ياسين قعودة مدير نشر ”أدليس بلزمة” لـ"المساء”:

نسعى إلى رفع قيمة الكتاب الفكرية

نسعى إلى رفع قيمة الكتاب الفكرية
الناشر ياسين قعودة
  • القراءات: 780
لطيفة داريب لطيفة داريب

أكد الناشر ياسين قعودة لـ"المساء، سعي طاقم دار النشر أدليس بلزمة، التي تأسست في الفاتح جانفي من السنة الماضية، إلى فرض وجودها، وفق قوانين سياسة النشر الصحيحة، واحتراز سلامة الكتاب أثناء مروره بعمليات التنسيق والتدقيق والطبع، وصولا إلى تسويقه في المعارض والمكتبات.

أضاف قعودة أن موقع الصالون الدولي للكتاب عام 2019، أحصى قائمة بدور النشر الجزائرية المعتمدة رسميا، فكان تعدادها يفوق المائة، مشيرا إلى أنه في ظل هذا الزخم المعرفي، كان هناك شباب يرغبون في تقديم صورة واضحة عن سياسة النشر، والرقي بها نحو آفاق أكثر رحابة، تسمح للقارئ بإعادة الثقة بينه وبين الكتاب الورقي، في ظل غزو الخزانة الإلكترونية للساحة الثقافية، مما جعل بعضهم يسعى جاهدا لجعل دار النشر التي يديرها، ترقى عن كونها مجرد أداة تجارية للنفع الخاص، إلى وسيلة تساهم في رفع قيمة الكتاب الفكرية، وترك بصمة في الساحة الثقافية، وهو ما دفع بفريق دار نشر أدليس بلزمة إلى تأسيسها سنة 2019ذكر المتحدث أيضا، سعي الدار إلى اختيار أفراد مؤهلين للوصول بالكتاب إلى مرحلة الرضا من طرف الكتاب والقراء، وتكوين صورة حسنة عن الدار تمنحها المزيد من المتابعين والراغبين في الحصول على خدماتها المتقنة، معتبرا أنه بعد جهد كبير بذله فريق الدار، استطاع في ظرف عام واحد الوصول إلى أكثر من مائة إصدار تنوع بين الكتب الفكرية والأدبية والدراسات، وهذا التنوع كان دليلا واضحا على ثقة الأفراد في الدار وما تقدمه من خدمات.

في هذا السياق، شاركت الدار في العديد من المعارض الوطنية في مختلف الولايات (باتنة، ميلة، المسيلة، البليدة)، إضافة إلى مشاركتها رسميا في الصالون الدولي للكتاب سيلا 2019، حيث عرفت مساحتها إقبالا شديدا من طرف القراء والمتابعين لها ولإصداراتها، كما حظي العديد من الكتاب الصادرة أعمالهم عن الدار بجلسات بيع أعمالهم في العديد من الأنشطة الثقافية، إضافة إلى التغطية الصحافية بمقالات مختلفة للعديد من الإصدارات، يضيف قعودة. أكد الناشر أن اللغة لم تكن لتقف عائقا أمام إرادة فريق دار أدليس بلزمة، بل جعلتها أداة للتميز، حيث صدرت عن الدار العديد من الكتب باللغتين الفرنسية والإنجليزية، معربا عن سعي الدار إلى التمكن من لغات أخرى وتحقيق تقدم واضح في التعامل مع اللغات الأجنبية. وأضاف أن أدليس بلزمة لم تكتف بنشاط الطباعة والتسويق، بل عملت على تطوير مفاجآت أكبر لصالح متابعيها، حيث قدمت خدمات إضافية تتمثل في إنشاء عريضة فنية عن كل كتاب تم طبعه، ليستفيد الكاتب من معرفة أماكن القوة والضعف في نصوصه لتجاوزها مستقبلا، كما عملت على إرضاء متابعيها من الناحية المادية، بمنح تخفيضات لأسعار النشر والعمل على إعلانات الكتب وتسويقها، أبعد من ذلك، فلم تكتف الدار بهذا القدر، فوسعت نظرتها في التعامل مع الكتاب وقامت بإنشاء المتجر الإلكتروني على الإنستغرام لخدمات البيع والتوصيل إلى جميع الولايات، محترزة في ذلك، اقتناء أفضل العناوين التي يصعب على القراء الحصول عليها، تماشيا مع أذواقهم القرائية المختلفة.

ولإضافة أجواء تنافسية بين جموع المتابعين، أصدرت دار أدليس بلزمة التي يقع مقرها في باتنة، الطبعة الأولى من جائزتها الإبداعية تحت عنوان حلمك يسيل حبرا، تهدف إلى اختيار أفضل ثلاثة أعمال صادرة عن الدار لسنة 2020، كما جعلت الجوائز جديرة بالاهتمام لتوضيح قيمة كتاب الدار واهتمامها بمصالحهم، ودعمهم دوما نحو مستقبل أفضل. في المقابل، كشف ياسين قعودة، عن بعض العناوين التي أصدرتها الدار في السنة الجارية، من بينها كتاب عرس الهاوية للكاتب مراد غزال، وهو عبارة عن رسائل ونصوص كتبها المؤلف عن جائحة كورونا، كتاب حراك بلا أيديولوجيا بقلم سيف الإسلام صيقع، وهو عبارة عن رؤية تحليلية نقدية للحراك الجزائري. رواية ساعة واحدة بعد الوطن لأسماء بلغاشم. كتاب تنفيذ أشغال الترميم في التراث الثقافي المبني للأستاذ إبراهيم مرامرية. وكذا المجموعة القصصية دفتر عائلي لبدر الدين طولقي. كتاب الاقتصاد والمجتمع في الشمال الإفريقي القديم للبروفيسور العربي عقون. كتاب العدول في المدائح النبوية -دراسة أسلوبية- يليه الغيث الهطول في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم للدكتورة غنية بوحوية. ورواية تخاريف أحلام لعبد الحكيم بوهراوة.