الفنان السوري حسام جنيد:
نأسف لوضعية الوطن العربي بسبب الشقاق

- 1101

أبرز الفنان السوري حسام جنيد الذي نشّط السهرة الثالثة من مهرجان تيمقاد الدولي، خصوصيات المهرجانات الثقافية لربط تواصل الأجيال والتعريف بثقافات الشعوب والأمم، حيث ثمّن لـ»المساء»، جهود القائمين على إنجاح الدورة، واعتبر موقع المدينة الأثرية بتيمقاد محفزا على الإبداع، وأضاف أن هذا المهرجان السنوي يحمل من خصوصيات تؤهله لتذوق الفن الراقي، بعدما كان متخوّفا وهو يواجه الجمهور لأول مرة، وبإمكانه تصدير الثقافة وليس الإرهاب في إشارة ضمنية لمحنة بلده.
تأسف ضيف الجزائر للوضعية التي آل إليها الوطن العربي بسبب الشقاق، بعدما أثار هموم الوطن العربي وويلات الثورات التي اصطلح عليها بالربيع العربي، والتي قال بشأنها إنّها خراب للوطن العربي،
وركّز على جوانب مهمة بالنبش في تاريخ الحضارة العربية بأسلوب راق جسد فيه صورا صوتية عندما خاض في الأغنية الثورية، بما يتلاءم مع السياق التاريخي لأحداث في تفاعل مستمر تحدثه الصورة والكلمة المعبرة في العرض الفني.
راهن جنيد على دور الإعلام كوسيلة لنقل النماذج المنتقاة من عمق التراث، وهو يحاور جمهور تيمقاد بحنجرته قائلا «جئت إلى الجزائر بدعوة من ديوان الثقافة والإعلام، لنقل رسالة الفن لجمهور الجزائر التي يعتزّ بها شعبا وقيادة وتبعا لمواقفها المعروفة تاريخيا»،
وفي رده عن سؤال لـ»المساء» حول أهمية موقع المدينة الأثرية «ثاموقادي» الذي يشكّل مبان انقرضت وأصبحت أطلالا تروي قصة حضارة أمة، أوضح أنّ توظيف الصورة الحية في المشاهد المتتالية وخلق فضاءات الانسجام تحت سحر موسيقى يجسّد عمليا الصورة المنشودة والغاية من تنظيم مهرجانات عالمية ثقافية، ضمن متطلبات الفن الراقي الذي يعتمد في مضامينه الحسّ الجمالي لإبراز المادة المقدّمة للجمهور دون تشويه صور المشاهد التاريخية الأزلية عبر الحناجر والأصوات الغنائية.
وبخصوص المستوى الذي أدركته الأغنية الجزائري، رد بالقول بأنّ ذلك يمثل فخرا كبيرا للأغنية الجزائرية والعربية في آن واحد، ووضع الشاب مامي في صدارة الفنانين العرب، وهو الذي يفضّله حال تجسيد فكرة إنجاز «ديو» مشترك مع فنان جزائري دون غيره من الفنانين.
وعن جديده، قال إنّه ينتظر موافقة العديد من الفضائيات لإنجاز فيديو كليب لأغنية «شموسة»، منها الفضائية الجزائرية، أما السينما فلا يخوض فيها أصلا وليست في مفكرته، كما استطرد القول مضيفا بأنّه عموما يخشى الوقوف أمام عدسات الكاميرات.
ودافع بقوّة عن موقف الفنانين العرب من ثورات الربيع العربي، وحسبه، فإن دورهم كان إيجابيا بعدما نبذوا كل أشكال التطرف والإرهاب وثمّنوا الوحدة الوطنية ودافعوا عن الشعوب المقهورة.
وفي ختام حديثه، جدد تشكراته للشعب الجزائري الذي وصفه بالمضياف وخرج بانطباع جيد عن جمهور تيمقاد وتنتظره محطتان أخريان لتنشيط سهرات بالكازيف ووهران.