«الكتّاب العرب» في ضيافة الجزائر

ندوة «ثقافة المقاومة» وأمسيتان شعريتان في الموعد

ندوة «ثقافة المقاومة» وأمسيتان شعريتان في الموعد
  • القراءات: 1130
ن. ج ن. ج

أوضح رئيس اتحاد الكتّاب الجزائريين يوسف شقرة، أنّ الجزائر ستحتضن بداية من 12 فيفري الجاري لمدة ثلاثة أيام، اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، التي كان من المقرر أن تُعقد من الرابع إلى السابع من الشهر الجاري، وتم إرجاء الموعد أسبوعاً، استجابة لطلب بعض الأعضاء، ومراعاة لظروف بعض الاتحادات الأعضاء، خصوصاً فلسطين وكذلك الوفد السعودي. 

ذكر شقرة أنّ الندوة التي سيتم تنظيمها بالتزامن مع الاجتماعات، تحمل عنوان «تجليات ثقافة المقاومة في الأدب العربي المعاصر»، وتتضمن العديد من المحاور. كما تلقت اللجنة المشرفة على التنظيم الكثير من المشاركات تحت عنوان الندوة. وبعد النظر في كل ما تقدم تم اعتماد 24 ورقة بحثية لأساتذة ومتخصصين.من جهته، أعلن الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب حبيب الصايغ، عن انعقاد اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد تحت الرعاية السامية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا، حسب إعلانات صحفية، إلى تنظيم ندوتين شعريتين ضمن برنامج الاجتماعات في الجزائر، يشارك فيهما شعراء من الوفود. وأوضح أنّ جدول أعمال الاجتماعات يتضمّن طرح عدد من المحاور، من أبرزها النظر في طلب الأندية الثقافية في السعودية للانضمام للاتحاد، إذ تشهد الاجتماعات حضور وفد سعودي للحدث للمرة الأولى، مشيراً إلى وجود اتجاه في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب والعرب لقبول صيغة لتمثيل السعودية في الاتحاد، خصوصاً أن الأندية الثقافية هناك ذات رئاسة دورية تتحقق بالانتخاب. كما لا يمكن تجاهل أهمية الإبداع السعودي، ما يجعل وجود الأشقاء في السعودية ضمن الاتحاد إضافة مهمة. وأوضح الصايغ أنّ الاجتماعات ستشهد كذلك النظر في تمثيل كتّاب وأدباء السودان في الاتحاد، نظراً لوجود نزاع بين اتحادين على من يمثل السودان. وكشف الأمين العام أنّ اجتماعات المكتب الدائم ستشهد تكريم الفائزين بجائزة القدس، وهما الشاعر والباحث الكويتي خليفة الوقيان، والمستعرب الروماني جورج جريجوري، وهي المرة الأولى التي تمنح فيها الجائزة لكاتب غير عربي، بهدف تشجيع كتّاب غير عرب على الكتابة عن القدس وفلسطين، وتكريم الشاعر الفلسطيني سليمان دغش، وهي أيضاً المرة الأولى التي يتم فيها تكريم شاعر من عرب 48، بينما سيتم منح الأردني ليث شبيلات درع الحريات. وبيّن الصايغ أن لجنة تعديل النظام الأساس لاتحاد الأدباء والكتّاب العرب ستنعقد خلال الاجتماعات برئاسة د.علاء عبدالهادي رئيس اتحاد كتّاب مصر، وعضوية رؤساء اتحادات كل من الجزائر والسودان والأردن، بهدف تعديل تشريع الاتحاد، ليكون بحجم الطموح. كما أشار إلى أنه سيتم تشكيل لجنة تحضيرية لتنظيم مؤتمر كبير في القاهرة في نوفمبر المقبل، حول أدب نجيب محفوظ، بمشاركة كوكبة كبيرة من الكتّاب العرب والأجانب، بالتزامن مع إعلان عام 2017 للاحتفاء بالكاتب الكبير؛ رداً على الهجمة الظلامية عليه.أما الاتحادات التي ستحضر الاجتماعات فهي اتحادات: الإمارات والبحرين وعمان والكويت والعراق واليمن وسورية ولبنان والأردن وفلسطين ومصر والسودان وتونس والمغرب وموريتانيا، إلى جانب البلد المضيف الجزائر والوفد السعودي، معرباً عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة انضمام قطر للاتحاد، وعودة الاستقرار والأمن إلى ليبيا وعودة مشاركتها في أنشطة الاتحاد. 

