موريتانيا ضيف شرف "سيلا 28"

نافذة على ثقافة وإبداع بلد شنقيط

نافذة على ثقافة وإبداع بلد شنقيط
  • 141
م. ص م. ص

يعرف جناح موريتانيا، ضيف شرف الطبعة الـ 28 لصالون الجزائر الدولي للكتاب، إقبالا كبيرا من طرف الزوّار الشّغوفين باكتشاف الإبداع الثقافي والعلمي لبلد المليون شاعر من خلال الكتب المعروضة وكذا نشاطاته الثقافية ولقاءاته الأدبية والفكرية المتنوعة.

يستقطب الجناح جمهورا من مختلف الفئات العمرية، حسب ما لوحظ، بفضل الكتب المعروضة والتي تفوق ألفي عنوان باللغة العربية، بين الرواية والشعر والسياسة والتاريخ والفنون، وبفضل أيضا ما أعدّه القائمون عليه من محاضرات ونقاشات فكرية تجمع بين الأدب والتصوف والتراث وباقي المجالات، والتي تتناول أيضا العلاقة التاريخية بين الجزائر وموريتانيا، وهذا بحضور كتاب وشعراء ومؤرخين موريتانيين. برمج القائمون على الجناح، في هذا الإطار، مجموعة من اللقاءات على غرار ندوات "أهم محطات التواصل الثقافي بين الجزائر وموريتانيا" و"الجزائر وموريتانيا: مرجعيات مشتركة"، بالإضافة إلى أمسية شعرية جزائرية موريتانية عرفت مشاركة عدد من الشعراء الموريتانيين وبحضور أيضا رئيس الاتحاد العالمي لأدباء الحسانية، الدوه ولد بنيوك. في هذا الإطار، أعرب المشرف على الجناح والمنسق العام للمشاركة الموريتانية في الصالون، السيد يحيى ولد احمدو، في تصريح لوأج، عن "امتنانه لاختيار بلده لتكون ضيف شرف هذه الطبعة المميزة من صالون الجزائر الدولي للكتاب"، وهو ما يؤكد "عمق العلاقات التاريخية والتقارب بين البلدين" وكذا "الأواصر الثقافية المشتركة المتينة بينهما عبر مختلف المراحل التاريخية".

وأردف بالقول إنّ الصالون الذي "يكتسي أهمية كبيرة في خارطة المعارض العربية والدولية هو بمثابة سانحة للتعريف بالزخم والثراء الذي يميز التراث الثقافي الموريتاني، خاصة لدى الجيل الجديد في الجزائر"، و"مناسبة أيضا لتعزيز التعاون الثنائي في مجال النشر والطباعة".بخصوص الجناح، لفت المتحدث إلى أنه فضلا عن برنامجه الثقافي "الثري والمتنوّع" فإنّه يتضمّن أيضا "معرضا للكتب يضم خصوصا إصدارات وزارة الثقافة الموريتانية والمكتبة الوطنية الموريتانية وكذا منشورات اتحاد الناشرين الموريتانيين .."، وذلك "بأزيد من ألفي عنوان أغلبها كتب صادرة حديثا وفي شتى التخصصات المعرفية على غرار التاريخ والرواية والتراث والقصة وفنون المسرح وغيرها". أشار المتحدث الى أنّ "الإقبال على الجناح من طرف جمهور القراء الجزائريين فاق التوقعات، وهو ما يعكس شغفهم بالتراث والأدب والتصوف وغيرها من المجالات".