عمر خيثر المسيّر السابق لرواق "عسلة حسين" لـ "المساء":
نجحت في عملي فكان جزائي الإقصاء!

- 611

قال عمر خيثر المسيّر السابق لرواق "عسلة حسين" التابع لمؤسسة فنون وثقافة، إنّ هذه الأخيرة لم تجدد العقد الذي يربطها به بدون توضيح الأسباب، حيث رفض مديرها استقباله رغم طلبه المتكرّر لقاءه، وهذا لفهم أسباب "الإقالة". وتساءل عمر: "هل أُقلت لأنّني أعمل بجد؟!"، مضيفا أنّه كان يبرمج ألمع الفنانين التشكيليين لعرض أعمالهم في الرواق، كما كان يهتم بجلب فنانين من مختلف الولايات بغرض تعريف الجمهور العاصمي بهم وكذا إعطائهم فرصة العرض بالعاصمة، خاصة أنّ المناطق التي ينحدرون منها لا تتوفّر في أغلبها، على أروقة العرض.
وأضاف لـ "المساء" أنّه أنشأ صفحة فايسبوك للتعريف بالرواق وبكلّ المعارض التي يحتضنها، فطُلب منه إغلاقها، ليضيف أنه لا يلوم المدير بل من أوصل إليه المعلومة بطريقة خاطئة. كما أشار إلى أنه لم يبتغ يوما المسؤولية ما عدا أن يتمتع باستقلالية في تحديد برنامج رواق "عسلة حسين"، ليضيف أنه فنان ويعلم ماذا يريد الفنان مثله، كما أنه كان يرفض أن يقدّم الفنان المحنّك لوحة من لوحاته لمؤسسة "فنون وثقافة"، التي لا توفر لهم أي شيء حتى الإكراميات التي تقدَّم يوم افتتاح المعرض، ليضيف أنّ حجة المؤسّسة المتمثّلة في خدمتها للفنان من خلال توفيرها رواقا للعرض، باطلة؛ لأنها لا يمكن أن تسيّر أروقتها بدونهم.
كما أشار إلى أنه فعلا كان يتأخر عن القدوم إلى عمله ولا يمكث كثيرا في المكتب، وهذا لأنه يسكن بعيدا، علاوة على عمله كموسيقي؛ حيث يشارك في إحياء سهرات فنية، كما أنه لا يتوفر على هاتف ولا على أنترنت في مكتبه المتواضع، لهذا يجبَر على التواصل مع الفنانين في فضاء للإنترنت الذي يقع بالقرب من الرواق. أما عن الهاتف فقال إن نصف راتبه يتبخر من خلال إجراء اتصالات بالفنانين لبرمجتهم في الرواق. وأضاف أنه كان يعمل في ظروف غير مريحة؛ فالرواق لا يحتوى على مرحاض ولا حتى على إنارة خاصة باللوحات، مشيرا إلى أنه كتب أكثر من مرة لمسؤوليه ولا يدري إن وصلت شكواه إلى الشخص المناسب أم أنها توقفت في طريقها إليه.
وأوضح أنه كان يطلب من الفنانين التفكير في تصميم مناسب للملصقات الخاصة بمعارضهم، ليجدوها في الأخيرة منسوخة في ورق غير مناسب، ليؤكد أنه ليس مهمّا أن لا يبرح مكتبه، بل من الضروري أن يعمل بجد وأن يوفر للرواق أحسن المعارض، ليختم حديثه بمشكل حدث له مؤخرا، حينما قام بإنجاز ديكور مسرحية ببجاية؛ حيث قام مسؤولو المسرح بتأمينه ليوم واحد، وكادت هذه العملية أن تعصف به مهنيا؛ حيث طلبت منه مؤسسة "فنون وثقافة" أن يستقيل لأنه مؤمَّن من جهتين، ليضيف أنه سبق له وأن حصل على تأمين لمدة عشرين يوما إثر مشاركته في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 ولم يُحدث ذلك أي مشكلة، و«لماذا أُقلت؟!"، يتساءل عمر خيثر.