ساهم مع فريقه في كسر المركزية الثقافية في لبنان، وأحدث تغييرا ثقافيا وفنيا مهما عبر فتح قاعات السينما المغلقة وإقامة المهرجانات، وإطلاق ”باص الفن والسلام” للعروض الجوالة، مما ساهم في تعزيز الثقافة ونشر الفن في مختلف المناطق المهمشة في لبنان، كما يسعى إلى تنظيم مهرجان ”الحكواتي” في شهر أكتوبر المقبل. هو ممثل ومخرج لبناني ومؤسس جمعية ”تيرو للفنون” والمسرح الوطني اللبناني المجاني، إنه الفنان قاسم اسطنبولي الذي اتصلت به ”المساء”، وكان هذا الحديث.

ـ هل لك أن تقدم نفسك لقراء ”المساء”؟

❊❊ وُلدت في صور الجنوبية بلبنان، درست التمثيل والإخراج في معهد الفنون الجميلة، أسست المسرح الوطني اللبناني المجاني، وفرقة مسرح اسطنبولي و«جمعية تيرو للفنون” بمدينة صور اللبنانية، كما ساهمت في إطلاقه ”باص الفن والسلام” للعروض الجوالة.

ـ حدثنا عن الأعمال السينمائية التي شاركت فيها؟

❊❊ شاركت في أعمال سينمائية منها ”وهلأ لوين” للمخرجة نادين لبكي و«33 يوم” للمخرج جمال شورجة، وفيلم ”زغلول” للمخرجة الإسبانية اَنا الفريس، وفيلم ”المسرحية” للمخرج الإيراني بيدرام يازداني، بالإضافة إلى فيلم ”أيودي” للمخرج الأمريكي نويل بول، ”بابور” للمخرج التركي يافوز بولوككو، و«رمشة عين” للمخرج شادي زيدان. كما شاركت في عدد من الأعمال التلفزيونية، منها ”الغالبون” للمخرج السوري باسل الخطيب و«فوييه البير” للمخرج برونو طبال و«درب الياسمين” للمخرج إيلي حبيب.

ـ هل توّجت هذه المشاركات بجوائز؟

❊❊ بالتأكيد، نلت جائزة أفضل عمل في مهرجان الجامعات في لبنان، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان ”عشيات طقوس” في الأردن. كما تعتبر مسرحية ”تجربة الجدار” أول عمل عربي يدخل في المسابقة الرسمية لـمهرجان ”ألماغرو” في إسبانيا.

ـ هل يمكن أن تحدثنا عن نشاطات فرقة مسرح اسطنبولي؟

❊❊ لقد تم افتتاح مسرح اسطنبولي عام 2014، وفرقة المسرح تعمل على إعادة فتح المنصات الثقافية في لبنان، من ”سينما الحمرا” في مدينة صور، و«سينما ستارز” في مدينة النبطية، و«سينما ريفولي” التي تحولت إلى المسرح الوطني اللبناني، ويعتبر العمل أول مسرح وسينما مجانية في لبنان، وهي منصة ثقافية حرة ومستقلة ومجانية شهدت على إقامة المهرجانات المسرحية والسينمائية والموسيقية والكرنفالات والورش التدريبية.

ـ ما هي الأعمال المسرحية التي قدمتها فرقة مسرح اسطنبولي؟

❊❊ من الأعمال المسرحية التي قدمتها فرقة مسرح اسطنبولي؛ ”قوم يابا”، ”نزهة في ميدان معركة”، ”زنقة زنقة”، ”تجربة الجدار”، ”البيت الأسود”، ”هوامش”، ”الجدار”، ”حكايات من الحدود”، ”مدرسة الديكتاتور” و«محكمة الشعب”، وقد شاركت الفرقة في مهرجانات محلية ودولية.

ـ لنتحدث الآن عن نشاط جمعية ”تيرو للفنون”.

❊❊ تعمل جمعية ”تيرو للفنون” على إعادة فتح المنصات الثقافية في لبنان، من سينما ”الحمرا” في مدينة صور، وسينما ”ستارز” في مدينة النبطية وسينما ”ريفولي” التي تحولت إلى المسرح الوطني اللبناني، ”أول مسرح وسينما مجانية في لبنان”، وهي منصة ثقافية حرة ومستقلة ومجانية شهدت على إقامة المهرجانات المسرحية والسينمائية والموسيقية والكرنفالات والورش التدريبية، كما قلت.

ـ ماهي المهرجانات التي يتم تقديمها في المسرح الوطني اللبناني؟

❊❊ من المهرجانات التي يتم تقديمها في المسرح الوطني اللبناني؛ مهرجان لبنان المسرحي الدولي، مهرجان لبنان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، مهرجان شوف لبنان بالسينما الجوالة، مهرجان لبنان المسرحي للحكواتي، مهرجان لبنان لمنودراما المرأة، مهرجان صور للموسيقي الدولي، ومهرجان لبنان المسرحي للرقص المعاصر.

ـ نشرتم على صفحتكم، خبر تنظيم مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي لأول مرة، ما الهدف من ذلك؟

❊❊ نعم، سيكون ذلك في الفترة الممتدة من 26 إلى 29 أكتوبر القادم في المسرح الوطني اللبناني في مدينة صور، وقد تم فتح باب الترشيحات لاستقبال العروض ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان إلى 30 سبتمبر الجاري، والهدف من ذلك، الحفاظ على الموروث الشفوي والتراث والهوية والفن الحكواتي، والعمل على تمريره للأجيال.

المهرجان سيكون تظاهرة فنية لتبادل تجارب وممارسات تراثية مختلفة بين بلدان متعددة، لتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية الفصحى في الوطن العربي والحفاظ عليها، وإعادة تأهيل فن الحكاية الشعبية والتراث الشعبي وتسويقه بين الأجيال الجديدة. ستقام بالتوازي مع عروض المهرجان، فعالية ”مقهى للحكاية” وهي عبارة عن فضاء يجمع الحكواتيين لتبادل التجارب ونقل المعارف، وحث الرواة على ضرورة تسجيل قصصهم الشعبية لدى منظمة ”اليونيسكو” كتراث شفهي. كما ستقام عروض موازية لطلاب المدارس في الساحات والمكتبات العامة، تسلط الضوء على القراءة وسرد القصص التقليدية ورواية السير الشعبية في الزمن القديم، إضافة إلى إقامة ورش للأطفال حول تأليف حكايات من إنتاجهم الخاص، وتدريبهم على الصوت والأداء وكيفية الالتفات إلى الجمهور والملابس الملائمة لفن مسرح الحكواتيين، بإشراف مدربين وحكواتيين محترفين.

ـ إلى جانب ذلك، ما هي مشاريعكم الفنية والمسرحية المستقبلية؟

❊❊ نستعد للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لتأسيس المسرح الوطني اللبناني في مدينة صور، بعد مرور عام حافل بالمهرجانات والعروض والورش التدريبية، حيث سيقام احتفال بالمناسبة، يتضمن كرنفال شارع وعروضا مسرحية وسينمائية وموسيقية داخل المسرح، في مشاركة فرق محلية وأجنبية، على هامش الدورة الأولى من مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي في الفترة الممتدة من 26 إلى  29 أكتوبر المقبل.

ـ هل من كلمة نختم بها؟

❊❊ تحية خالصة وشكر كبير لك ولجريدة ”المساء”.