مديرية الثقافة ببجاية:  تعيين جمال بن أحمد مديرا بالنيابة 

قامت وزارة الثقافة خلال الأيام الأخيرة، بإجراء تغيير على مستوى مديرية الثقافة لولاية بجاية من خلال تعيين جمال بن أحمد مديرا بالنيابة خلفا للسيد خلاف ريغي، الذي تم استدعاؤه لمهام أخرى، حسبما علمت «المساء» من مصادر محلية.

وتم تنصيب المدير الجديد من طرف والي بجاية محمد حطاب بحضور السلطات المحلية ومدير مركزي لوزارة الثقافة. وستكون مهمة المدير الجديد إعطاء قفزة نوعية لهذا القطاع بعاصمة الحماديين في ظل غياب الأنشطة عبر مختلف المراكز المتواجدة عبر تراب الولاية، بالإضافة إلى دار الثقافة والمسرح الجهوي.

❊الحسن حامة

ثقافيات

الجزائر في منافسة مهرجان الأقصر 

تنافس ثلاثة أفلام جزائرية في الطبعة السادسة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية (مصر) التي تعقد فعالياتها من 16 إلى 22 مارس المقبل، وفقا للمنظمين. وسيدخل غمار المنافسة على جوائز الدورة السادسة للمهرجان الفيلمان القصيران «رحلة كلثوم» لأنيس جعاد، و«قنديل البحر» لداميان أونوري، وكذا الفيلم الوثائقي الطويل «تحقيق في الجنة»؛ آخر عمل لمرزاق علواش. 

ويتطرّق «تحقيق في الجنة» - وهو إنتاج فرانكو -جزائري - لقضية التطرف الديني؛ من خلال قصة مجموعة من الصحفيين يقومون بتحقيق حول هذه الظاهرة الدخيلة عن المجتمع الجزائري. وقد توّج الفيلم مؤخّرا بالمهرجان الدولي 30 للبرامج السمعية البصرية ببياريتز (جنوب - غرب فرنسا).

وسيدخل من جهة أخرى «رحلة كلثوم» و«قنديل البحر» غمار منافسة الفيلم القصير، إلى جانب عدة أفلام، بينها «مارابو» للسينغالي الحسن سي و«كاليدوسكوب» للكيني مارتن غيثينجي و«أغورا» للتونسي عبد الله يحيى. وكان فيلم «رحلة كلثوم» قد اختير مؤخّرا للمنافسة أيضا في المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون بواغادوغو «فيسباكو» (بوركينافاسو) ومهرجان سينما إفريقيا آسيا وأمريكا اللاتينية بميلانو (إيطاليا) وكذا المهرجان الدولي للفيلم القصير بتارودانت (المغرب). 

واختار منظّمو مهرجان الأقصر 11 عملا للمنافسة على الجائزة الكبرى للمهرجان ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. و

يهدف مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية - الذي أسّسه الممثل سيد فؤاد في 2012 - إلى خلق توازن في تنظيم التظاهرات الثقافية في مصر، وتشجيع التعاون والإنتاج المشترك في السينما الإفريقية، وفقا للقائمين عليه. 

وكان الفيلم الوثائقي الطويل في «راسي روبوان» للجزائري حسان فرحاني، قد حاز في الطبعة الخامسة لعام 2016، جائزة «الإسهام الفني»، فيما تحصّل «هواجس الممثل المنفرد بنفسه» لمواطنه حميد بن عمرة، على «تنويه خاص» ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.

«المغرب العربي للكتاب» يحتفي بالأدب الجزائري

تحتفي الدورة 23 لصالون «المغرب العربي للكتاب» بباريس التي تعقد فعالياتها يومي 18 و19 فبراير الجاري، بالأدب الجزائري بمشاركة حوالي عشرين كاتبا جزائريا سيحضرون هذه التظاهرة السنوية المخصصة للكتّاب المغاربيين، وفقا للمنظمين. 

