في محاضرة حول "الطريق إلى المعرفة" في قالمة

ميهوبي يدعو إلى القراءة لمعرفة تجارب الأمم

ميهوبي يدعو إلى القراءة لمعرفة تجارب الأمم
  • 539
وردة زرقين وردة زرقين

قدم وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، بقاعة المحاضرات "الساسي بن حملة" بجامعة 08 ماي 1945 بقالمة، سهرة أول أمس، محاضرة بعنوان "الطريق إلى المعرفة" بحضور والي الولاية، السلطات المحلية المدنية، العسكرية والقضائية إلى جانب الأسرة الإعلامية وجمع غفير من الطلبة.

وتمحورت المحاضرة حول نماذج من الدول التي عرفت تطورا وتقدما بفضل العلم والمعرفة، فكل أمة تريد أن تحقق طفرة في حاضرها إلا أن تأخذ بناصية المعرفة، الثقافة، الفكر، والعلم مع القيام بكثير من العمل والجهد، ويتساءل المحاضر ما الذي ينقصنا نحن  لننافس بلدا آخرا الذي نجح في تحقيق هذه الطفرة؟ ليجيب أنه قرأ بعض تجارب هذه الأمم وكيفية نجاحها وما وصلت إليه، مستندا في البداية إلى قصة العالم مع التفاحة رمز الدهشة والاكتشاف والفضول والتفوّق، والتي تدفع الإنسان إلى الاكتشاف والمعرفة. وخلال محاضرته أعطى الوزير شروحات عديدة للمعرفة بحيث عرّفها على أنها القوة وكيفية التحكّم في الوقت والزمن، وإذا أردنا أن نصنع التاريخ يجب أن نمتلك المعرفة، ونستثمر في  الوقت وبهذا نضع أنفسنا في مركز القوة. 

ويبقى مصدر المعرفة هو الكتاب في شتى المجالات سواء في الفيزياء، فلسفة، التاريخ، الطب، الكيمياء وغيرها، وقال وزير الثقافة إن كل كتاب يقدم قيمة مضافة مهما كانت صفته، وظهور المطبعة طوّر صناعة الكتاب، والآن وصل العالم إلى 45 مليون عنوان كتاب وكل عنوان يطبع منه الملايين من النسخ، لهذا تطورت الطباعة، والمعرفة تتجدد بنقلها إلى الأجيال، وهي تتعدد كما تتبدد وهذا بإلغاء المعرفة لأخرى، مشيرا إلى  شعار مشروع "جوتنبرغ" وهو أن الكتاب تستفيد منه كل الشعوب بصورة مجانية، ويضيف السيد الوزير أن المعرفة تبدأ من الخيال والإيمان بشيء ما، ويجب على الإنسان أن يفكر قليلا ليحصل على المعرفة خاصة مع تأكيد الخبراء بأن المعرفة تتجدد كل سنة، فنحن نعيش في عالم واحد لكن اللغة متعددة في مصادرها وتوجهاتها، هي لغة واحدة وألسنة مختلفة والمجتمع عندما يكون منتجا حتما يطور اللغة، وتعتبر اللغة العربية من أغزر اللغات في العالم بـ12 مليونا و305 آلاف و412 كلمة بينما اللغة الإنجليزية لا تتجاوز مليون كلمة منها 60 بالمائة كلمة أصلية والباقي وافدة من اللغات الأخرى لأنها مفتوحة على اللغات، فيما تتوفر اللغة العبرية على 5600 كلمة.

وفي الأخير دعا الوزير إلى إعطاء قيمة للوقت أكثر بالإضافة إلى القراءة لمعرفة تجارب الأمم، لأن الرهان في التطور هو الاهتمام بالتعليم والوصول إلى الجامعة والبحث العلمي، والتعليم هو المحرك الأساسي للنهضة، الاقتصاد والسياسة، بعد ذلك تأتي الوحدة الوطنية وثقة الشعب، كما أن الثقافة هي حق للمواطن تنسجم مع هويته وهي الركيزة الحقيقية داخل المجتمع الذي يحمل صخرة المعرفة.