أصبح ملاحقا من طرف السلطات الفرنسية والاحتلال الفرنسي، وفي سنة 1955 التحق بصفوف جيش التحرير الوطني، حيث تقلد خلالها عدة مسؤوليات منها قائد فصيلة، وفي سنة 1959 التحق الشهيد بوحدات جيش التحرير في الحدود المغربية - الجزائرية، وفي شهر مارس من سنة 1961 دخل إلى الجزائر ورقي إلى رتبة ملازم أول مسؤول ناحية في المنطقة الأولى.

استشهد الشهيد في 11 مارس 1962 بناحية صبرة تلمسان، الغابة وباعتبارها حاضنا للثورة التحررية وحاميا للثوار الجزائريين تعرضت للحرق والتقطيع. 

حضر هذه المناسبة براعم الكشفيين الذين ساهموا في حملة للتشجير لربط الماضي بالحاضر، عبر مختلف بلديات الولاية.

أما عن البرنامج المخصص من قبل مختلف المؤسسات العمومية والحركات الجمعوية إحياء ليوم النصر فينظم المركز الثقافي الإسلامي ابتداء من اليوم وعلى مدار أسبوع كامل معرضا للصور والوثائق التاريخية وذلك على مستوى المركز، من جهتها جمعية الوصال نظمت معرضا لصور الشهداء مع عرض فيلم ثوري تاريخي بمقر الجمعية ببودغن، أما قصر الثقافة عبد الكريم دالي فاحتضن بدوره تزامنا مع هذه المناسبة معرضا للصور النادرة لشهداء من منطقة تلمسان، موازاة مع ذلك عرف المتحف العمومي الوطني للفن والتاريخ لمدينة تلمسان تنظيم معرض للصور التاريخية تحت عنوان «من أرشيف الثورة الجزائرية».

 من جهتها، قامت السلطات المحلية لبلدية الرمشي بالتنسيق مع الجمعيات الثقافية والرياضية الفاعلة نظمت برنامجا ثريا تضمن إقامة معارض تاريخية لصور الشهداء وعرض أفلام وثائقية ثورية بالمركز الثقافي البلدي إلى جانب إلقاء محاضرة تاريخية حول المناسبة، كما عرف البرنامج أيضا إقامة دورات رياضية في الكرة الحديدية وكرة القدم للأصاغر وتنس الطاولة والكرة الطائرة، وعـلى غـرار باقي بلديات ولاية تلمسان، احتفلت بلدية مغنية بالذكرى الــ55 لعيد النصر من خلال إقامة عروض مسرحية ووصلات موسيقية بالمركز الثقافي الجديد لبلدية مغنية، وندوات تاريخية ووصلات شعرية، كما تميزت هذه الاحتفالات ببلدية مغنية أيضا بتنظيم العديد من التظاهرات الثقافية والرياضية، إلى جانب معارض للصور الفوتوغرافية التاريخية لمختلف شهداء والمعارك التي وقعت بالولاية وندوات ومحاضرات تاريخية نشطها دكاترة أكاديميون في مجال التاريخ والتي كانت مدعمة بشواهد حية لمجاهدين على قيد التاريخ، مع زيارة بعض المجاهدين الذين هم على الفراش بسبب المرض ألزمهم ومنهم المجاهد «قيطوني مصطفى»، وكذا زيارة بعض مواقع والحصون التاريخية، كما سطرت البلدية بالتنسيق مع مختلف الجمعيات الثقافية والرياضية وكذا الأسرة الثورية برنامجا ثريا بالمناسبة يتضمن محاضرات وندوات تاريخية حول الحدث، إلى جانب تكريمات لمجاهدي المنطقة وعائلات شهداء المنطقة، وقد تمثلت مجمل هذه الأنشطة في تقديم عروض مسرحية من طرف جمعية الفنون الدرامية لابن الشعب ودورات في كرة القدم بالملاعب الجوارية لبلدية مغنية.

إلى جانب معرض للوحات الزيتية بقاعة رواق الفن بوسط مدينة مغنية من تنظيم فنانين من مدينة مغنية، نظمت جمعية مشعل جيل مسيردة لتراث التاريخ لبلدية باب العسة عدة نشاطات، موازاة مع ذلك سطّرت دار الشباب «بلبشير علي» ببلدية عين فتاح برنامجا ثقافيا فنيا ثريا، حرصت على أن يكون متنوعا من حيث النشاطات، من خلال تنظيم معرض لصور شهداء المنطقة ومعركة فلاوسن، وكذا مشاركتها في حملة تطوعية لتنظيف مقبرة الشهداء لدائرة الحناية، مع تكييف البرنامج تماشيا مع أهم المناسبات المتزامنة مع شهر النصر وعطلة الربيع الخاصة بالأطفال وتلاميذ المدارس من خلال تنظيم يوم للهواء الطلق لـ 25 طفل من تنشيط منشطين مختصين، فضلا عن خلق فضاءات ترفيهية بديلة عن أجواء المدرسة، وتزامنا مع المناسبة أيضا وبهدف غرس الثقافة المتحفية لدى التلاميذ نظم المتحف العمومي الوطني للخط الإسلامي بالتنسيق مع مديرية التربية لولاية تلمسان مسابقة لأحسن عمل فني الخط العربي تحت عنوان «فرسان الخط العربي».