الشاعر مبسوط محمد لـ “المساء”:

نجاح لافت لـ “شدوا دياركم سنقرأ لكم شعرا”

نجاح لافت لـ “شدوا دياركم سنقرأ لكم شعرا”
  • القراءات: 666
حاورته لطيفة داريب حاورته لطيفة داريب

دعا الشاعر مبسوط محمد إلى إعادة إحياء نشاط “شدوا دياركم سنقرأ لكم شعرا” الذي سبق أن أطلقه في بداية تطبيق الحجر الصحي السنة الماضية. كما صدرت له في الفترة الأخيرة، الطبعة الثانية لديوانه “قد مسني الضر”. “المساء” اتصلت بالشاعر مبسوط، وأجرت معه هذا الحوار القصير.

أُطلقت دعوة لإعادة بعث نشاط “شدوا دياركم سنقرأ لكم شعرا”، حدثنا عن فحوى هذا النشاط.

❊❊ نشاط “شدو دياركم نقرأ لكم شعرا” مبادرة أطلقتها السنة الماضية لما طُبق الحجر الصحي وتوقفت جميع النشاطات الثقافية والأدبية. والهدف منها إعادة بعث الأمل، وتجديد النفس لدى الأصدقاء وعشاق الأدب في العالم الافتراضي؛ تعويضا عن النشاط الفعلي المتوقف؛ حيث طرحت الفكرة على الأصدقاء في الصفحة، وتجاوبوا معها بشكل لافت؛ سواء بالتعليقات أو عبر الرسائل الخاصة. وتم تحديد توقيتها بنصف ساعة يوميا في وقت السهرة... وكانت يوميا من خلال قراءات شعرية لمختلف نصوصي في الديوانين والمخطوط. ثم في مرحلة ثانية نزلت الديوانين بصيغة رقمية؛ هدية لكل متابعي الصفحة، وأرسلته، على الخاص، لمن رغب في ذلك.

هل وجد هذا النشاط تجاوبا من طرف مرتادي فايسبوك من محبي الشعر؟

❊❊ مؤكد؛ وجدت تجاوبا من طرف الأصدقاء من خلال طلب إعادة النصوص، وطلب قراءة نصوص أخرى من الديوانين. وفي مرحلة ثالثة أضفنا للنصوص الخاصة، نصوصا لبعض الشعراء الجزائريين، أمثال محمد الأخضر سعداوي، وجليل دلهامي مكاريا، وغيرهما من الأصدقاء في الشعر الفصيح، ليكتمل الأمر مع شهر رمضان الكريم، وتخصيص جلسة أدبية مع السهرة.

وفي نفس الوقت كان هناك أصدقاء ينظمون جلسات أخرى بطريقة أخرى. وسعى بعض الزملاء لبرمجة جلسات مماثلة. وتم التنسيق حول الوقت فقط، ليستمتع الجميع افتراضيا وتفاعليا لتغيير الروتين، والحث على الالتزام بالحجر الصحي، وإيجاد فضاء ترفيهي.

حدثنا عن تنظيمك مسابقة الأديب الشاب

❊❊ مع بداية الحجر سعينا لتنظيم مسابقة الأديب الشاب بولاية غرداية، التي حملت اسم علَم من أعلام المدينة وأدبائها الأديب والكاتب مصطفى رمضان رحمه الله، صاحب المؤلفات العديدة. وتم تخصيص مجموعة من الجوائز المختلفة؛ من خلال مبلغ رمزي، أُلغي بسبب قلة النصوص المشاركة، ومع ذلك تم تكريم كل المشاركين الذين وصلتهم هداياهم الرمزية إلى بيوتهم.

صدرت لك الطبعة الأخيرة لديوانك “قد مسني الضر” بغلاف مغاير عن الطبعة الأولى، إلام يعود ذلك؟

❊❊ ديوان “قد مسني الضر” في طبعته الثانية، صدر عن دار ضمة بالجزائر، وهو تنقيح وإعادة طبع لنفس الديوان الذي صدر عن دار الجندي بالقاهرة سنة 2017؛ حيث تم تصويب بعض الملاحظات، واختيار غلاف يحمل معنى العنوان “قد مسني الضر” والذي يضم عدة نصوص شعرية في العمودي والتفعيلة، وأغلبها نصوص تحمل جروحا متعددة؛ من يتم الأب، إلى رسالة للأم، إلى نص عن الحراقة، ونصوص عن شهداء الواجب، وبعض المقتطفات الغزلية. كما شمل دراستين نقديتين لكل من الدكتور الناقد عيسى مروك والدكتورة الناقدة حياة بوخلط. أما الديوان الثاني فهو ديوان “موغل في العشق” الذي صدر عن دار “يسطرون” بالقاهرة سنة 2019، وكان هذا الديوان عبارة عن مجموعة كبيرة من النصوص المكتوبة في المرحلة الجامعية؛ كتجربة شعرية أولى. وقد شمل أيضا مجموعة متنوعة من النصوص الشعرية بين العمودي والتفعيلة والنثرية.

ماذا عن آخر نشاط للشاعر؟

❊❊ آخر نشاط كان لي الشرف أن شاركت فيه مؤخرا، هو المعرض الوطني للكتاب الذي أقيم بقصر الثقافة بسكيكدة الجميلة، رفقة نخبة من الأقلام الإبداعية؛ أمثال جمال فوغالي، وسفيان مخناش، وصوريا إينال، والذي تم على هامشه تنظيم جلسات بيع بالتوقيع، لبعض الضيوف الذين حضروا. وكان لي شرف تقديم جلسة بيع بالتوقيع رفقة الكاتبة منيرة سعد خلخال، وتنشيط المتميز محمد بوديبة، وتقديم بعض القراءات الشعرية المتنوعة.