وسيحضر هذه التظاهرة الأدبية كتّاب وروائيون جزائريون ضمن أكثر من 120 كاتبا من تونس والمغرب وكندا وسويسرا، سيقدمون آخر أعمالهم الأدبية وفقا لجمعية «كو دوصولاي» الجهة المنظمة. ومن بين الأسماء المدعوة جمال ماتي وليندا كوداش الفائزان بجائزة آسيا جبار الكبرى للرواية 2016، بالإضافة إلى واسيني الأعرج ومحمد ساري وأمين الزاوي ومايسة باي ونجيب إسطمبولي. 

وستتم خلال هذه التظاهرة قراءة نصوص لكتّاب جزائريين وافتهم المنية في 2016، على غرار مالك شبل ونبيل فارس وحميد ناصر- خوجة، بالإضافة إلى أعمال الصحفي والروائي الراحل الطاهر جاوت. كما ستتم مناقشة أعمال الكاتب والأنتروبولوجي المختص في الأديان مالك شبل خلال لقاء سيخصّص لمساره الفكري. 

ويجمع صالون «المغرب العربي للكتاب» - الذي ينظم سنويا منذ 1994 - كتّابا من المنطقة المغاربية وأوروبا، وقد كان المغرب ضيف شرف دورة 2016، وستقام على غرار الدورات السابقة مكتبة بالصالون، ستضمّ العديد من المراجع الجديدة في الرواية والقصة القصيرة والشعر والشريط المرسوم. كما بُرمجت لقاءات ستتناول الأدب والتاريخ المغاربي وكذا الواقع الحالي للمنطقة. 

وتهدف جمعية «كو دوصولاي» - التي تأسست في 1985 - إلى «تمتين العلاقات بين المغاربيين في فرنسا بغضّ النظر عن ثقافاتهم وبلدانهم الأصلية (...)، وتسليط الضوء على الإسهامات المختلفة للبلدان المغاربية والمغاربيين على الثقافة والمجتمع في فرنسا»، وفقا للقائمين عليها.   

«حزام» في مهرجان تطوان 

يشارك الفيلم الوثائقي الطويل «حزام» آخر أعمال المخرج حميد بن عمرة، في المنافسة الرسمية للطبعة 23 من المهرجان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط لتطوان (المغرب)، المقرّر من 25 مارس إلى 1 أفريل 2017، حسبما عُلم من المنظّمين. ويتناول فيلم «حزام» (2016)، وهو من إنتاج المخرج، موضوع المرأة كـ «مأوى وامرأة للرجل». كما يتعرّض للنظرة إلى الثقافات المغاربية والشرقية في فرنسا. 

ويُعدّ هذا الفيلم ثمرة 16 سنة من التصوير، تمكن خلالها المخرج من رصد «نعومة وأنوثة الراقصات الشرقيات»؛ بتعقبه مسار الراقصة الجزائرية آسيا قمرة أثناء الدروس والعروض التي تقدّمها في الرقص. كما يعالج الفيلم موضوع المنفى، ونظرة الأجنبي، يتجلى ذلك في الفيلم في الحوار مع السينمائي السوري محمد ملاس. 

سبق لحميد بن عمرة، وهو سينمائي مستقل، أن شارك في العديد من التظاهرات السينمائية عبر العالم من خلال فيلمه «أشواط من الحياة أشواط من الأحلام «(2012)، وفيلم «هواجس الممثل المنفرد بنفسه» (2015 ) الذي شارك في العديد من المهرجانات، وعرض فيلمه الأخير «حزام» لأوّل مرة في مهرجان القاهرة الدولي للسينما في نوفمبر الماضي. 

ويترأس المخرج المصري يسري نصر الله لجنة تحكيم الأفلام الروائية لهذه الطبعة 23 التي لم يكشف بعد عن برنامجها، بينما سيترأس المخرج الفرنسي توماس باوير لجنة تحكيم الأفلام الروائية. ويسعى مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان المتوسط الذي تأسس في 1985، إلى ترقية الأعمال السينمائية التي تعالج الفن والثقافة بمنظور متوسطي.