ميهوبي ألزم كلّ المؤسسات السينمائية للالتفاف حول "البئر"

نزيه برمضان يتمرّد على حملة ممثل الجزائر في الأوسكار

نزيه برمضان يتمرّد على حملة ممثل الجزائر في الأوسكار
  • القراءات: 1219
 دليلة مالك دليلة مالك

وجّه وزير الثقافة عز الدين ميهوبي تعليمة صارمة لكلّ المؤسسات السينمائية التابعة للوصاية لتكون داعمة لحملة فيلم "البئر" الإعلامية، إذ تستعد كل من سينماتيك الجزائر والمركز الوطني للسينما والسمعي البصري لإطلاق مجموعة العروض في العديد من الولايات، غير أنّ الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي ترفض التعاون ضمن هذا المسعى ويكون الفيلم ممثلا للجزائر في جوائز الأوسكار، حسب ما استقته "المساء" من مصادر مطلعة.

كان وزير الثقافة قد التزم، قبل أيام، بدعم ومساندة المخرج لطفي بوشوشي صاحب رائعة "البئر"، وأكّد أنّ الوصاية ستشتغل لإيجاد حلّ لمشكل التوزيع وضمان الدعاية الإعلامية اللازمة لرفع حظوظ الفيلم في دخول ترشيحات جوائز الأوسكار في فئة أحسن فيلم ناطق بلغة أجنبية.

ومن الناحية القانونية، تملك الجزائر مؤسسة تقوم بالترويج للأعمال الثقافية الجزائرية في الخارج المسماة بالوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، غير أنّها في موضوع الوقوف إلى جانب المخرج بوشوشي وفيلمه "البئر"، يتجنّب الأمين العام للوكالة نزيه برمضان المشاركة في هذا الحدث الأكثر أهمية في الجزائر والذي يشبه تمثيل الفريق الوطني في مونديال كرة القدم. 

من جهة أخرى، يقابل هذا العزوف الرسمي للوكالة، مبادرة عدد من الشباب من المثقفين والإعلاميين للترويج والدعاية للفيلم عبر العديد من الوسائط الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي، مثل صفحة "البئر. الطريق نحو الأوسكار" على الفايسبوك.   

جدير بالذكر أن المخرج الجزائري الكبير لخضر حمينة، قد صرح أن فيلم "البئر" يتمتّع بتقنية عالية ورؤية إخراجية متفرّدة وبإمكانه الفوز بجوائز عديدة، ولكن يجب دعمه من طرف الدولة وذلك من خلال التوزيع، مضيفا أن الجانب التجاري للفيلم مهم جدا في تحديد مسار الجوائز وعلى الدولة أن تلعب دورها كاملا في هذا الجانب، لأن الفيلم لا يمثل المخرج في هذه المسابقة بل يمثل الدولة الجزائرية.

وأوضح حمينة أنه سيقوم بمراسلة أعلى المسؤولين في الدولة الجزائرية بداية من وزير الثقافة والوزير الأول وحتى رئيس الجمهورية.

واختارت الجزائر فيلم "البئر" ليمثّلها رسميا في الدورة الـ89 لمسابقة الأوسكار، ويملك العمل بشهادة كلّ من شاهده على زوايا عديدة ترشّحه لدخول القائمة الصغيرة المكوّنة من خمسة أفلام تتنافس على جائزة أحسن فيلم أجنبي، سواء من ناحية الإخراج، السيناريو والأداء الرائع للممثلين، ناهيك عن الجوائز العديدة التي حصدها الفيلم في مختلف المهرجانات التي شارك فيها. 

ويُغَلّب بوشوشي في فيلمه الهم الإنساني العالمي على الهم الجزائري المحلي، في سياق فني مبتكر يوحّد الشعور بالانتماء إلى الصورة التي يقدّمها المخرج باحترافية عالية على كل المستويات.