طباعة هذه الصفحة

متحف سيرتا يجهّز قاعة الفن الإسلامي

نافذة للزوار والباحثين وفق نظرة جديدة

نافذة للزوار والباحثين وفق نظرة جديدة
  • القراءات: 1260
❊  ز. الزبير ❊ ز. الزبير

أنهى متحف قسنطينة كل الاستعدادات والترتيبات لافتتاح قاعة الفن الإسلامي التي تدخل في إطار تهيئة قاعات العرض الخاصة بالمتحف العمومي الوطني "سيرتا" التي باشرتها إدارة المتحف منذ سنة 2017؛ بغرض إعادة توزيع المجموعات الأثرية والفنية على الفضاءات، وعرضها وفق أطر علمية وترتيب كرونولوجي معيّن.

برمج المتحف العمومي الوطني سيرتا افتتاح قاعة الفن الإسلامي تحت شعار "عبقرية وإبداع" خلال نهاية هذا الأسبوع، في إطار المشروع العلمي والثقافي الذي مس كل قاعات المتحف الذي أطلقه منذ 3 سنوات، لتكون إضافة للقاعتين الجديدتين اللتين تم افتتاحهما سنة 2018، ويتعلق الأمر بقاعة الفنانين والنحاتين الجزائريين وقاعة الفن العالمي.

واعتمدت إدارة المتحف في ترتيب الموروث الثقافي والتاريخي المادي بقاعة الفن الإسلامي، على المنظور الأكاديمي العلمي؛ بإنقاص عدد من القطع المعروضة، وعرض قطع جديدة أكثر تشويقا مع استعمال التأثيرات الضوئية، وإضافة أنماط جديدة من وسائل العرض المشوقة لتلبية حاجيات الزائر والباحث بأسلوب جديد وعصري، يجمع بين الصورة والنص وبين الضوء والصورة. كما سُلط داخل القاعة التي ستفتح يوم الخميس المقبل، الضوء على الحضارة الحمادية التي كانت مظاهرها جلية بالشمال الجزائري، من خلال ما أفرزته من إبداع في المجال المعماري والفني، والتي فاقت بجمالها كل الدول والإمارات الإسلامية المجاورة لها، بعدما تم ابتكار أساليب لم تكن متبعة، والتخلص من الأساليب التقليدية المتبعة في الفنون، حيث ظهرت تقنيات جديدة من خلال ظهور الزخارف النباتية والكتابية والهندسية في المعمار، وكذا الاعتماد على أسلوب لم يكن متبعا في بلاد المغرب الإسلامي، وهو التصوير الآدمي والحيواني الذي أبدع في تجسيده الفنان الحمادي.

ولم تخلُ القاعة الجديدة من عرض بعض القطع النقدية والمسكوكات لحضارات دول وإمارات مرت على منطقة المغرب الأوسط على غرار دولة الأغالبة والفاطميين والحفصيين وصولا إلى العثمانيين، بحلة جديدة جاءت أكثر رونقا وانسجاما بشكل نموذج للمتحف العصري وبتقنيات عالية، بعدما تم إدماج بعض القاعات، واستحداث أخرى مع تغيير مسار العرض، لتمكين الزائر من جميع المستويات أو حتى الباحثين في مجال التاريخ، من التمتع بمختلف القطع المعروضة وفهمها على أحسن وجه.