نظمت الفرقة البحثية (قضايا المشروع التنموي الجديد في الجزائر: تحديات ورهانات) عن المخبر العلمي: (فلسفة، علوم وتنمية بالجزائر) لكلية العلوم الاجتماعية بجامعة وهران 2، ندوة علمية فكرية حول: (الأمازيغ والعروبة في ميزان التاريخ الإسلامي).وقُدم، بهذه المناسبة، كتاب الدكتورة في علم التاريخ شنعة خديجة تحت عنوان: (علاقة الإسلام بتعريب الأمازيغ)، في الفترة الممتدة من عصر الفتوحات الإسلامية إلى عصر الموحدين.

وعرّجت المحاضرة الرئيسة على المحاور التالية: مدخل إبستيمي وتاريخي في مفاهيم الكتاب، تضمّن (البربر، والأمازيغ، واللغة الأمازيغية، والتعريب...)، وموجات التعريب في السياق التاريخي الأمازيغي (البربري)، تضمن (سؤال الفتوحات الإسلامية، وبنية التلاقح الفكري بين الحمولة الثقافية العربية والجذامير الثقافية الأمازيغية في ميزان الإسلام، والانتشار الحضري لمسألة المدينة في الثقافة العربية وتأثير تراثها المادي على العقل الأمازيغي المسلم، وإشكالية التعمق الاقتصادي (التجاري) في التثاقف العربي الأمازيغي في ضوء الاندماج الاجتماعي بين قبيلة العرب وقبيلة البربر...)، والتعريب الذاتي للأمازيغ بين تحولات الحال وشرطيات المآل، ومعيقات التعريب في بلاد الأمازيغ: نحو عودة التفكير في تحوير الحوار الديني الثقافي.

أما المحاضرة الثانية فكانت من تقديم الدكتورة عدالة مليكة من جامعة وهران1 - أحمد بن بلة - الموسومة بـ (دور علماء الأمازيغ في النشاط الثقافي بالأندلس خلال ق3-ق4 هـ)، استهلت سؤالها بما مفاده: لماذا همّش الفعل التأريخي التدويني الدور المحوري الذي لعبه الأمازيغ في الفتح الأندلسي؟ كما تناولت في مداخلتها، مشكلة تغييب المنزع الأمازيغي في التدوين الإسلامي، والسلطة السياسية والقبيلة وأزمة الأندلس في ق5 هـ. وتلا تقديم المحاضرتين قراءات وتعقيبات علمية وفكرية بحضور أساتذة وباحثين في الفلسفة، والسوسيولوجيا، والأنثروبولوجيا، والتاريخ، والديموغرافيا والعلوم السياسية.